الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(2) عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
-:
(89)
قال النسائي: أخبرنا محمَّد بن سلمة قال: أنبأنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن رجلًا (من الأنصار) من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لأرقبنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة حتى أرى فعله فلما صلى صلاة العشاء وهي العتمة اضطجع هويًا من الليل ثمَّ استيقظ (فقعد)(فرفع رأسه إلى السماء) فنظر في الأُفق (فتلا أربع آيات من آخر سورة آل عمران {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}) حتى مر بالأربع فقال: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} حتى بلغ {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (حتى انتهى إلى خمس آيات منها) ثمَّ أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فراشه فاستل منه سواكًا ثمَّ أفرغ في قدح من إداوة (1)
تخريجه وطرقه:
أخرجه النسائي في "السنن" 3/ 213، وفي "عمل المسلم في اليوم والليلة" 21/أ، 13/ ب، وفي "قيام الليل من الكبرى 214/أ، وابن نصر 53 "المختصر"، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 150، 151.
من طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى به.
ورواه عن حميد الأعرج وابن شهاب.
التحقيق:
حميد بن عبد الرحمن ثقة وجهالة الصحابي لا تضر كما عليه للمحققون من أهل العلم (انظر الباعث ص 41، 83) وخصوصًا أن حميداً ممن يستطيع التمييز بين الصحابي وغيره كما شرط =
_________
(1)
الإداوة: المطهرة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطيحة ونحوها وهي بكسر الهمزة. انظر "لسان العرب"، 1/ 47، 48.
عنده ماء فاستن (ثمَّ توضأ) ثمَّ قام فصلى حتى قلت قد صلى قدر ما نام ثمَّ اضطجع حتى قلت قد نام قدر ما صلى ثمَّ استيقظ ففعل كما فعل أول مرة، وقال مثل ما قال (فنظر في السماء ثمَّ تلا تلك الآيات ثمَّ استاك ثمَّ توضأ ثمَّ صلى)(ثمَّ نام ثمَّ استيقظ فصنع كصنيعه أول مرة).
(ويزعمون أنَّه التهجد الذي أمر الله عز وجل به).
= ذلك ابن حزم في "المحلى" 5/ 136 وهو شرط حسن.
وابن شهاب هو محمَّد بن مسلم الزهرى فقيه حافظ متفق على جلالته.
ويونس هو ابن يزيد الأيلي ثقة إلا أن في روايته عن الزهرى وهمًا قليلًا وأمنا ذلك من الطريق الثاني.
وابن وهب هو عبد الله بن وهب المصري ثقة حافظ عابد.
ومحمد بن سلمة ثقة ثبت.
فالحديث صحيح والحمد لله.
وفي الباب:
78 -
عن صفوان بن المعطل:
رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند 5/ 312، والطبراني 8/ 61، والبغويُّ في "معجم الصحابة" ق 299.
من طريق عبد الله بن جعفر أخبرني محمَّد بن يوسف عن عبد الله بن الفضل عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن صفوان بن المعطل السلمي قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرمقت صلاته ليلة. . . الحديث بنحو حديث الصحابي الذي لم يسم إلا أن فيه أنَّه قرأ الآيات العشر الأخيرة وأن صلاته كانت ركعتين ركعتين حتى تمت إحدى عشرة ركعة وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني وهو ضعيف.
وأخرجه الحاكم في "الكنى"(انظر "الدر المنثور" 2/ 116).
79 -
عن الفضل بن العباس:
رواه أبو داود 1/ 213، والطبراني 18/ 296، 297.
من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب عن الفضل بن العباس قال بت ليلة =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عند النبي صلى الله عليه وسلم لأنظر كيف يصلي فذكر بنحو حديث ابن عباس.
وفيه شريك وهو صدوق يخطئ ويبدو أنَّه من أخطائه حيث أن المحفوظ كونه من مسند ابن عباس هكذا رواه الجم الغفير وهو منهم.
وكريب لم يسمع من الفضل (انظر "التهذيب" 8/ 433) وأيضًا رواه الجمع من طريقه عن ابن عباس.
80 -
عن أبي هريرة:
رواه ابن السني 254، وابن مردويه (انظر "ابن كثير" 1/ 441)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 120 من طريق سليمان بن موسى الزهري عن مظاهر بن أسلم المخزومي، أخبرني سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة".
وفيه مظاهر بن أسلم وهو ضعيف. وأخرجه ابن عساكر (انظر "الدر" 2/ 116).
وفيه من الموقوفات:
22 -
عن عثمان بن عفان:
رواه الدارمي 2/ 454 قال: حدثنا إسحاق بن عيسى عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عثمان بن عفان، قال من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة.
وفيه ابن لهيعة وهو صدوق اختلط بعد احتراق كتبه.
وفيه من المراسيل:
23 -
عن أبي جعفر:
قال وكيع: حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي جعفر محمَّد بن علي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل قرأ هاتين الآيتين {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}. . إلى قوله {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} " وهو مرسل رجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة حبيب وهو مدلس، "الزهد" لوكيع 2/ 475.