الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَعْضُ مَا كَانَ يَحْدُثُ لِأَصْحَابِهِ مِنْ كَرَامَاتٍ فِي عَهْدِهِ صلى الله عليه وسلم
-
(خ حم)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ رضي الله عنهما عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ حِنْدِسٍ (1) فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ) (2)(وَإِذَا نُورٌ)(3)(مِثْلُ الْمِصْبَاحَيْنِ يُضِيئَانِ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا ، فَلَمَّا افْتَرَقَا ، صَارَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَاحِدٌ ، حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ)(4).
(1) الحِنْدس: الظلمة الشديدة.
(2)
(حم) 13897 ، (خ) 3440 ، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح
(3)
(خ) 3594
(4)
(خ) 453
(م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَتْ أُمُّ مَالِكٍ رضي الله عنها تُهْدِي لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي عُكَّةٍ (1) لَهَا سَمْنًا ، فَيَأْتِيهَا بَنُوهَا فَيَسْأَلُونَ الْأُدْمَ (2) وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ ، فَتَعْمِدُ إِلَى الَّذِي كَانَتْ تُهْدِي فِيهِ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَجِدُ فِيهِ سَمْنًا ، فَمَا زَالَ يُقِيمُ لَهَا أُدْمَ بَيْتِهَا حَتَّى عَصَرَتْهُ فَأَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" عَصَرْتِيهَا؟ "، قَالَتْ: نَعَمْ ، قَالَ:" لَوْ تَرَكْتِيهَا مَا زَالَ قَائِمًا (3) "(4)
(1) العُكَّة: وعاء مستدير من الجلد، يُحفظ فيه السمن والعسل.
(2)
(الإِدَامُ): مَا يُؤْكَلُ بِهِ الْخُبْزُ.
(3)
أَيْ: مَوْجُودًا حَاضِرًا ، قَالَ الْعُلَمَاء: الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ أَنَّ عَصْرَهَا وَكَيْلَهُ مُضَادَّةٌ لِلتَّسْلِيمِ وَالتَّوَكُّل عَلَى رِزْق الله تَعَالَى، وَيَتَضَمَّنُ التَّدْبِير، وَالْأَخْذَ بِالْحَوْلِ وَالْقُوَّة، وَتَكَلُّفِ الْإِحَاطَةِ بِأَسْرَارِ حُكْمِ اللهِ تَعَالَى وَفَضْلِهِ، فَعُوقِبَ فَاعِلُهُ بِزَوَالِهِ. شرح النووي على مسلم - (ج 7 / ص 478)
(4)
(م) 2280 ، (حم) 14705
(طس)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَصَابَ رَجُلًا حَاجَةٌ (1) فَخَرَجَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مَا نَعْتَجِنُ وَنَخْتَبِزُ، فَجَاءَ الرَّجُلُ وَالْجَفْنَةُ (2) مَلْآى عَجِينًا، وَفِي التَّنُّورِ (3) جُنُوبُ الشِّوَاءٍ (4) وَالرَّحَى (5) تَطْحَنُ ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا؟، قَالَتْ: مِنْ رِزْقِ اللهِ عز وجل فَكَنَسَ مَا حَوْلَ الرَّحَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَوْ تَرَكَهَا لَدَارَتْ ، أَوْ لَطَحَنَتْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "(6)
(1) أَيْ: فقر.
(2)
الجَفْنة: وعاء يؤكل ويُثْرَدُ فيه ، وكان يُتخذ من الخشب غالبا.
(3)
التنور: المَوْقِدُ.
(4)
الشِّوَاء: المشوي ، جُنوبَ شِواءٍ: هي جمع جَنْبٍ ، يريد جَنْبَ الشاةِ ، أَي أنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة ، لَا جَنْبٌ واحد. لسان العرب - (ج 1 / ص 275)
(5)
الرحى: الأداة التي يُطحن بها، وهي حَجَران مُستديران يوضع أحدهما على الآخر ، ويدور الأعلى على قطب.
(6)
(طس) 5588 ، (حم) 10667 ، الصَّحِيحَة: 2937، وهداية الرواة: 5341
(م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَطْعِمُهُ ، " فَأَطْعَمَهُ شَطْرَ وَسْقِ شَعِيرٍ "، فَمَا زَالَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ مِنْهُ وَامْرَأَتُهُ وَضَيْفُهُمَا حَتَّى كَالَهُ (1) فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَوْ لَمْ تَكِلْهُ ، لَأَكَلْتُمْ مِنْهُ ، وَلَقَامَ لَكُمْ (2) "(3)
(1) أَيْ: وَزَنَه.
(2)
قَالَ الْقُرْطُبِيّ: سَبَب رَفْع النَّمَاءِ مِنْ ذَلِكَ عِنْد الْعَصْر وَالْكَيْل - وَالله أَعْلَم - الِالْتِفَاتُ بِعَيْنِ الْحِرْصِ ، مَعَ مُعَايَنَة إِدْرَار نِعَمِ اللهِ وَمَوَاهِب كَرَامَاتِهِ وَكَثْرَةِ بَرَكَاتِه، وَالْغَفْلَةِ عَنْ الشُّكْرِ عَلَيْهَا ، وَالثِّقَةِ بِالَّذِي وَهَبَهَا ، وَالْمَيْلِ إِلَى الْأَسْبَابِ الْمُعْتَادَةِ عِنْد مُشَاهَدَةِ خَرْقِ الْعَادَة. فتح الباري (ج 18 / ص 270)
(3)
(م) 2281