الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حِصَارُ الدَّجَّالِ لِمَدِينَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(د)، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُوشِكُ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يُحَاصَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، حَتَّى يَكُونَ أَبْعَدَ مَسَالِحِهِمْ (1) سَلَاحِ (2) "(3)
(1) الْمَسَالِح: جَمْعُ الْمَسْلَحة ، وَالْمَسْلَحَةُ: الْقَوْمُ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ الثُّغُورَ مِنْ الْعَدُوّ، وَسُمُّوا مَسْلَحَةً لِأَنَّهُمْ يَكُونُونَ ذَوِي سِلَاح ، أَوْ لِأَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ الْمَسْلَحَة ، وَهِيَ كَالثَّغْرِ وَالْمَرْقَب ، يَكُون فِيهِ أَقْوَامٌ يَرْقُبُونَ الْعَدُوَّ لِئَلَّا يَطْرُقَهُمْ عَلَى غَفْلَة ، فَإِذَا رَأَوْهُ أَعْلَمُوا أَصْحَابَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا لَهُ.
وَفِي الْمِصْبَاح الْمُنِير: الْمَسْلَحَة: الثَّغْرُ مِنْ الْبِلَاد ، وهو الْمَوْضِعُ الَّذِي يُخَافُ مِنْهُ هُجُومُ الْعَدُوّ ، فَهُوَ كَالثُّلْمَةِ فِي الْحَائِط ، يُخَافُ هُجُومُ السَّارِقُ مِنْهَا.
أَيْ: أَبْعَدُ ثُغُورِهِمْ هَذَا الْمَوْضِعُ الْقَرِيبُ مِنْ خَيْبَر ، الْقَرِيبُ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى عِدَّةِ مَرَاحِل ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى كَمَالِ التَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ ، وَإِحَاطَةِ الْكُفَّارِ حَوَالَيْهِمْ. عون المعبود - (ج 9 / ص 291)
(2)
(سَلَاح): مَوْضِعٌ أَسْفَلَ خَيْبَر.
(3)
(د) 4250 ، (حب) 6771 ، صَحِيح الْجَامِع: 8181 ، والمشكاة: 5427
(حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ (1) كُلَّ مَنْهَلٍ (2) وفي رواية: (يَرِدُ كُلَّ مَاءٍ وَمَنْهَلٍ) (3) وَلَا يَقْرَبُ أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ ، وَالْمَسْجِدَ الْأَقْصَى ، وَمَسْجِدَ الطُّورِ "(4)
(1) أَيْ: الدجال.
(2)
يُقال: مَنْهَلُ بَني فُلان ، أي: مَشْرَبُهُم ، ومَوْضِعُ نَهَلِهِم.
(3)
(حم) 14997 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(4)
(حم) 23733 ، الصَّحِيحَة: 2934 ، وقال الأرناءوط: إسناده صحيح.
(خ)، وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ (1) الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، وَلَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ (2) "(3)
(1) الرُّعْب: هُوَ الْخَوْفُ وَالْفَزَع ، فَلَا يَحْصُلُ لِأَحَدٍ فِيهَا بِسَبَبِ نُزُولِهِ قُرْبَهَا شَيْءٌ مِنْهُ. فتح الباري (ج 20 / ص 135)
(2)
قَالَ الْقَاضِي ابْن الْعَرَبِيّ: ضَلَّ قَوْمٌ فَرَوَوْهُ " الْمَسِيخ " بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، لِيُفَرِّقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَسِيح عِيسَى بْن مَرْيَم بِزَعْمِهِمْ ، وَقَدْ فَرَّقَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمَا بِقَوْلِهِ فِي الدَّجَّال " مَسِيح الضَّلَالَة " ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ عِيسَى مَسِيحُ الْهُدَى، فَأَرَادَ هَؤُلَاءِ تَعْظِيمَ عِيسَى ، فَحَرَّفُوا الْحَدِيث. فتح الباري (ج 20 / ص 136)
(3)
(خ) 6707 ، (حم) 20493
(خ م)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ (1) إِلَّا عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا) (2)(فلَا يَقْرَبُهَا الدَّجَّالُ ، وَلَا الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ اللهُ ")(3)
(1) النَّقْب: الطريق بين الجبلين، والمراد: طُرُق المدينة وحدودها.
(2)
(خ) 1782، (م) 485 - (1379)، (حم) 10270
(3)
(خ) 7035 ، (م) 1379 ، (ت) 2242
(خ م جة حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" يَأتِي الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَهِمَّتُهُ الْمَدِينَةُ)(1)(وَقَامَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَبْوَابِهَا)(2)(- وَلَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ - عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكَانِ)(3)(فلَا يَأتِيهَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا ، إِلَّا لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالسُّيُوفِ صَلْتَةً (4)) (5)(حَتَّى يَنْزِلَ دُبُرَ أُحُدٍ (6)) (7) وفي رواية: (فَيَأتِي سَبْخَةَ الْجُرُفِ (8) فَيَضْرِبُ رِوَاقَهُ (9)) (10)(ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ (11) فَيُخْرِجُ اللهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ) (12)(ثُمَّ تَصْرِفُ الْمَلَائِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ، وَهُنَالِكَ يَهْلِكُ)(13)
وفي رواية: (ثُمَّ يَسِيرُ حَتَّى يَأتِيَ الشَّامَ ، فَيُهْلِكُهُ اللهُ عز وجل عِنْدَ عَقَبَةِ أَفِيقَ (14) ") (15)
(1)(م) 1380 ، (حم) 9155
(2)
(حم) 14997 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(3)
(حم) 24511 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(4)
أَيْ: مُجَرَّدَةً من أَغمادِها.
(5)
(جة) 4077
(6)
أَيْ: خَلْفَ أُحُدٍ ، وَهُوَ جَبَلٌ مَعْرُوفٌ ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ أَقَلُّ مِنْ فَرْسَخٍ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 28)
(7)
(م) 1380
(8)
السَّبْخة: الأرض المالحة التي لَا تُنْبِت.
(9)
أَيْ: فُسْطاطَه وقُبَّتَه وموضِعَ جلوسِه.
(10)
(م) 2943
(11)
الْجَمْعُ بَيْنَ قَوْلِه " تَرْجُفُ ثَلَاثَ رَجَفَات " وَبَيْنَ قَوْلِهِ فِي الْحَدِيث " لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ الْمَسِيحِ الدَّجَّال " أَنَّ الرُّعْبَ الْمَنْفِيَّ هُوَ الْخَوْفُ وَالْفَزَع ، حَتَّى لَا يَحْصُلَ لِأَحَدٍ فِيهَا بِسَبَبِ نُزُولِهِ قُرْبَهَا شَيْءٌ مِنْهُ، أَوْ هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ غَايَتِه ، وَهُوَ غَلَبَتُه عَلَيْهَا، وَالْمُرَادُ بِالرَّجْفَةِ: إِشَاعَةُ مَجِيئِهِ ، وَأَنَّهُ لَا طَاقَةَ لِأَحَدٍ بِهِ، فَيُسَارِعُ حِينَئِذٍ إِلَيْهِ مَنْ كَانَ يَتَّصِفُ بِالنِّفَاقِ أَوْ الْفِسْق، فَيَظْهَرُ حِينَئِذٍ تَمَامُ أَنَّهَا تَنْفِي خَبَثَهَا. فتح الباري (ج 20 / ص 135)
(12)
(خ) 1782
(13)
(م) 1380 ، (حم) 9155
(14)
عقبة أفيق: قرية من حوران، وحوران كورة واسعة من أعمال دمشق.
(15)
(حم) 21979 ، وحسنه الألباني في قصة الدجال ص74 ، 143