الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَرْكُ الدَّجَّالِ حِصَارَ الْمَدِينَةِ وَتَوَجُّهُهُ نَحْوَ الشَّامِ وَهَلَاكُهُ فِيهَا
(خ م جة حم ك)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" يَأتِيَ الدَّجَّالُ الْمَدِينَةَ، فَيَغْلِبُ عَلَى خَارِجِهَا ، وَيُمْنَعُ دَاخَلَهَا (1) ثُمَّ يَأتِي إِيلِيَاءَ (2)) (3)(فَيَفِرُّ الْمُسْلِمُونَ إِلَى جَبَلِ الدُّخَانِ بِالشَّامِ، فَيَأتِيهِمْ فَيُحَاصِرُهُمْ، فَيَشْتَدُّ حِصَارُهُمْ، وَيُجْهِدُهُمْ جَهْدًا شَدِيدًا)(4)(فَيَقُولُ لَهُمُ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ (5)) (6)(مِنْ السَّحَرِ (7):) (8)(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الْكَذَّابِ الْخَبِيثِ؟)(9)(مَا تَنْتَظِرُونَ بِهَذَا الطَّاغِيَةِ أَنْ تُقَاتِلُوهُ حَتَّى تَلْحَقُوا بِاللهِ (10) أَوْ يُفْتَحَ لَكُمْ) (11)(فَيَقُولُونَ: هَذَا رَجُلٌ جِنِّيٌّ ")(12)(فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ بِنْتُ أَبِي الْعَكَرِ رضي الله عنها: يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ؟ ، قَالَ: " هُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ، وَجُلُّهُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَإِمَامُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ)(13)(فَيَأتَمِرُونَ أَنْ يُقَاتِلُوهُ إِذَا أَصْبَحُوا)(14)(فَبَيْنَمَا إِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمُ الصُّبْحَ ، إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام)(15)(عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ (16) شَرْقِيَّ دِمَشْقَ ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ (17) وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ ، إِذَا طَأطَأَ رَأسَهُ قَطَرَ ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ (18) كَاللُّؤْلُؤِ ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ) (19)(فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ (20)) (21)(تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللهِ)(22)(صَلِّ لَنَا ، فَيَقُولُ: لَا، لِيَتَقَدَّمْ إِمَامُكُمْ فَلْيُصَلِّ بِكُمْ، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ، تَكْرِمَةُ اللهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ)(23)(فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ عِيسَى: افْتَحُوا الْبَابَ ، فَيُفْتَحُ وَوَرَاءَهُ الدَّجَّالُ ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ، كُلُّهُمْ ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وَسَاجٍ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الدَّجَّالُ ، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، وَيَنْطَلِقُ هَارِبًا)(24)(فلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ (25) إِلَّا مَاتَ ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ (26) فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ) (27)(بِفِلَسْطِينَ)(28)(عِنْدَ بَابِ اللُّدِّ الشَّرْقِيِّ (29) فَيَقْتُلُهُ، وَيَهْزِمُ اللهُ الْيَهُودَ، فلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللهُ يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيٌّ ، إِلَّا أَنْطَقَ اللهُ ذَلِكَ الشَّيْءَ، لَا حَجَرَ وَلَا شَجَرَ ، وَلَا حَائِطَ ، وَلَا دَابَّةً إِلَّا قَالَ) (30)(يَا مُسْلِمُ ، يَا عَبْدَ اللهِ ، هَذَا يَهُودِيٌّ)(31)(يَخْتَبِئُ وَرَائِي ، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ)(32)(إِلَّا الْغَرْقَدَ (33)) (34)(لَا تَنْطِقُ)(35)(فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ)(36)(فَلَا يَتْرُكُ مِمَّنْ كَانَ يَتْبَعُهُ أَحَدًا إِلَّا قَتَلَهُ")(37)
(1) أي: يُمْنَع من دخولها والسيطرة عليها.
(2)
أي: بيت المقدس.
(3)
(ك) 8612 ، انظر قصة الدجال ص104
(4)
(حم) 14997 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(5)
أَيْ: أميرهم.
(6)
(ك) 8612
(7)
السحر: الثلث الأخير من الليل.
(8)
(حم) 14997
(9)
(حم) 14997
(10)
أي: تُستشهدوا.
(11)
(ك) 8612
(12)
(حم) 14997
(13)
(جة) 4077 ، انظر صحيح الجامع: 7875 ، قصة الدجال ص43
(14)
(ك) 8612
(15)
(جة) 4077
(16)
هَذِهِ الْمَنَارَة مَوْجُودَةٌ الْيَوْمَ شَرْقِيَّ دِمَشْق. (النووي - ج 9 / ص 327)
(17)
(الْمَهْرُودَتَانِ): ثَوْبَانِ مَصْبُوغَانِ بِوَرْسٍ ، ثُمَّ بِزَعْفَرَانٍ.
(18)
الْجُمَان: حَبَّاتٌ مِنْ الْفِضَّة ، تُصْنَعُ عَلَى هَيْئَةِ اللُّؤْلُؤِ الْكِبَار، وَالْمُرَادُ: يَتَحَدَّرُ مِنْهُ الْمَاءُ عَلَى هَيْئَةِ اللُّؤْلُؤِ فِي صَفَائِهِ، فَسُمِّيَ الْمَاءُ جُمَانًا لِشَبَهِهِ بِهِ فِي الصَّفَاء. شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 327)
(19)
(م) 2937
(20)
قال الألباني في الصَّحِيحَة: 2236: فالأميرُ في هذه الرواية هو المهدي كما في حديث الترجمة ، وهو مُفسِّرٌ لها ، واعلم أيها الأخ المؤمن أن كثيرا من الناس تطيش قلوبهم عن حدوث بعض الفتن، ولا بصيرة عندهم تجاهها، بحيث إنها تُوَضَّح لهم السبيل الوسط الذي يجب عليهم أن يسلكوه إبانها، فيَضلون عنه ضلالا بعيدا، فمنهم مثلا من يتبع من ادعى أنه المهدي أو عيسى، كالقاديانيين الذين اتبعوا ميرزا غلام أحمد القادياني ، الذي ادعى المهدوية أولا، ثم العيسوية ثم النبوة، ومثل جماعة (جهيمان) السعودي الذي قام بفتنة الحرم المكي على رأس سنة (1400) هجرية، وزعم أن معه المهدي المنتظر، وطلب من الحاضرين في الحرم أن يبايعوه، وكان قد اتبعه بعض البسطاء والمغفَّلين والأشرار من أتباعه، ثم قضى الله على فتنتهم بعد أن سفكوا كثيرا من دماء المسلمين، وأراح الله تعالى العباد من شرِّهم ، ومنهم من يشاركنا في النقمة على هؤلاء المدَّعين للمهدوية، ولكنه يبادر إلى إنكار الأحاديث الصحيحة الواردة في خروج المهدي في آخر الزمان، ويدعي بكل جُرأة أنها موضوعة وخرافة!! ويُسَفِّه أحلام العلماء الذين قالوا بصحتها، يزعم أنه بذلك يقطع دابر أولئك المدعين الأشرار! ، وما عَلِمَ هذا وأمثالُه أن هذا الأسلوب قد يؤدي بهم إلى إنكار أحاديثِ نزول عيسى عليه السلام أيضا مع كونها متواترة! ، وهذا ما وقع لبعضهم، فهل يؤدي ذلك بهم إلى إنكار ألوهية الرب سبحانه وتعالى ، لأن بعض البشر ادعوها كما هو معلوم؟! ، نسأل الله السلامة من فِتَنِ أولئك المدَّعين، وهؤلاء المنكِرين للأحاديث الصحيحة الثابتة عن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. أ. هـ
(21)
(م) 156
(22)
(حم) 14997 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(23)
(م) 156 ، انظر الصَّحِيحَة: 1960 ، 2236
(24)
(جة) 4077
(25)
أي: ريحَ نَفَسِ عيسى عليه السلام.
(26)
أي: بصره.
(27)
(م) 2937
(28)
(حم) 24511 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(29)
اللُّدّ: بَلْدَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِس. شرح النووي (ج 9 / ص 327)
(30)
(جة) 4077 ، (م) 2937
(31)
(م) 2922 ، (خ) 2767
(32)
(حم) 10869 ، (م) 2921
(33)
(الْعَوْسَجُ) مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ ، لَهُ ثَمَرٌ مُدَوَّرٌ ، فَإِذَا عَظُمَ فَهُوَ الْغَرْقَدُ. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير
(34)
(م) 2922
(35)
(جة) 4077
(36)
(م) 2922
(37)
(حم) 14997
(س)، وَعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عِصَابَتَانِ (1) مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا (2) اللهُ مِنْ النَّارِ ، عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام "(3)
(1) أي: جماعتان.
(2)
أي: نجَّاهُمَا وحَفِظَهُمَا.
(3)
(س) 3175 ، (حم) 22449 ، انظر الصَّحِيحَة: 1934