الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شِدَّةُ سَكَرَاتِ الْمَوْت
(1)
قَالَ تَعَالَى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} (2)
(خد بز)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَالَ اللهُ تَعَالَى لِلنَّفْسِ: اخْرُجِي، قَالَتْ: لَا أَخْرُجُ إِلَّا كَارِهَةً)(3)(قَالَ: اخْرُجِي وَإنْ كَرِهْتِ ")(4)
(1) السُّكْرُ: حَالَةٌ تَعْرِضُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَعَقْلِهِ ، وَأَكْثَرُ مَا تُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرَابِ الْمُسْكِرِ وَيُطْلَق فِي الْغَضَبِ ، وَالْعِشْقِ ، وَالْأَلَمِ ، وَالنُّعَاسِ ، وَالْغَشْيِ النَّاشِئِ عَنْ الْأَلَمِ ، وَهُوَ الْمُرَادُ هُنَا. فتح الباري (ج18ص351)
(2)
[ق/19]
(3)
(خد) 219 ، انظر صحيح الأدب المفرد: 161
(4)
(بز)(783 - كشف الأستار)، انظر الصَّحِيحَة: 2013
(خ)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَالَ اللهُ تَعَالَى: مَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ ، تَرَدُّدِي عَنْ)(1)(قَبْضِ)(2)(نَفْسِ)(3)(عَبْدِيَ)(4)(الْمُؤْمِنِ (5) يَكْرَهُ الْمَوْتَ (6) وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ) (7)(وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ ")(8)
(1)(خ) 6137
(2)
الاحتجاج بالقدر ص64
(3)
(خ) 6137
(4)
الاحتجاج بالقدر ص64
(5)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: التَّرَدُّدُ فِي حَقِّ اللهِ غَيْرُ جَائِزٍ، وَالْبَدَاءُ عَلَيْهِ فِي الْأُمُورِ غَيْرُ سَائِغٍ وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيِّ: اِحْتِمَالُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى التَّرَدُّدِ خِطَابًا لَنَا بِمَا نَعْقِلُ ، وَالرَّبُّ مُنَزَّهٌ عَنْ حَقِيقَتِهِ، بَلْ هُوَ مِنْ جِنْسِ قَوْلِهِ:" وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي ، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " ، فَكَمَا أَنَّ أَحَدَنَا يُرِيدُ أَنْ يَضْرِب وَلَدَهَ تَادِيبًا ، فَتَمْنَعُهُ الْمَحَبَّةُ ، وَتَبْعَثُهُ الشَّفَقَةُ ، فَيَتَرَدَّدُ بَيْنَهُمَا ، وَلَوْ كَانَ غَيْرَ الْوَالِدِ كَالْمُعَلَّمِ لَمْ يَتَرَدَّدْ ، بَلْ كَانَ يُبَادِرُ إِلَى ضَرْبِهِ لِتَادِيبِهِ ، فَأُرِيدَ تَفْهِيمُنَا تَحْقِيقَ الْمَحَبَّة لِلْوَلِيِّ بِذِكْرِ التَّرَدُّد ، وَقَدْ يُحْدِثُ اللهُ فِي قَلْبِ عَبْدِهِ مِنْ الرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَهُ ، وَالشَّوْقِ إِلَيْهِ ، وَالْمَحَبَّة لِلِقَائِهِ مَا يَشْتَاق مَعَهُ إِلَى الْمَوْتِ ، فَضْلًا عَنْ إِزَالَةِ الْكَرَاهَةِ عَنْهُ. فتح الباري (ج 18 / ص 342)
(6)
الْكَرَاهَة هُنَا لِمَا يَلْقَى الْمُؤْمِنُ مِنْ الْمَوْتِ وَصُعُوبَتِهِ وَكَرْبِهِ، وَلَيْسَ الْمَعْنَى أَنِّي أَكْرَهُ لَهُ الْمَوْت ، لِأَنَّ الْمَوْتَ يُورِدُهُ إِلَى رَحْمَةِ اللهِ وَمَغْفِرَتِهِ ، وَعَبَّرَ بَعْضُهُمْ عَنْ هَذَا بِأَنَّ الْمَوْتَ حَتْمٌ مَقْضِيٌّ، وَهُوَ مُفَارَقَةُ الرُّوحِ لِلْجَسَدِ، وَلَا تَحْصُلُ غَالِبًا إِلَّا بِأَلَمٍ عَظِيم جِدًّا ، كَمَا جَاءَ عَنْ عَمْرو بْن الْعَاصِ أَنَّهُ سُئِلَ وَهُوَ يَمُوتُ ، فَقَالَ:" كَأَنِّي أَتَنَفَّس مِنْ خُرْم إِبْرَة، وَكَأَنَّ غُصْنَ شَوْكٍ يَجُرُّ بِهِ مِنْ قَامَتِي إِلَى هَامَتِي ". فتح الباري (ج 18 / ص 342)
(7)
(خ) 6137 ، (حم) 26236 ، (حب) 347 ، صَحِيح الْجَامِع: 1782، الصَّحِيحَة: 1640
(8)
الاحتجاج بالقدر ص64
(خ)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ عَلَيَّ " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ فِي بَيْتِي ، وَفِي يَوْمِي (1) وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي (2)) (3)(وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ (4) فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَيَقُولُ:" لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ ") (5)
(1) أَيْ: يَوْمهَا الْأَصِيلَ بِحِسَابِ الدَّوْرِ وَالْقَسْم، وَإِلَّا فَقَدْ كَانَ صَارَ جَمِيعَ الْأَيَّامِ فِي بَيْتِهَا. شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 191)
(2)
السَّحْر: هُوَ الصَّدْر، وَهُوَ فِي الْأَصْل: الرِّئَة ، وَ " النَّحْر " الْمُرَادُ بِهِ: مَوْضِعُ النَّحْر ، وَالْمُرَاد أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم مَاتَ وَرَأْسُهُ بَيْن حَنَكِهَا وَصَدْرِهَا رضي الله عنها.فتح (12/ 255)
(3)
(خ) 4184
(4)
الرَّكْوَة: دَلْوٌ صَغِيرٌ ، وقيل: تُتَّخَذُ مِنْ جِلْدٍ، وَلَهَا طَوْقٌ خَشَب. فتح (18/ 352)
(5)
(خ) 6145
(جة)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" رَأَيْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَمُوتُ وَعَندَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ ، فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْقَدَحِ ، وَيَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ "(1)
(1)(جة) 1623 (حم) 24401 ، وصححه الألباني في فقه السيرة ص464، والحديث ضعيف في (جة ، حم).
(خ ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(1)(وَمَا أَغْبِطُ (2) أَحَدًا بِهَوْنِ مَوْتٍ (3)) (4)(وَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ أَبَدًا)(5)(بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ مَوْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (6) ") (7)
(1)(خ) 5322، (م) 44 - (2570)
(2)
غَبَطْتُ الرَّجُلَ ، أَغْبِطُهُ: إِذَا اِشْتَهَيْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَا لَهُ ، وَأَنْ يَدُومَ عَلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ. تحفة الأحوذي (ج3ص37)
(3)
أَيْ: بِسُهُولَةِ مَوْتٍ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 37)
(4)
(ت) 979
(5)
(خ) 4181، (س) 1830
(6)
أَيْ: لَمَّا رَأَيْتُ شِدَّةَ وَفَاتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ الْمُنْذِرَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى سُوءِ عَاقِبَةِ الْمُتَوَفَّى، وَأَنَّ هَوْنَ الْمَوْتِ وَسُهُولَتَهُ لَيْسَ مِنْ الْمُكْرِمَاتِ ، وَإِلَّا لَكَانَ صلى الله عليه وسلم أَوْلَى النَّاسِ بِهِ ، فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ ، وَلَا أَغْبِطُ أَحَدًا يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ شِدَّةٍ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 37)
(7)
(ت) 979، (خ) 4181
(عبد بن حُمَيد)، وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ ، قَالَ: خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ، فَأَتَوْا مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهِمْ ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ ، وَدَعْوَنَا اللهَ يُخْرِجْ لَنَا بَعْضَ الْأَمْوَاتِ ، يُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ ، قَالَ: فَفَعَلُوا ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ ، إِذْ أَطْلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ ، خَلَاسِيٌّ (1) بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ ، مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ؟ ، فَوَاللهِ لَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ حَتَّى كَانَ الْآنَ، فَادْعُوا اللهَ أَنْ يُعِيدَنِي كَمَا كُنْتُ "(2)
(1)(خلاسي): أي أسمر اللون، يقال: ولد خلاسي، أَيْ: ولدٌ بين أبوين أبيض وأسود.
(2)
(مسند عبد بن حميد) 1156 ، انظر الصَّحِيحَة: 2926
صِفَةُ خُرُوجِ رُوحِ الْمُؤمِنِ وَرُوحِ الْكَافِر
وَقَالَ تَعَالَى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ، وَادْخُلِي جَنَّتِي} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (4)
(خ م ت حم)، وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ:(خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ (5) وَلَمْ يُلْحَدْ بَعْدُ ، " فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (6) (عَلَى شَفِيرِ (7) الْقَبْرِ) (8) (مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ") (9) (وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ (10) " وَفِي يَدِهِ صلى الله عليه وسلم عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ (11)) (12) (فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى (13) مِنْ دُمُوعِهِ) (14) (ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ:) (15)(" يَا إِخْوَانِي ، لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَأَعِدُّوا (16)) (17)(ثُمَّ قَالَ: اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)(18)(ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ ، نَزَلَ إِلَيْهِ)(19)(مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ)(20)(مِنْ السَّمَاءِ ، بِيضُ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ ، مَعَهُمْ كَفَنٌ)(21) حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ (22)(مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ، وَحَنُوطٌ (23) مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ ،حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عليه السلام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ:) (24)(اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ، اخْرُجِي حَمِيدَةً)(25)(اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ)(26)(اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللهِ وَرِضْوَانٍ)(27)(وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ (28) وَرَيْحَانٍ (29)
وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ ، فَلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ) (30) (قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ ، فَيَأْخُذُهَا مَلَكُ الْمَوْتِ عليه السلام وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، فَإِذَا أَخَذَهَا ، لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا) (31)(حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا)(32)(ثُمَ يَجْعَلُونَهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ ، وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ)(33)(فَيَتَلَقَّاهَا مَلَكَانِ يُصْعِدَانِهَا)(34)(حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى [بَابِ] (35) السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ) (36) (فَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ:) (37)(مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ)(38)(رُوحٌ طَيِّبَةٌ)(39)(جَاءَتْكُمْ مِنَ الْأَرْضِ)(40)(مَنْ هَذَا؟)(41)(فَيَقُولُونَ: فُلَانٌ بْنُ فُلَانٍ - بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا -)(42)(فَيُقَالُ: مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ)(43)(صَلَّى اللهُ عَلَيْكِ ، وَعَلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ)(44)(ادْخُلِي حَمِيدَةً، وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ)(45)(وَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا)(46)(قَالَ: فلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ)(47)(حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ)(48)(الَّتِي فِيهَا اللهُ عز وجل)(49)(فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ عز وجل)(50)(فَيَقُولُ اللهُ عز وجل: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ، قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ)(51)(إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ)(52)(وَإِنَّهُ (53) لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ (54) إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ) (55) (أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ (56) يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا: الْمُنْكَرُ، وَالْآخَرُ: النَّكِيرُ (57)) (58)(فَيُجْلِسَانِهِ)(59)(غَيْرَ فَزِعٍ وَلَا مَشْعُوفٍ (60)) (61)(فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ)(62)(فَيَقُولَانِ لَهُ: هَلْ رَأَيْتَ اللهَ؟ ، فَيَقُولُ: مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَرَى اللهَ)(63)(فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ ، فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ)(64)(فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ)(65)(الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ (66)؟) (67)(فَيَقُولُ: هُوَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)(68)(فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا يُدْرِيك (69)؟ ، فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ فَآمَنْتُ بِهِ (70)) (71)(وَجَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَصَدَّقْنَاهُ)(72)(قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عز وجل: {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (73) فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ: صَدَقَ عَبْدِي ، فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ ، وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ) (74) (فَيَقُولَانِ لَهُ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا) (75) (فَيُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا وَقَاكَ اللهُ،
ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ قِبَلَ الْجَنَّةِ، فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ) (76)(فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا (77) وَطِيبِهَا) (78)(وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ (79)) (80)(ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ (81)) (82)(وَيُقَالُ لَهُ: عَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ، وَعَلَيْهِ مُتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ)(83)(ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: نَمْ)(84)(فَيَقُولُ: دَعُونِي)(85)(أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي)(86)(فَأُبَشِّرُهُمْ (87)) (88)(فَيَقُولَانِ لَهُ: نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ (89) الَّذِي لَا يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ (90) حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ) (91)
(قَالَ: وَإِنَّ الْكَافِرَ الرَّجُلَ السَّوْءَ (92) إِذَا احْتُضِرَ أَتَتْهُ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ) (93)(سُودُ الْوُجُوهِ ، مَعَهُمْ الْمُسُوحُ (94) فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ:) (95)(اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ، اخْرُجِي ذَمِيمَةً)(96)(اخْرُجِي سَاخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إِلَى عَذَابِ اللهِ عز وجل)(97)(وَأَبْشِرِي بِحَمِيمٍ وَغَسَّاقٍ، وَآخَرَ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (98)) (99)(قَالَ: فَتَفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ ، فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ (100) مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ) (101)(فَتَتَقَطَّعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَالْعَصَبُ)(102)(وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ)(103)(ثُمَّ يُعْرَجُ بِهَا)(104)(حَتَّى يَأْتُونَ بَابَ الْأَرْضِ)(105)(فَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ:)(106)(مَا أَنْتَنَ هَذِهِ الرِّيحَ)(107)(رُوحٌ خَبِيثَةٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الْأَرْضِ - قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَرَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَيْطَةً (108) كَانَتْ عَلَيْهِ عَلَى أَنْفِهِ هَكَذَا -) (109)(مَنْ هَذَا؟)(110)(فَيَقُولُونَ: فُلَانٌ بْنُ فُلَانٍ - بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا -)(111)(فَيُقَالُ: لَا مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الْخَبِيثَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ، ارْجِعِي ذَمِيمَةً، فَإِنَّهَا لَا تُفْتَحُ لَكِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ)(112)(ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ} (113) فَيَقُولُ اللهُ عز وجل: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ (114) فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى ، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ، فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} (115)) (116)(فَيُرْسَلُ بِهَا مِنْ السَّمَاءِ ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى الْقَبْرِ ")(117)
(1)[فصلت: 30 - 32]
(2)
[الفجر: 27 - 30]
(3)
[الأنعام: 93، 94]
(4)
[محمد: 27، 28]
(5)
أَيْ: وَصَلْنَا إِلَيْهِ. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(6)
(د) 3212 ، (حم) 18557
(7)
الشَّفِير: الحَرْف ، والجانب ، والناحية.
(8)
(جة) 4195
(9)
(د) 3212 ، (جة) 1548
(10)
كِنَايَة عَنْ غَايَة السُّكُون ، أَيْ: لَا يَتَحَرَّكُ مِنَّا أَحَدٌ تَوْقِيرًا لِمَجْلِسِهِ صلى الله عليه وسلم. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(11)
أَيْ: يَضْرِبُ بِطَرَفِهِ الْأَرْضَ، وَذَلِكَ فِعْلُ الْمُفَكِّرِ الْمَهْمُوم. عون (10/ 274)
(12)
(د) 4753 ، (حم) 18557 ، (س) 2001
(13)
أَيْ: التراب.
(14)
(جة) 4195
(15)
(د) 4753 ، (حم) 18557
(16)
أَيْ: فَأَعِدُّوا صَالِح الْأَعْمَال الَّتِي تَدْخُلُ الْقَبْرَ مَعَ الْمُؤْمِن. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 8 / ص 50)
(17)
(جة) 4195
(18)
(د) 4753 ، (حم) 18557
(19)
(حم) 18557 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(20)
(س) 1833
(21)
(حم) 18557 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(22)
(س) 1833
(23)
الحَنوط: ما يُخْلط من الطِّيب لأكفان الموْتَى وأجْسَامِهم خاصَّة.
(24)
(حم) 18557
(25)
(جة) 4262
(26)
(س) 1833
(27)
(حم) 18557
(28)
(الرَّوْح) بِالْفَتْحِ: الرَّاحَة وَالنَّسِيم. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(29)
أَيْ: طِيب. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 8 / ص 114)
(30)
(جة) 4262 ، (س) 1833
(31)
(حم) 18557
(32)
(س) 1833
(33)
(حم) 18557
(34)
(م) 2872
(35)
(س) 1833
(36)
(حم) 18557
(37)
(م) 2872
(38)
(س) 1833
(39)
(م) 2872
(40)
(س) 1833 ، (م) 2872
(41)
(جة) 4262
(42)
(حم) 18557
(43)
(جة) 4262
(44)
(م) 2872
(45)
(جة) 4262
(46)
(حم) 18557
(47)
(جة) 4262
(48)
(حم) 18557 ، (جة) 4262
(49)
(جة) 4262
(50)
(م) 2872
(51)
(حم) 18557
(52)
(م) 2870 ، (س) 2049
(53)
أَيْ: الْمَيِّت. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(54)
أَيْ: صَوْت نِعَالهمْ. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(55)
(د) 4753 ، (خ) 1273
(56)
أَيْ: أَزْرَقَانِ أَعْيُنُهُمَا ، زَادَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى: أَعْيُنُهُمَا مِثْلُ قُدُورِ النُّحَاسِ، وَأَنْيَابُهُمَا مِثْلُ صَيَاصِي الْبَقَرِ، وَأَصْوَاتُهُمَا مِثْلُ الرَّعْدِ. وَنَحْوُهُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: يَحْفِرَانِ بِأَنْيَابِهِمَا ، وَيَطَآنِ فِي أَشْعَارِهِمَا، مَعَهُمَا مِرْزَبَّةٌ لَوْ اِجْتَمَعَ عَلَيْهَا أَهْلُ مِنَى لَمْ يُقِلُّوهَا. كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي. تحفة الأحوذي (3/ 134)
(57)
كِلَاهُمَا ضِدُّ الْمَعْرُوفِ ، سُمِّيَا بِهِمَا لِأَنَّ الْمَيِّتَ لَمْ يَعْرِفْهُمَا ، وَلَمْ يَرَ صُورَةً مِثْلَ صُورَتِهِمَا. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 134)
(58)
(ت) 1071
(59)
(د) 4753 ، (حم) 18557
(60)
قَالَ السُّيُوطِيُّ: الشَّعَف: شِدَّة الْفَزَع ، حَتَّى يَذْهَبَ بِالْقَلْبِ. حاشية السيوطي على ابن ماجه.
(61)
(جة) 4268
(62)
(د) 4753
(63)
(جة) 4268
(64)
(د) 4753
(65)
(خ) 1273 ، (ت) 1071
(66)
أَيْ: مَا هُوَ اِعْتِقَادك فِيهِ. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(67)
(د) 4753 ، (حم) 18557
(68)
(ت) 1071 ، (خ) 1273
(69)
أَيْ: أَيُّ شَيْء أَخْبَرَك وَأَعْلَمَك بِمَا تَقُولُ مِنْ الرُّبُوبِيَّة وَالْإِسْلَام وَالرِّسَالَة. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(70)
أَيْ: بِالْقُرْآنِ ، أَوْ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ حَقّ. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(71)
(د) 4753 ، (حم) 18557
(72)
(جة) 4268
(73)
[إبراهيم/27]
(74)
(د) 4753 ، (حم) 18557 ، (خ) 1303 ، (م) 2871
(75)
(ت) 1071
(76)
(جة) 4268 ، (خ) 1273
(77)
(الرَّوْح) بِالْفَتْحِ: الرَّاحَة وَالنَّسِيم. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(78)
(د) 4753 ، (حم) 18557
(79)
أَيْ: مُنْتَهَى بَصَره. عون المعبود - (ج 10 / ص 274)
(80)
(حم) 18557
(81)
أَيْ: يُجْعَلُ النُّورُ لَهُ فِي قَبْرِهِ الَّذِي وُسِّعَ عَلَيْهِ، وَفِي رِوَايَةِ اِبْنِ حِبَّانَ: وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 134)
(82)
(ت) 1071
(83)
(جة) 4268
(84)
(ت) 1071
(85)
(د) 4751
(86)
(ت) 1071
(87)
أَيْ: بِأَنَّ حَالِي طَيِّبٌ وَلَا حُزْنَ لِي لِيَفْرَحُوا بِذَلِكَ. تحفة (ج 3 / ص 134)
(88)
(د) 4751
(89)
(الْعَرُوسِ): يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فِي أَوَّلِ اِجْتِمَاعِهِمَا ، وَقَدْ يُقَالُ لِلذَّكَرِ الْعَرِيسُ ، وَإِنَّمَا شَبَّهَ نَوْمَهُ بِنَوْمَةِ الْعَرُوسِ ، لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي طَيِّبِ الْعَيْشِ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 134)
(90)
هَذَا عِبَارَةٌ عَنْ عِزَّتِهِ وَتَعْظِيمِهِ عِنْدَ أَهْلِهِ ، يَأْتِيهِ غَدَاةَ لَيْلَةِ زِفَافِهِ مَنْ هُوَ أَحَبُّ وَأَعْطَفُ ، فَيُوقِظُهُ عَلَى الرِّفْقِ وَاللُّطْفِ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 134)
(91)
(ت) 1071
(92)
(جة) 4262 ، (حم) 8754
(93)
(س) 1833
(94)
المُسُوح: جَمع المِسح بالكسر ، وهو اللباس الخشن.
(95)
(حم) 18557
(96)
(جة) 4262
(97)
(س) 1833
(98)
أَيْ: وَبِأَصْنَافٍ كَائِنَة مِنْ جِنْس الْمَذْكُور مِنْ الْحَمِيم وَالْغَسَّاق. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 8 / ص 114)
(99)
(جة) 4262 ، (حم) 8754
(100)
السُّفُّود: عود من حديد يُنظَم فيه اللحم لِيُشوى.
(101)
(حم) 18557
(102)
(حم) 18558 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(103)
(حم) 18557
(104)
(جة) 4262
(105)
(س) 1833
(106)
(م) 2872
(107)
(س) 1833
(108)
الرَّيْطَة: ثَوْب رَقِيق، وَقِيلَ: هِيَ الْمُلَاءَة، وَكَانَ سَبَب رَدِّهَا عَلَى الْأَنْف بِسَبَبِ مَا ذَكَرَ مِنْ نَتْنِ رِيحِ رُوح الْكَافِر. شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 252)
(109)
(م) 2872
(110)
(جة) 4262
(111)
(حم) 18557
(112)
(جة) 4262 ، (حم) 25133
(113)
[الأعراف/40]
(114)
السِّجِّين: السِّجْن ، وسِجِّينٌ: واد في جهنم نعوذ بالله منها ، مُشْتَقٌّ من ذلك ، وقوله تعالى:{كلا إنَّ كتابَ الفُجَّار لفي سِجِّين} .
قيل: المعنى أَن كتابهم في حَبْسٍ ، لِخساسة مَنزلتهم عند الله عز وجل.
وقيل: {في سِجِّين} في حَجَر تحت الأَرض السابعة.
وقال مجاهد: {في سِجِّين} في الأرض السابعة.
وفي حديث أَبي سعيد: " ويُؤتى بكتابه مختوماً فيوضع في السِّجِّين " ،
قال ابن الأَثير: هكذا جاء ، بالأَلف واللام ، وهو بغيرهما: اسم عَلَمٍ للنار. لسان العرب - (ج 13 / ص 203)
(115)
[الحج/31]
(116)
(حم) 18557
(117)
(جة) 4262 ، (حم) 25133
(خ م حم)، وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ)(1)(أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ؟)(2)(فَوَاللهِ إِنَّا لَنَكْرَهُهُ (3)) (4)(قَالَ: " لَيْسَ ذَاكَ كَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حُضِرَ، جَاءَهُ الْبَشِيرُ مِنَ اللهِ)(5)(بِرَحْمَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ)(6)(فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ قَدْ لَقِيَ اللهَ عز وجل فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ أَوِ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ)(7)(بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَسَخَطِهِ)(8)(فَإِذَا بُشِّرَ بِذَلِكَ ، يَكْرَهُ لِقَاءَ اللهِ ، وَاللهُ لِلِقَائِهِ أَكْرَهُ (9) ") (10)
(1)(حم) 12066 ، (خ) 6142 ، (م) 2683 ، وقال الأرناءوط: إسناده صحيح
(2)
(م) 15 - (2684) ، (خ) 6142
(3)
لِأَنَّ كُلُّ مَنْ يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، إِنَّمَا يَكْرَهُهُ خَشْيَةَ أَنْ لَا يَلْقَى ثَوَابَ اللهِ ، إِمَّا لِإِبْطَائِهِ عَنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ بِالشُّغْلِ بِالتَّبَعَاتِ ، وَإِمَّا لِعَدَمِ دُخُولِهَا أَصْلًا كَالْكَافِرِ. فتح الباري (ج 18 / ص 348)
(4)
(حم) 25873 ، (م) 157 ، وقال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح
(5)
(حم) 12066 ، (خ) 6142
(6)
(م) 15 - (2684) ، (ت) 1067
(7)
(حم) 12066 ، (خ) 6142
(8)
(م) 15 - (2684) ، (ت) 1067
(9)
مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ الْمَحَبَّةَ وَالْكَرَاهَةَ الَّتِي تُعْتَبَر شَرْعًا هِيَ الَّتِي تَقَعُ عِنْدَ النَّزْعِ فِي الْحَالَة الَّتِي لَا تُقْبَلُ فِيهَا التَّوْبَةُ ، حَيْثُ يُكْشَفُ الْحَالُ لِلْمُحْتَضِرِ ، وَيَظْهَرُ لَهُ مَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ. فتح الباري (ج 18 / ص 348)
(10)
(حم) 18309 ، (خ) 6142 ، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده حسن
(م حم) ، وَعَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ " ، قَالَ شُرَيْحٌ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا ، إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْنَا، فَقَالَتْ: إِنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا ذَاكَ؟ فَقُلْتُ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ " ، وَلَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ)(1)(وَيَفْظَعُ بِهِ)(2)(فَقَالَتْ: قَدْ قَالَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ بِالَّذِي تَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَلَكِنْ إِذَا شَخَصَ الْبَصَرُ (3) وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ (4) وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ (5) وَتَشَنَّجَتْ الْأَصَابِعُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ ") (6)
(1)(م) 17 - (2685) ، (س) 1834
(2)
(حم) 9821 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(3)
(شَخَصَ) مَعْنَاهُ: اِرْتِفَاع الْأَجْفَان إِلَى فَوْق.
(4)
(الْحَشْرَجَة) الْغَرْغَرَة عِنْد الْمَوْت وَتَرَدُّد النَّفَس.
(5)
(اِقْشِعْرَار الْجِلْد): قِيَامُ شَعْرِه.
(6)
(م) 17 - (2685) ، (س) 1834