الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَحَادِيثُ جَامِعَةٌ فِي أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْر
(خ م)، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ)(1)(اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ " ، فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ رُؤْيَا قَصَّهَا ، " فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللهُ (2) فَسَأَلَنَا يَوْمًا فَقَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ " ، فَقُلْنَا: لَا ، قَالَ: " لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدَيَّ فَأَخْرَجَانِي إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ (3) فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ (4) مِنْ حَدِيدٍ ، فَيُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ (5) فَيَشُقُّ شِدْقَهُ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ) (6)(وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الْأَوَّلِ ، فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ ، حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ ، مَا هَذَانِ؟ ، فَقَالَا: انْطَلِقْ ، انْطَلِقْ)(7)(فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِصَخْرَةٍ ، فَيَشْدَخُ (8) بِهَا رَأْسَهُ ، فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ (9) الْحَجَرُ ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ ، فلَا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا) (10)(حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى ، فَقُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ اللهِ ، مَا هَذَانِ؟ ، فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ ، انْطَلِقْ ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا)(11)(إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ (12) أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ) (13)(فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ (14) وَأَصْوَاتٌ ، قَالَ: فَاطَّلَعْنَا فِيهِ ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللهَبُ ضَوْضَئوا (15)) (16)(وَارْتَفَعُوا حَتَّى كَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا، فَإِذَا خَمَدَ رَجَعُوا)(17)(فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَؤلَاء؟ ، فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا)(18)(حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ)(19)(وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ)(20)(وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ كَثِيرَةٌ ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ لِيَخْرُجَ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ)(21)(فَغَرَ (22) لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا ، فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ ، كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا) (23)(فِي فِيهِ ، فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ)(24)(فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَانِ؟ ، فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ ، انْطَلِقْ ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ (25) كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مَرْآةً، وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ يَحُشُّهَا (26) وَيَسْعَى حَوْلَهَا ، فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ ، فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ ، انْطَلِقْ ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ (27)) (28)(خَضْرَاءَ)(29)(فِيهَا مِنْ كُلِّ نَوْرِ الرَّبِيعِ (30)) (31)(وَفِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ ، وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ)(32)(طَوِيلٌ ، لَا أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ ، فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ ، مَا هَؤُلَاءِ؟ ، فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ)(33)(فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ)(34)(فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ ، وَلَبِنِ فِضَّةٍ (35)) (36)(لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا)(37)(فَأَتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ ، فَاسْتَفْتَحْنَا ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَدَخَلْنَاهَا)(38)(فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ فَقَالَا لَهُمْ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهْرِ (39)) (40)(وَإِذَا نَهَرٌ مُعْتَرِضٌ (41) يَجْرِي ، كَأَنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ (42) فِي الْبَيَاضِ ، فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ ، فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ، فَقَالَا لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ (43)) (44)(ثُمَّ أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِيَ الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ ، فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ ، فَقُلْتُ: طَوَّفْتُمَانِي اللَّيْلَةَ ، فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ ، فَقَالَا: نَعَمْ ، أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ ، فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ ، فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَالَّذِي رَأَيْتَهُ يُشْدَخُ رَأْسُهُ ، فَرَجُلٌ عَلَّمَهُ اللهُ الْقُرْآنَ ، فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ ، وَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ بِالنَّهَارِ ، وفي رواية: (يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ (45) وَيَنَامُ عَنْ الصَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ) (46)(يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)(47)(وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ ، فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي (48) وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا) (49)(وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام)(50)(وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ ، فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ " ، فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ الَّذِي)(51)(يُوقِدُ النَّارَ ، فَمَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ ، وَالدَّارُ الْأُولَى الَّتِي دَخَلْتَ ، دَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ)(52)(وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ ، وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ ، فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، تَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُمْ)(53)(وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ ، وَأَنَا جِبْرِيلُ ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ ، فَارْفَعْ رَاسَكَ ، فَرَفَعْتُ رَاسِي ، فَإِذَا فَوْقِي)(54)(قَصْرٌ مِثْلُ السَّحَابَةِ الْبَيْضَاءِ ، فَقَالَا لِي: ذَاكَ مَنْزِلُكَ)(55)(فَقُلْتُ: دَعَانِي أَدْخُلْ مَنْزِلِي ، فَقَالَا: إِنَّهُ بَقِيَ لَكَ عُمُرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ ، فَلَوْ اسْتَكْمَلْتَهُ أَتَيْتَ مَنْزِلَكَ ")(56)
(1)(م) 2275
(2)
أَيْ: يَعْبُر لَهُمْ الرُّؤْيَا. فتح الباري (ج 20 / ص 52)
(3)
وَعِنْدَ أَحْمَد: " إِلَى أَرْضٍ فَضَاءَ ، أَوْ أَرْض مُسْتَوِيَة، وَفِي حَدِيث عَلِيّ:
" فَانْطَلَقَا بِي إِلَى السَّمَاء ".فتح الباري (ج20ص 52)
(4)
الكَلُّوب: مفرد الكلاليب ، وهو حديدة مُعْوَجَّة الرأس ، تُشبه الخَطاف.
(5)
الشِّدْق: جَانِب الْفَم مما يلي الخَدَّ. فتح الباري (ج 20 / ص 52)
(6)
(خ) 1320
(7)
(خ) 6640
(8)
الشَّدْخُ: كَسْرُ الشَّيْءِ الْأَجْوَف. فتح الباري (ج 20 / ص 52)
(9)
تدهده: تدحرج.
(10)
(خ) 1320
(11)
(خ) 6640
(12)
التنُّور: المَوْقِدُ.
(13)
(خ) 1320
(14)
اللَّغَط: الأصوات المُخْتَلِطَة المُبْهَمَة ، والضَّجَّة لَا يُفهم معناها.
(15)
أَيْ: رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ مُخْتَلِطَةً.
(16)
(خ) 6640
(17)
(خ) 1320 ، (حم) 20177
(18)
(خ) 6640
(19)
(خ) 1320
(20)
(خ) 6640
(21)
(خ) 1320
(22)
أَيْ: فَتَحَ.
(23)
(خ) 6640
(24)
(خ) 1320
(25)
أَيْ: قَبِيح الْمَنْظَر.
(26)
أَيْ: يُوقِدهَا، وَقَالَ فِي التَّهْذِيب: حَشَشْتُ النَّارَ بِالْحَطَبِ: ضَمَمْتُ مَا تَفَرَّقَ مِنْ الْحَطَبِ إِلَى النَّار.
(27)
الروضة: البستان.
(28)
(خ) 6640
(29)
(خ) 1320
(30)
النَّوْر بِالْفَتْحِ: الزَّهْرُ.
(31)
(خ) 6640
(32)
(خ) 1320
(33)
(خ) 6640
(34)
(خ) 1320
(35)
اللَّبِن: جَمْع لَبِنَة ، وَأَصْلهَا مَا يُبْنَى بِهِ مِنْ طِين.
(36)
(خ) 4397
(37)
(خ) 1320
(38)
(خ) 6640
(39)
الْمُرَادُ أَنَّهُمْ يَنْغَمِسُونَ فِيهِ لِيَغْسِلَ تِلْكَ الصِّفَة بِهَذَا الْمَاءِ الْخَاصّ. فتح الباري (ج 20 / ص 52)
(40)
(خ) 4397
(41)
أَيْ: يَجْرِي عَرْضًا.
(42)
(الْمَحْض): هُوَ اللَّبَنُ الْخَالِصُ عَنْ الْمَاء ، حُلْوًا كَانَ اللَّبَنُ أَوْ حَامِضًا. فتح الباري (ج 20 / ص 52)
(43)
أَيْ: هَذِهِ الْمَدِينَةُ جَنَّةُ عَدْن.
(44)
(خ) 6640
(45)
قَالَ اِبْن هُبَيْرَة: رَفْضُ الْقُرْآنِ بَعْدَ حِفْظِهِ جِنَايَةٌ عَظِيمَة ، لِأَنَّهُ يُوهِمُ أَنَّهُ رَأَى فِيهِ مَا يُوجِبُ رَفْضَه ، فَلَمَّا رَفَضَ أَشْرَفَ الْأَشْيَاءِ وَهُوَ الْقُرْآن ، عُوقِبَ فِي أَشْرَفِ أَعْضَائِهِ ، وَهُوَ الرَّاس. فتح الباري (ج 20 / ص 52).
(46)
(خ) 6640
وهَذَا أَوْضَح مِنْ رِوَايَة جَرِير بْن حَازِم بِلَفْظِ " عَلَّمَهُ اللهُ الْقُرْآنَ ، فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَل فِيهِ بِالنَّهَارِ " ، فَإِنَّ ظَاهِرَهُ أَنَّهُ يُعَذَّب عَلَى تَرْكِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، بِخِلَافِ رِوَايَة عَوْف ، فَإِنَّهُ عَلَى تَرْكِهِ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَة، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ التَّعْذِيبُ عَلَى مَجْمُوعِ الْأَمْرَيْنِ: تَرْكِ الْقِرَاءَة ، وَتَرْك الْعَمَل. فتح الباري (20/ 52)
(47)
(خ) 1320
(48)
مُنَاسَبَةُ الْعُرْيِ لَهُمْ لِاسْتِحْقَاقِهِمْ أَنْ يُفْضَحُوا ، لِأَنَّ عَادَتَهُمْ أَنْ يَسْتَتِرُوا فِي الْخَلْوَة ، فَعُوقِبُوا بِالْهَتْكِ، وَالْحِكْمَةُ فِي إِتْيَانِ الْعَذَابِ مِنْ تَحْتِهِمْ كَوْنُ جِنَايَتِهِمْ مِنْ أَعْضَائِهِمْ السُّفْلَى. (فتح) - (ج 20 / ص 52)
(49)
(خ) 6640
(50)
(خ) 1320
(51)
(خ) 6640
(52)
(خ) 1320
(53)
(خ) 4397
(54)
(خ) 1320
(55)
(خ) 6640
(56)
(خ) 1320
(خز)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ (1) فَأَتَيَا بِي جَبَلا وَعْرًا، فَقَالَا: اصْعَدْ ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ ، فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ ، فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ ، إِذَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟ ، قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ ، ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ (2) مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ (3) تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ ، قَالَا: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ (4) فَقُلْتُ: خَابَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى - قَالَ سُلَيْمَانُ: مَا أَدْرِي أَسَمِعَهُ أَبُو أُمَامَةَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ شَيْءٌ مِنْ رَأْيِهِ؟ - قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنَا، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا ، وَأَنْتَنِهِ رِيحًا، وَأَسْوَئِهِ مَنْظَرًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ ، قَالَا: هَؤُلَاءِ قَتْلَى الْكُفَّارِ، ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا، وَأَنْتَنِهِ رِيحًا، كَأَنَّ رِيحَهُمُ الْمَرَاحِيضُ ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ ، قَالَا: هَؤُلَاءِ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي ، ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ ، فَقُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟ ، قَالَا: هَؤُلَاءِ يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ ، ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا أَنَا بِغِلْمَانِ يَلْعَبُونَ بَيْنَ نَهْرَيْنِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ ، قَالَا: هَؤُلَاءِ ذَرَارِيُّ (5) الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ شَرَفَا بِيَ شَرَفًا (6) فَإِذَا أَنَا بِنَفَرٍ ثَلَاثةٍ يَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرٍ لَهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ ، قَالَا: هَؤُلَاءِ جَعْفَرٌ، وَزِيدٌ، وَابْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنهم ثُمَّ شَرَفَانِي شَرَفًا آخَرَ، فَإِذَا أَنَا بِنَفَرٍ ثَلَاثةٍ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ ، قَالَا: هَذَا إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى عليه السلام وَهُمْ يَنْتَظِرُونَك "(7)
(1) الضَّبْع: الْعَضُد.
(2)
العراقيب: جَمْع عُرْقُوب ، وهو: عَصَبٌ غَلِيظٌ فَوْقَ عَقِبِ الْإِنْسَان.
(3)
الشِّدْق: جانب الفم مما يلي الخد.
(4)
أَيْ: يُفطرون قبل وقت الإفطار.
(5)
أَيْ: أَوْلَادهمْ الصِّغَار.
(6)
الشرف: المكان المرتفع.
(7)
(خز) 1986 ، (حب) 7491 ، انظر الصَّحِيحَة: 3951 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2393