الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(30) عَدَمُ أَكْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الثُّومَ وَالْبَصَل
(م حم)، عَنْ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" نَزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي أَيُّوبَ (1) فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي السُّفْلِ " ، وَأَبُو أَيُّوبَ فِي الْعُلُوِّ ، فَانْتَبَهَ أَبُو أَيُّوبَ لَيْلَةً فَقَالَ: نَمْشِي فَوْقَ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟) (2) (فَأُهْرِيقَ مَاءٌ فِي الْغُرْفَةِ ، قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوبَ بِقَطِيفَةٍ (3) لَنَا نَتْبَعُ الْمَاءَ شَفَقَةَ أَنْ يَخْلُصَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مُشْفِقٌ (4) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ لَيْسَ يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ فَوْقَكَ ، انْتَقِلْ إِلَى الْغُرْفَةِ) (5) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " السُّفْلُ أَرْفَقُ " ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: لَا أَعْلُو سَقِيفَةً أَنْتَ تَحْتَهَا) (6) (" فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَتَاعِهِ فَنُقِلَ - وَمَتَاعُهُ قَلِيلٌ -) (7)(وَتَحَوَّلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْعُلُوِّ " وَأَبُو أَيُّوبَ فِي السُّفْلِ ، فَكَانَ يَصْنَعُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا ، " وَكَانَ إِذَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا بَعَثَ إِلَيْهِ بِفَضْلِهِ " ، فَإِذَا جِيءَ بِهِ إِلَيْهِ ، سَأَلَ عَنْ مَوْضِعِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَتَتَبَّعُ مَوْضِعَ أَصَابِعِهِ)(8)(فَيَأْكُلُ مِنْ حَيْثُ أَثَرِ أَصَابِعِهِ صلى الله عليه وسلم)(9)(فَبَعَثَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوبَ يَوْمًا بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ ، " فَوَجَدَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رِيحًا ، فَسَأَلَ " ، فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنْ الْبُقُولِ)(10)(" فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا ، وَبَعَثَ بِهِ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ ")(11)(فَلَمْ يَرَ أَبُو أَيُّوبَ أَثَرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الطَّعَامِ)(12)(فَقِيلَ لَهُ: " لَمْ يَأْكُلْ " فَفَزِعَ أَبُو أَيُّوبَ ، فَصَعِدَ إِلَيْهِ)(13)(فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، كُنْتَ تُرْسِلُ إِلَيَّ بِالطَّعَامِ فَأَنْظُرُ ، فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِكَ وَضَعْتُ يَدِي فِيهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ هَذَا الطَّعَامُ الَّذِي أَرْسَلْتَ بِهِ إِلَيَّ ، فَنَظَرْتُ فِيهِ فَلَمْ أَرَ فِيهِ أَثَرَ أَصَابِعِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَجَلْ، إِنَّ فِيهِ بَصَلًا)(14) وفي رواية: (" فِيهِ ثُومٌ ")(15)(فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَحَرَامٌ هُوَ؟ ، قَالَ: " لَا ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُهُ مِنْ أَجْلِ رِيحِهِ " ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: وَأَنَا أَكْرَهُ مَا تَكْرَهُ (16)) (17)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُوهُ)(18)(فَإِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُوذِيَ صَاحِبِي ")(19)
وفي رواية: " إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لَا تُنَاجِي "(20)
وفي رواية: " إِنَّهُ يَأْتِينِي الْمَلَكُ "(21)
(1) أَيْ: في أولَ قدومه إلى المدينة.
(2)
(م) 2053
(3)
القطيفة: كِساء أو فِراش له أهداب.
(4)
المُشْفق: الخَائف.
(5)
(حم) 23616
(6)
(م) 2053
(7)
(حم) 23616
(8)
(م) 2053
(9)
(حم) 23564 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(10)
(خ) 817 ، (م) 564
(11)
(حم) 23573 ، (م) 2053
(12)
(حم) 20917 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(13)
(م) 2053 ، (حم) 23564
(14)
(حم) 23616
(15)
(حم) 20936 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(16)
مِنْ أَوْصَافِ الْمُحِبِّ الصَّادِقِ أَنْ يُحِبَّ مَا أَحَبَّ مَحْبُوبُهُ، وَيَكْرَهَ مَا كَرِهَ.
شرح النووي على مسلم - (ج 7 / ص 119)
(17)
(م) 2053 ، (م) 564
(18)
(حم) 23554 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح.
(19)
(حم) 27428 ، وقال شعيب الأرناءوط: حديث حسن في الشواهد.
(20)
(خ) 817
(21)
(حم) 20936