الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ الصُّغْرَى افْتِتَانُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالْمَال
(ت)، عَنْ كَعْبِ بْنِ عِيَاضٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً (1) وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ (2) "(3)
(1) أَيْ: ضَلَالًا وَمَعْصِيَةً. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 121)
(2)
أَيْ: اللَّهْوُ بِهِ ، لِأَنَّهُ يُشْغِلُ الْبَالَ عَنْ الْقِيَامِ بِالطَّاعَةِ ، وَيُنْسِي الْآخِرَةَ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 121)
(3)
(ت) 2336 ، (حم) 17506 ، صَحِيح الْجَامِع: 2148، الصَّحِيحَة: 592
(حب)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ "(1)
(1)(حب) 694 ، (طب) 10069 ، صَحِيح الْجَامِع: 2245 ، الصَّحِيحَة: 1703
(حم)، وَعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَبًّا لِلذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ "(1)
(1)(حم) 23150 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2907 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره.
(خ م)، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنه قَالَ:" بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه إِلَى الْبَحْرَيْنِ (1) يَأتِي بِجِزْيَتِهَا (2) - وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ رضي الله عنه " ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ مِنْ الْبَحْرَيْنِ ، فَسَمِعَتْ الْأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ ، فَوَافَوْا صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " فَلَمَّا صَلَّى بِهِمُ الْفَجْرَ انْصَرَفَ " ، فَتَعَرَّضُوا لَهُ (3)" فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُمْ ، وَقَالَ: أَظُنُّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدْ جَاءَ بِشَيْءٍ "، قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ:" فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا (4) مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنِّي أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا (5) كَمَا تَنَافَسُوهَا (6) فَتُهْلِكَكُمْ (7) كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ (8) "(9)
(1) الْبَحْرَيْنِ: هِيَ الْبَلَدُ الْمَشْهُورُ بِالْعِرَاقِ، وَهُوَ بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَهَجَرَ. فتح (9/ 426)
(2)
أَيْ: بِجِزْيَةِ أَهْلِهَا، وَكَانَ غَالِبُ أَهْلِهَا إِذْ ذَاكَ الْمَجُوس، وَمِنْ ثَمَّ تَرْجَمَ عَلَيْهِ النَّسَائِيُّ " أَخْذُ الْجِزْيَةِ مِنْ الْمَجُوس "، وَذَكَرَ اِبْنُ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعْد قِسْمَةِ الْغَنَائِمِ بِالْجِعِرَّانَةِ أَرْسَلَ الْعَلَاءَ إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ سَاوَى عَامِلِ الْبَحْرَيْنِ ، يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَام ، فَأَسْلَمَ ، وَصَالَحَ مَجُوس تِلْكَ الْبِلَاد عَلَى الْجِزْيَة. فتح (9/ 426)
والجزية: عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم.
(3)
أَيْ: سَأَلُوهُ بِالْإِشَارَةِ. فتح الباري (ج 9 / ص 426)
(4)
أَيْ: تفاءلوا بتحقيق الآمال.
(5)
التنافس: الرغبة في الشيء ، ومحبة الانفراد به ، والمغالبة عليه.
(6)
أَيْ: كَمَا رَغِبَ فِيهَا مَنْ قَبْلَكُمْ.
(7)
أَيْ: الدُّنْيَا.
(8)
فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ طَلَبَ الْعَطَاءِ مِنْ الْإِمَامِ لَا غَضَاضَةَ فِيهِ.
وَفِيهِ أَنَّ الْمُنَافَسَةَ فِي الدُّنْيَا قَدْ تَجُرُّ إِلَى هَلَاكِ الدِّين ، وَوَقَعَ عِنْد مُسْلِمٍ مَرْفُوعًا:
" تَتَنَافَسُونَ، ثُمَّ تَتَحَاسَدُونَ، ثُمَّ تَتَدَابَرُونَ، ثُمَّ تَتَبَاغَضُونَ "، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ كُلَّ خَصْلَةٍ مِنْ الْمَذْكُورَاتِ مُسَبَّبَةٌ عَنْ الَّتِي قَبْلهَا. فتح الباري (ج 9 / ص 426)
(9)
(خ) 2988 ، (م) 6 - (2961) ، (ت) 2462 ، (حم) 17273
(جة حم)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ:(" خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْفَقْرَ وَنَتَخَوَّفُهُ ، فَقَالَ: " أَلْفَقْرَ تَخَافُونَ؟)(1)(أَوَتُهِمُّكُمْ الدُّنْيَا؟ ، فَإِنَّ اللهَ فَاتِحٌ لَكُمْ أَرْضَ فَارِسَ وَالرُّومِ)(2)(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَتُصَبَّنَّ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا صَبًّا)(3)(حَتَّى لَا يُزِيغُكُمْ (4) بَعْدِي إِنْ أَزَاغَكُمْ إِلَّا هِيَ) (5)(وَايْمُ اللهِ (6) لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ (7) لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ " ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " صَدَقَ وَاللهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَرَكَنَا عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ ") (8)
(1)(جة) 5
(2)
(حم) 24028 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3257 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: حسن لغيره.
(3)
(جة) 5
(4)
أَيْ: يُميلُكُم عن الحق.
(5)
(حم) 24028
(6)
أي: وَاللهِ.
(7)
(البيضاء) وفي رواية (المَحَجَّة البيضاء) هي جادة الطريق ، مَفْعَلَةٌ من الحج وهو القصد ، والميم زائدة. فيض القدير - (ج 4 / ص 663)
وقال السندي: أَيْ: الْمِلَّة ، وَالْحُجَّة الْوَاضِحَة الَّتِي لَا تَقْبَلُ الشُّبَهَ أَصْلًا ، فَصَارَ حَالُ إِيرَادِ الشُّبَهِ عَلَيْهَا كَحَالِ كَشْفِ الشُّبَهِ عَنْهَا وَدَفْعِهَا ، وَإِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ
" لَيْلهَا كَنَهَارِهَا ". حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 1 / ص 36)
(8)
(جة) 5