الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(8) أُمَّةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَفْضَلُ اَلْأُمَمِ وَمَعْصُومُونَ مِنْ الِاجْتِمَاعِ عَلَى الضَّلَالَة
(ت)، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (1) قَالَ: " إِنَّكُمْ تَتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً ، أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ تبارك وتعالى (2) "(3)
(1)[آل عمران/110]
(2)
قَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ كَثِيرٍ: يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ بِأَنَّهُمْ خَيْرُ الْأُمَمِ ، وَأَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ، وإِنَّمَا حَازَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَصَبَ السَّبْقِ إِلَى الْخَيْرَاتِ بِنَبِيِّهَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ أَشْرَفُ خَلْقِ اللهِ ، وَأَكْرَمُ الرُّسُلِ عَلَى اللهِ، وَبَعَثَهُ اللهُ بِشَرْعٍ كَامِلٍ عَظِيمٍ ، لَمْ يُعْطَهُ نَبِيٌّ قَبْلَهُ ، وَلَا رَسُولٌ مِنْ الرُّسُلِ ، فَالْعَمَلُ عَلَى مِنْهَاجِهِ وَسَبِيلِهِ ، يَقُومُ الْقَلِيلُ مِنْهُ مَا لَا يَقُومُ الْعَمَلُ الْكَثِيرُ مِنْ أَعْمَالِ غَيْرِهِ مَقَامَهُ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 321)
(3)
(ت) 3001 ، (جة) 4288 ، وحسنه الألباني في هداية الرواة: 6249
(صم)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَجَارَ أُمَّتِي أَنْ تَجْتَمِعَ عَلَى ضَلَالَةٍ (1) "(2)
(1)(الضلالة) أَيْ: الْكُفْر ، أَوْ الْفِسْق ، أَوْ الْخَطَأ فِي الِاجْتِهَاد ، وَهَذَا قَبْلَ مَجِيءِ الرِّيح. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 7 / ص 320)
وفِي الحديث أَنَّ إِجْمَاع أُمَّته صلى الله عليه وسلم حُجَّة ، وَهُوَ مِنْ خَصَائِصهمْ. عون (9/ 293)
وَإِنَّمَا حَمَلَ الْأُمَّةَ عَلَى أُمَّةِ الْإِجَابَةِ لِمَا وَرَدَ أَنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ إِلَّا عَلَى الْكُفَّارِ ، فَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اِجْتِمَاعَ الْمُسْلِمِينَ حَقٌّ ، وَالْمُرَادُ: إِجْمَاعُ الْعُلَمَاءِ ، وَلَا عِبْرَةَ بِإِجْمَاعِ الْعَوَامِّ ، لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ عَنْ عِلْمٍ. تحفة الأحوذي (ج 5 / ص 458)
قال أحد الدعاة: هذه الأمة إن لم يَجْمَعْهَا الحقُّ ، فَرَّقَها الباطل. ع
(2)
(صم) 79 ، (جة) 3590 ، (ت) 2167 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1786 ، الصَّحِيحَة: 1331 ، وظلال الجنة: 82