الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ الْكُبْرَى ظُهُورُ جَبَلِ الذَّهَبِ تَحْتَ نَهْرِ الْفُرَات
(خ م حم) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: (كُنْتُ وَاقِفًا مَعَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه)(1)(فَقَالَ لِي: أَلَا تَرَى النَّاسَ مُخْتَلِفَةً أَعْنَاقُهُمْ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا؟ ، قُلْتُ: بَلَى)(2)(قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يُوشِكُ (3) الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ (4) عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ فَإِذَا سَمِعَ بِهِ النَّاسُ سَارُوا إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ مَنْ عِنْدَهُ: لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأخُذُونَ مِنْهُ ، لَيُذْهَبُنَّ بِهِ كُلِّهِ، قَالَ: فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ) (5) (وَيَبْقَى وَاحِدٌ) (6) (يَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ: لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو) (7)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَمَنْ حَضَرَهُ فلَا يَأخُذْ مِنْهُ شَيْئًا (8) ") (9)
(1)(م) 2895
(2)
(حم) 21297 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(3)
أَيْ: يَقْرُب.
(4)
أَيْ: يَنْكَشِف.
(5)
(م) 2895
(6)
(حم) 8540 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(7)
(م) 2894
(8)
قَوْله: (فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأخُذ مِنْهُ شَيْئًا) هَذَا يُشْعِرُ بِأَنَّ الْأَخْذَ مِنْهُ مُمْكِنٌ، وَعَلَى هَذَا فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ دَنَانِيرَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قِطَعًا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تِبْرًا وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ النَّهْيَ عَنْ أَخْذِهِ لِمَا يَنْشَأُ عَنْ أَخْذِهِ مِنْ الْفِتْنَةِ وَالْقِتَالِ عَلَيْهِ. فتح الباري (ج 20 / ص 129)
(9)
(خ) 6702 ، (م) 2894
(م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَقِيءُ الْأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الْأُسْطُوَانِ (1) مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ (2) فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ، وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي ، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي، ثُمَّ يَدَعُونَهُ فلَا يَأخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا (3) "(4)
(1)(الْأُسْطُوَان): السَّارِيَة ، وَالْعَمُود، وَشَبَّهَهُ بِالْأُسْطُوَانِ لِعِظَمِهِ وَكَثْرَتِهِ. النووي (ج 3 / ص 454)
(2)
يعني: بعد انتهاء الاقتتال عليه.
(3)
أَيْ: يَتْرُكُونَ مَا قَاءَتْهُ الْأَرْضُ مِنْ الْكَنْزِ أَوْ الْمَعْدِنِ. تحفة الأحوذي (5/ 490)
(4)
(م) 1013 ، (ت) 2208
(حب)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ فلَا يُنْتَفَعُ بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَمُرُّ بِهَا الرَّجُلُ فَيَضْرِبُهَا بِرِجْلِهِ وَيَقُولُ: فِي هَذِهِ كَانَ يَقْتَتِلُ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، وَأَصْبَحَتِ الْيَوْمَ لَا يُنْتَفَعُ بِهَا (1) "(2)
(1) السبب في عدم الانتفاع بهذه المعادن الثمينة بعد استخراجها أنه تم استخراج كميات هائلة منها ، فتصبح لا قيمة لها ، فنُدْرَةُ المعادن هو ما يجعل لها قيمة عند الناس ، أما عندما يصبح المعدن متوفرا كثيرا في الطبيعة كالحديد مثلا ، فلا شك أنه سيفقد قيمته الأصلية ، ولا يصلح بعد ذلك استعماله في البيع والشراء. ع
(2)
(حب) 6853 ، صحيح موارد الظمآن: 1603، والتعليقات الحسان: 6814