الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَحَادِيثُ جَامِعَةٌ عَنْ عَلَامَاتِ السَّاعَة
(خ م د حم)، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه قَالَ:(إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ ، مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ ، فَجَاءَنَا اللهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ)(1)(فِتْنَةٌ وَشَرٌّ " ، قُلْتُ: فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْ ذَلِكَ (2)؟ ، قَالَ:" السَّيْفُ (3) ") (4)(قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ هَذَا السَّيْفِ بَقِيَّةٌ؟)(5)(قَالَ: " يَا حُذَيْفَةُ ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ ، وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ، يَا حُذَيْفَةُ ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ، يَا حُذَيْفَةُ ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَبَعْدَ هَذَا الشَّرِّ خَيْرٌ؟)(6)(قَالَ: " نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ (7)" ، فَقُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟) (8) (قَالَ: " يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي) (9)(تَعْرِفُ مِنْهُمْ ، وَتُنْكِرُ (10)) (11) وفي رواية: (" هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ (12) وَجَمَاعَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ فِيهَا أَوْ فِيهِمْ (13)"فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، الْهُدْنَةُ عَلَى الدَّخَنِ ، مَا هِيَ؟ ، قَالَ: " لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ عَلَى الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ (14)" ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ، فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ (15) صَمَّاءُ (16) عَلَيْهَا) (17)(دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ (18) مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا ، قَذَفُوهُ فِيهَا " ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَنَا ، قَالَ: " هُمْ رِجَالٌ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا) (19)(قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ " ، فَقُلْتُ: وَكَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟)(20)(قَالَ: " إِنْ كَانَ للهِ خَلِيفَةٌ فِي الْأَرْضِ)(21)(فَالْزَمْ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ)(22)(وَاسْمَعْ وَأَطِعْ لِلْأَمِيرِ (23) وَإِنْ جَلَدَ ظَهْرُكَ (24) وَأَخَذَ مَالَكَ (25) وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ) (26)(فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا)(27)(وَاهْرُبْ حَتَّى تَمُوتَ ، فَإِنْ تَمُتْ وَأَنْتَ عَاضٌّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ (28) خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ (29)") (30) (قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ ، قَالَ: " ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ ، مَعَهُ نَهْرٌ وَنَارٌ ، فَمَنْ وَقَعَ فِي نَارِهِ (31) وَجَبَ أَجْرُهُ (32) وَحُطَّ وِزْرُهُ (33) وَمَنْ وَقَعَ فِي نَهْرِهِ ، وَجَبَ وِزْرُهُ ، وَحُطَّ أَجْرُهُ (34) ") (35) (قُلْتُ: فَمَا بَعْدَ الدَّجَّالِ؟ ، قَالَ:" عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ "، قُلْتُ: فَمَا بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؟ ، قَالَ:" لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْتَجَ فَرَسَهُ (36) مَا رَكِبَ مُهْرَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ") (37)
(1)(خ) 3411
(2)
أَيْ: فَمَا طَرِيقُ النَّجَاةِ وَالثَّبَاتِ عَلَى الْخَيْرِ ، وَالْمُحَافَظَةِ عَنْ الْوُقُوعِ فِي ذَلِكَ الشَّرّ. عون المعبود (ج9ص 288)
(3)
أَيْ: تَحْصُلُ الْعِصْمَةُ بِاسْتِعْمَالِ السَّيْف ، أَوْ طَرِيقُهَا أَنْ تَضْرِبَهُمْ بِالسَّيْفِ ،
قَالَ قَتَادَةَ: الْمُرَادُ بِهَذِهِ الطَّائِفَة ، هُمْ الَّذِينَ اِرْتَدُّوا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي زَمَنِ خِلَافَةِ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه.عون المعبود (ج9ص 288)
(4)
(د) 4244
(5)
(حم) 23476 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: حديث حسن.
(6)
(د) 4246
(7)
(الدَّخَن): هُوَ الْحِقْد، وَقِيلَ: الدَّغَل، وَقِيلَ: فَسَادٌ فِي الْقَلْب، وَمَعْنَى الثَّلَاثَةِ مُتَقَارِب ، يُشِيرُ إِلَى أَنَّ الْخَيْرَ الَّذِي يَجِيءُ بَعْدَ الشَّرِّ لَا يَكُونُ خَيْرًا خَالِصًا بَلْ فِيهِ كَدَرٌ.
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالدَّخَنِ: الدُّخَان ، وَيُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى كَدَرِ الْحَال.
وَقِيلَ: الدَّخَن: كُلُّ أَمْرٍ مَكْرُوه. فتح الباري (ج 20 / ص 89)
(8)
(خ) 6673
(9)
(م) 1847
(10)
أَيْ: تَعْرِفُ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَتُنْكِر. فتح الباري (ج 20 / ص 89)
(11)
(خ) 3411
(12)
أَيْ: عَلَى فَسَادٍ وَاخْتِلَاف ، تَشْبِيهًا بِدُخَانِ الْحَطَبِ الرَّطْب ، لِمَا بَيْنَهُمْ مِنْ الْفَسَادِ الْبَاطِنِ تَحْتَ الصَّلَاحِ الظَّاهِر. عون المعبود - (ج 9 / ص 288)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: يُفَسِّرُ الْمُرَادُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، الْحَدِيثُ الْآخَر " لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ قَوْمٍ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ " ، وَأَصْلُهُ أَنْ يَكُونَ فِي لَوْنُ الدَّابَّةِ كُدُورَةٌ ، فَكَأَنَّ الْمَعْنَى أَنَّ قُلُوبَهُمْ لَا يَصْفُو بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. (فتح) - (ج20ص 89)
(13)
أَيْ: وَاجْتِمَاعٌ عَلَى أَهْوَاءٍ مُخْتَلِفَة ، أَوْ عُيُوبٍ مُؤْتَلِفَة.
وَفِي النِّهَايَة: أَرَادَ أَنَّ اِجْتِمَاعَهُمْ يَكُونُ عَلَى فَسَادٍ فِي قُلُوبِهِمْ ، فَشَبَّهَهُ بِقَذَى الْعَيْنِ وَالْمَاءِ ، وَالشَّرَاب. عون المعبود (ج9ص 288)
(14)
أَيْ: لَا تَكُونُ قُلُوبُهُمْ صَافِيَةً عَنْ الْحِقْدِ وَالْبُغْضِ ، كَمَا كَانَتْ صَافِيَةً قَبْل ذَلِكَ.
(15)
أَيْ: يَعْمَى فِيهَا الْإِنْسَانُ عَنْ أَنْ يَرَى الْحَقَّ. عون المعبود - (ج 9 / ص 288)
(16)
أَيْ: يُصَمُّ أَهْلُهَا عَنْ أَنْ يَسْمَعُوا فِيهَا كَلِمَةَ الْحَقِّ أَوْ النَّصِيحَة.
قَالَ الْقَاضِي: الْمُرَادُ بِكَوْنِهَا " عَمْيَاء صَمَّاء " أَنْ تَكُونَ بِحَيْثُ لَا يُرَى مِنْهَا مَخْرَجٌ وَلَا يُوجَدُ دُونَهَا مُسْتَغَاث ، أَوْ أَنْ يَقَعَ النَّاسُ فِيهَا عَلَى غِرَّةٍ مِنْ غَيْرِ بَصِيرَة ، فَيَعْمُونَ فِيهَا وَيَصِمُّونَ عَنْ تَأَمُّلِ قَوْلِ الْحَقّ ، وَاسْتِمَاعِ النُّصْح.
وقَالَ الْقَارِي: وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ وَصَفَ الْفِتْنَةَ بِهِمَا كِنَايَةً عَنْ ظُلْمَتِهَا وَعَدَمِ ظُهُورِ الْحَقِّ فِيهَا ، وَعَنْ شِدَّةِ أَمْرِهَا ، وَصَلَابَة أَهْلهَا. عون المعبود (ج 9 / ص 288)
(17)
عند (د) 4245 ، و (حم) 23330
(18)
أَيْ: كَأَنَّهُمْ كَائِنُونَ عَلَى شَفَا جُرُف مِنْ النَّار، يَدْعُونَ الْخَلْق إِلَيْهَا. عون (9/ 288)
(19)
(خ) 3411 ، (م) 1847
(20)
(م) 1847
(21)
(د) 4244
(22)
(خ) 6673
(23)
أَيْ: وَلَا تُخَالِفْهُ لِئَلَّا تَثُورَ فِتْنَة. عون المعبود - (ج 9 / ص 288)
(24)
أَيْ: ضَرَبَ ظَهْرَكَ بِالْبَاطِلِ ، وَظَلَمَكَ فِي نَفْسك. عون المعبود (9/ 288)
(25)
أَيْ: بِالْغَصْبِ.
(26)
(م) 1847
(27)
(خ) 3411
(28)
أَيْ: بِأَصْلِهَا ، أَيْ: اخْرُجْ مِنْهُمْ إِلَى الْبَوَادِي ، وَكُلْ فِيهَا أُصُولَ الشَّجَرِ وَاكْتَفِ بِهَا ، قَالَهُ السِّنْدِيُّ.
وقَالَ فِي الْفَتْح: الْجِذْل: عُودٌ يُنْصَبُ لِتَحْتَكَّ بِهِ الْإِبِل.
قَالَ الْبَيْضَاوِيّ: الْمَعْنَى إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة ، فَعَلَيْكَ بِالْعُزْلَةِ وَالصَّبْرِ عَلَى تَحَمُّلِ شِدَّةِ الزَّمَان، وَعَضُّ أَصْلِ الشَّجَرَة ، كِنَايَةٌ عَنْ مُكَابَدَةِ الْمَشَقَّة ، كَقَوْلِهِمْ: فُلَانٌ يَعَضُّ الْحِجَارَةَ مِنْ شِدَّةِ الْأَلَم ، أَوْ الْمُرَادُ: اللُّزُوم ، كَقَوْلِهِ فِي الْحَدِيث الْآخَر:" عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ " عون المعبود (ج 9 / ص 288)
(29)
أَيْ: مِنْ أَهْلِ الْفِتْنَة ، أَوْ مِنْ دُعَاتِهِمْ.
(30)
(د) 4244 ، (خ) 6673
(31)
أَيْ: مَنْ خَالَفَهُ حَتَّى يُلْقِيه فِي نَاره.
(32)
أَيْ: ثَبَتَ وَتَحَقَّقَ أَجْرُ الْوَاقِع.
(33)
أَيْ: رُفِعَ وَسُومِحَ.
(34)
أَيْ: بَطَلَ عَمَلُهُ السَّابِق.
(35)
(د) 4244
(36)
أَيْ: سَعَى فِي تَحْصِيلِ وَلَدِهَا بِمُبَاشَرَةِ الْأَسْبَاب.
(37)
(ش) 38268 ، انظر الصَّحِيحَة: 2739
(خ م ت حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ (1) عَظِيمَتَانِ ، فَيَكُونَ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ) (2)(دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ (3)) (4)(وَحَتَّى يُبْعَثَ (5) دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ ، قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ (6)) (7)(مِنْهُمْ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ)(8)(كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ)(9)(يَكْذِبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى رَسُولِهِ (10)) (11)(وَإِنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، لَا نَبِيَّ بَعْدِي)(12)(وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ (13)) (14)(وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ (15)) (16)(وَيَنْقُصَ الْعَمَلُ)(17)(وَيُلْقَى الشُّحُّ (18)) (19)(وَيَكْثُرَ الْكَذِبُ ، وَتَتَقَارَبَ الْأسْوَاقُ)(20)(وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ)(21)(فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونُ السَّاعَةُ)(22)(كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ (23)) (24)(وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ " ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْهَرْجُ؟)(25)(قَالَ: " الْقَتْلُ)(26)(وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضَ ، حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ)(27)(يَخْرُجُ بِزَكَاةِ مَالِهِ ، فلَا يَجِدُ أَحَدا يَقْبَلُهَا مِنْهُ)(28)(يَقُولُ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ: لَا أَرَبَ لِي بِهِ (29) وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ (30)) (31)(وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأنْهَارًا)(32)(وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ)(33)(فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ)(34)(مَا بِهِ حُبُّ لِقَاءِ اللهِ)(35) وفي رواية: (لَيْسَ بِهِ الدَّيْنُ)(36)(مَا بِهِ إِلَّا الْبَلَاءُ (37)) (38)(وَيُلْقَى بيْنَ النَّاسِ التَّنَاكُرُ (39) فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يَعْرِفُ أَحَدًا) (40)(وَحَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ ، آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} (41)) (42)(وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا، فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيَانِهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ (43) فَلَا يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ (44) فَلَا يَسْقِي فِيهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ (45) إِلَى فِيهِ، فلَا يَطْعَمُهَا") (46)
(1) الْمُرَادُ بِهِمَا مَنْ كَانَ مَعَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ لَمَّا تَحَارَبَا بِصِفِّينَ. فتح (10/ 410)
(2)
(خ) 6704 ، (م) 157
(3)
أَيْ: أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا كَانَ يَدَّعِي أَنَّهُ الْمُحِقّ، وَذَلِكَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ إِذْ ذَاكَ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَفْضَلَهُمْ يَوْمَئِذٍ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ السُّنَّة ، وَلِأَنَّ أَهْلَ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ بَايَعُوهُ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَان، وَتَخَلَّفَ عَنْ بَيْعَتِهِ مُعَاوِيَةُ فِي أَهْل الشَّام، ثُمَّ خَرَجَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَمَعَهُمَا عَائِشَةُ إِلَى الْعِرَاق ، فَدَعَوْا النَّاسَ إِلَى طَلَب قَتَلَة عُثْمَان ، لِأَنَّ الْكَثِيرَ مِنْهُمْ اِنْضَمُّوا إِلَى عَسْكَرِ عَلِيّ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ إِلَيْهِمْ ، فَرَاسَلُوهُ فِي ذَلِكَ ، فَأَبَى أَنْ يَدْفَعَهُمْ إِلَيْهِمْ إِلَّا بَعْدَ قِيَامِ دَعْوَى مِنْ وَلِيِّ الدَّم ، وَثُبُوتِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ بَاشَرَهُ بِنَفْسِهِ، وَرَحَلَ عَلِيٌّ بِالْعَسْكَرِ طَالِبًا الشَّام، دَاعِيًا لَهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي طَاعَتِه، مُجِيبًا لَهُمْ عَنْ شُبَهِهِمْ فِي قَتَلَةِ عُثْمَانَ بِمَا تَقَدَّمَ ، فَرَحَلَ مُعَاوِيَةُ بِأَهْلِ الشَّام ، فَالْتَقَوْا بِصِفِّينَ بَيْن الشَّامِ وَالْعِرَاق ، فَكَانَتْ بَيْنَهُمْ مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ صلى الله عليه وسلم وَآلَ الْأَمْرُ بِمُعَاوِيَةَ وَمَنْ مَعَهُ عِنْدَ ظُهُورِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمْ إِلَى طَلَبِ التَّحْكِيم، ثُمَّ رَجَعَ عَلِيٌّ إِلَى الْعِرَاق، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ الْحَرُورِيَّة ، فَقَتَلَهُمْ بِالنَّهْرَوَان ، وَمَاتَ بَعْد ذَلِكَ، وَخَرَجَ اِبْنُهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَهُ بِالْعَسَاكِرِ لِقِتَالِ أَهْلِ الشَّام ، وَخَرَجَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ ، فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ الصُّلْحُ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيث أَبِي بَكْرَة. فتح الباري (10/ 410)
(4)
(خ) 6537 ، (م) 157
(5)
أَيْ: يَخْرُج، وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالْبَعْثِ مَعْنَى الْإِرْسَالِ الْمُقَارِنِ لِلنُّبُوَّةِ، بَلْ هُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {إِنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِين عَلَى الْكَافِرِينَ} (فتح)(ج 10 / ص 410)
(6)
لَيْسَ الْمُرَادُ بِالْحَدِيثِ مَنْ اِدَّعَى النُّبُوَّة مُطْلَقًا ، فَإِنَّهُمْ لَا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ مَنْ قَامَتْ لَهُ شَوْكَة ، وَبَدَتْ لَهُ شُبْهَة ، كَمَنْ وَصَفْنَا، وَقَدْ أَهْلَكَ اللهُ تَعَالَى مَنْ وَقَعَ لَهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ، وَبَقِيَ مِنْهُمْ مَنْ يُلْحِقُهُ بِأَصْحَابِهِ، وَآخِرُهُمْ الدَّجَّال الْأَكْبَر. (فتح) - (ج 10 / ص 410)
(7)
(خ) 6704 ، (م) 157
(8)
(حم) 23406 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(9)
(خ) 6704 ، (م) 157
(10)
رَوَى (د) 4334: " قال إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ لِعُبَيْدَة بْنِ عَمْرو: أَتَرَى الْمُخْتَارَ بْنَ أبي عبيد الثقفي مِنْهُمْ؟ ، فَقَالَ عُبَيْدَةُ: أَمَا إِنَّهُ مِنْ الرُّءُوسِ.
(11)
(د) 4334
(12)
(حم) 23406
(13)
الْقَبْضُ يُفَسِّرهُ حَدِيثُ عَبْدِ الله بْن عَمْرو أَنَّهُ يَقَعُ بِمَوْتِ الْعُلَمَاء. (فتح - ح85)
(14)
(خ) 989 ، (م) 157
(15)
هُوَ مِنْ لَازِمِ ذَلِكَ ، أَيْ: من مَوْتِ الْعُلَمَاء. (فتح - ح85)
(16)
(خ) 4485
(17)
(خ) 5690
(18)
الشُّحّ: أَخَصُّ مِنْ الْبُخْل ، فَإِنَّهُ بُخْل مَعَ حِرْص. فتح (ج 17 / ص 186)
(19)
(خ) 5690 ، (م) 157
(20)
(حم) 10735 ، (حب) 6718 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(21)
(خ) 989 ، (حم) 10875
(22)
(ت) 2332 ، (حم) 10956
(23)
السَّعَف: ورق النخل وجريده.
(24)
(حم) 10956 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
(25)
(خ) 989 ، (م) 157
(26)
(خ) 6652 ، (م) 157
(27)
(خ) 6704 ، (م) 157
(28)
(م) 157 ، (حم) 9384
(29)
أَيْ: لَا حَاجَةَ لِي بِهِ لِاسْتِغْنَائِي عَنْهُ.
(30)
مَعْنَى التَّطَاوُلِ فِي الْبُنْيَان: أَنَّ كُلًّا مِمَّنْ كَانَ يَبْنِي بَيْتًا ، يُرِيد أَنْ يَكُونَ اِرْتِفَاعُهُ أَعْلَى مِنْ اِرْتِفَاعِ الْآخَر، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ الْمُبَاهَاةُ بِهِ فِي الزِّينَةِ وَالزَّخْرَفَةِ أَوْ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ وُجِدَ الْكَثِيرُ مِنْ ذَلِكَ ، وَهُوَ فِي اِزْدِيَاد. فتح (20/ 131)
(31)
(خ) 6704
(32)
(م) 157 ، (حم) 9384
(33)
(خ) 6704 ، (م) 157
(34)
(م) 157 ، (خ) 6698
(35)
(حم) 10878 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
(36)
(م) 157 ، (جة) 4037
(37)
أَيْ: لَيْسَ الدَّاعِي لَهُ عَلَى هَذَا الْفِعْلِ الدَّيْن ، وَإِنَّمَا الدَّاعِي لَهُ الْبَلَاء.
(38)
(م) 157 ، (جة) 4037
(39)
التناكر: الاختلاف ، والتناكر أيضا: ضد التعارف ، ومعناه أن لَا يَعرِفَ الرجلُ جارَه ، ولا يعرف كثيرا من أقاربه ، لانقطاع الأرحام ، وكثرة العقوق ، وتحوُّل العلاقات بين الناس إلى مجرد مصالح مادية بحتة ، تنتهي بينهم علاقة الوُدِّ والمعرفة بمجرد انتهاء تلك المصلحة.
(40)
(حم) 23354 ، انظر الصَّحِيحَة: 2771
(41)
[الأنعام/158]
(42)
(خ) 6704 ، (م) 157
(43)
اللِّقْحَة: النَّاقَةُ ذَاتُ الدَّرّ، وَهِيَ إِذَا نُتِجَتْ لَقُوحٌ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَة ، ثُمَّ لَبُونٌ. (فتح) - (ج 20 / ص 131)
(44)
أَيْ: يُصْلِحُهُ بِالطِّينِ وَالْمَدَر ، فَيَسُدُّ شُقُوقَهُ لِيَمْلَأهُ وَيَسْقِيَ مِنْهُ دَوَابَّه ،
يُقَال: لَاطَ الْحَوْضَ ، يَلِيطهُ: إِذَا أَصْلَحَهُ بِالْمَدَرِ وَنَحْوه، وَمِنْهُ قِيلَ: اللَّائِطُ لِمَنْ يَفْعَلُ الْفَاحِشَة، وَجَاءَ فِي مُضَارِعِهِ: يَلُوط ، تَفْرِقَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَوْض. فتح الباري (20/ 131)
(45)
أَيْ: رَفَعَ لُقْمَتَهُ إِلَى فِيهِ.
(46)
(خ) 6704 ، 6141 ، (حم) 8810
(ت جة حم)، وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعُونَ عَامًا)(1)(فَتَحَهُ اللهُ عز وجل لِلتَّوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ)(2)(فلَا يَزَالُ ذَلِكَ الْبَابُ مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ ، فَإِذَا طَلَعَتْ مِنْ نَحْوِهِ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ")(3)
(1)(ت) 3535
(2)
(حم) 18120 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(3)
(جة) 4070 ، (ت) 3536 ، (حم) 18125، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3137 ، هداية الرواة: 2284