الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
293 - العِزُّ بن أحمدَ بن هارونَ، قُرطُبيٌّ عُدويُّ الأصل، أبو تَمِيم
.
أكثرً عن أبي القاسم ابن الإفْلِيليّ (1). رَوى عنه أبو عبد الله بنُ أبي الخِصَال، وابنُ أبي زَيْد الفَهْمي، وكان حافظًا للُّغة ذاكِرًا للآدابِ مُبرِّزًا في فَهْمِها.
توفي سنةَ ثمانٍ وثمانينَ وأربع مئة.
294 -
عَزّانُ (2) بن عبد الملِك بن عَزّانَ بن عبد الملِك بن محمد بن عَزّان.
كان من عاقِدي الشُّروط بإشبيلِيَةَ، عَدْلًا في الشّهادة، حيًّا سنة تسعَ عشْرةَ وست مئة.
295 - عَزّانُ بن أبي مَرْوان بن عبد الملِك بن محمد بن عَزّان
.
رَوى عن شُرَيْح.
296 - عَزّانُ بن محمد بن عبد الملِك بن عَزّان، مَوْرُوريّ
.
297 -
عَزِيزُ (3) بن عبد الملِك بن سُليمانَ بن يوسُفَ (4) بن محمد بن خَطّاب القَيْسيُّ، مرسِيٌّ سَرَقُسْطيُّ الأصل، أبو بكر.
رَوى عن أبي البَرَكاتِ الزِّيزَاريِّ، وأبي الرَّبيع بن سالم، وأبي محمد بن حَوْطِ الله وغيرِهم. وأجاز لهُ من أهل الأندَلُس: أبو بكر بنُ جابر ابن الرَّمّاليّة،
(1) هو إبراهيم بن محمد بن زكريا الزهري أبو القاسم المعروف بابن الإفليلي العالم اللغوي، ترجمه الحميدي في جذوة المقتبس (263)، وابن بسام في الذخيرة 1/ 219، وابن بشكوال في الصلة (206)، والضبي في بغية الملتمس (485)، وياقوت في معجم الأدباء 1/ 123، والقفطي في إنباه الرواة 1/ 183، وابن خلكان في وفيات الأعيان 1/ 51 وغيرهم.
(2)
هذه الترجمة والترجمتان التي بعدها، لعلها لشخص واحد، كما يفهم من معجم السفر لأبي طاهر السلفي، ص 300 - 301.
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2995)، وفي الحلة السيراء 2/ 358، وابن سعيد في المغرب 2/ 252، واختصار القدح المعلى (126)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 348، والذهبي في المستملح (756)، وتاريخ الإسلام 14/ 217، وغيرهم.
(4)
هامش ح: "بتقديم يوسف على سليمان ثبت عند ابن الأبار وابن الزبير جميعًا"، فالظاهر أنه انقلب على المؤلف.
وأبو جعفر بن شَرَاحِيل، وأبو زكريّا الدِّمشْقيُّ نَزيلُ غَرْناطةَ، وأبو عبدِ الله بن بالِغ، وأبَوا القاسم: ابنُ سَمَجُون والمَلّاحي. ومن أهل المشرِق: أبو الفُتُوح نَصرُ بن أبي الفَرَج الحُصْريُّ وغيرُه.
رَوى عنه أبو عبد الله بنُ محمد ابن الجَنّان، وأبو محمد بنُ عبد الرّحمن ابن بُرطُلُّه، وأبو المُطَرِّف أحمدُ بن عبد الله بن عَمِيرةَ؛ وكان وجية أهل بلدِه وصَنرَهمُ المُعظَّم لديهم، مشهورَ الفَضْل لديهم، أجملَ الناس صُورةً وأحسنَهم شارةً وهيئة، زاهدًا وَرِعًا ناسِكًا عابِدًا فاضِلًا، متقللًا من الدُّنيا، حريصًا على نَشْرِ العلم، ناصحًا في التعليم، مُثابِرًا على التدريس والإفادة، مُستبحِرًا في المعارِف على تشعُّبِ فنونِها متحقِّقًا بكثيرٍ ممّا كان يَنتحلُه منها، إلى بيانٍ في الخَطابة وبلاغةٍ في النَّظم والنّثر، واستمرَّ على ذلك من طريقته المُثلى مُعظَمَ عُمُرِه، حتى امْتُحِنَ برِياسة بلده وقَبِلَ ذلك ولم تُحمد سِيرتُه، فصُرِف عنها، ثم صار إليه تدبيرُ بلدِه صدرَ محرَّمِ ستةٍ وثلاثينَ وست مئة، فنَكَصَ على عَقِبَيْه ودَعا لنفْسِه وخاضَ في سَفْكِ الدماء واجتَرأَ على أخْذِ الأموال من غير وَجْهِها، واستَحلَّ من المحظوراتِ [40 ظ] ما لا نجاةَ لمُرتكبِها ولا مَخْلَصَ مِن تَبِعتِها إلّا بما يرجوهُ العُصاةُ من لُطف الله تعالى وعَفْوِه وتجاوُزِه ورحمتِه، واستَصحبَ هذه الحالَ إلى أن قُتلَ بمُرسِيَةَ بعدَ صلاة التّراويح من ليلةِ الاثنينِ التاسعةَ عشْرةَ من رَمَضانِ ستٍّ وثلاثينَ وست مئة (1)، وطِيفَ بجَسَدِه مسحوبًا مجرورًا بيَدِ رَعاع البلد، فكانت حالُه هذه عِبرةً للمتوسِّمين. وإنّا لله وإنّا إليه راجِعون، نسألُ الله حُسنَ العاقبة ودوامَ العافية؛ ومَوْلدُه سنةَ سبع، وقيل: تسع -وهو أصَحُّ- وستينَ وخمس مئة.
298 -
عَزِيزُ (2) بن محمدِ اللَّخْميّ، مالَقيٌّ، أبو هُريرة.
(1) قال ابن الزبير: "قتل في رمضان عام ثمانية وثلاثين".
(2)
ترجمه ابن الفرضي في تاريخه (1005)، وعبد الغني بن سعيد في المؤتلف 2/ 573، وابن ماكولا في الإكمال 7/ 6، والحميدي في جذوة المقتبس (737)، والضبي في بغية الملتمس (1255)، وابن خميس في أدباء مالقة (115)، وابن الأبار في التكملة (2989).
ذكَرَه أبو سَعيد بن يونُس وأبو محمد عبدُ الغنيِّ مكَبَّرًا (1)، وذكَرَه أبو القاسم يحيى بنُ عليّ مُصَغرًا (2) وَهمًا منهُ، هذا معنى ما ذَكَرَ به ابنُ الأبّار هذا الرَّسْمَ ولم يزِدْ.
وقد ذَكَرَه أبو الوليد ابنُ الفَرَضيِّ ورَفَعَ نَسَبَه، وذَكَرَ عن مَن رَوى، وحَلّاه بما رآه، ولا أرى ابنَ الأبّارِ ذَكَرَه إلّا ليُنبِّة على ما وَقَعَ منَ الخلافِ في ضَبْطِ اسمِه، ثم لم يَستَوْفِ ما ينبغي ذكْرُه من ذلك، فإنّه بَقِيَ عليه أن يُنبِّهَ على أنّ الأميرَ أبا نَصر بنَ ماكُولا ذكَرَه مُكَبَّرًا بعدَ ذكْرِه ما نَصُّه: وعَزِيزُ بن هاعانَ الحَبْليُّ شَهِدَ فتْحَ مِصر، قالهُ ابنُ يونُس، وأتلاه قولَه: وعَزِيزُ بن محمدٍ اللَّخْمي أندَلُسيّ من أهل مالَقةَ، أبو هُريرة. انتهى ما عندَ ابن ماكُولا؛ وما نَسَبَه من ضَبْطِه كما ذَكَرَه إلى ابن يونُسَ فعُهدتُه عليه إن كان وَقَفَ عليه مجُوَّدَ الضَّبط، فأمّا ابنُ يونُس فلم يتَعرَّضْ في كتابِه إلى تقييدِ الأسماء، وقد وَقَعَ الاسمانِ في كتابي مِن تاريخ ابن يونُس مُهمَلَيْن، وهو أصلٌ عتيقٌ مقروءٌ على أبي محمدٍ عبد الغنيِّ بن سَعيد، ولم يذكُر ابنُ يونُس غيرَ هذَيْن الاسمَيْن في مَن تَسمَّى بهذا الاسم.
واعلم وراءَ ذلك أنّ ابنَ الفَرَضي لم يُقيِّنه أيضًا في "تاريخِه"، غيرَ أنّي وجَدتُ في حاشيةِ كتابي مُحادًا به ذكره بخطِّ الضابط المُقيِّد أبي القاسم ابن القَنْطَريِّ ما نَصُّه:"عَزِيز، بفتح العَيْن، ذكَرَه عبدُ الغنيّ". انتهى. ولكنَّ أبا الوليد ابنَ الفَرَضيِّ قَيَّده في كتابِه "المؤتلِف والمختلف" بما [41 و] رَفَعَ الخلافَ وقَطَعَ النِّزاع وهو المَقْنَعُ في ذلك، فقال ما نَصُّه:"وعُزَيْز -بضمِّ العَيْن وفتح الزاي-: عُزَيْزُ بن محمد اللّخْميُّ أبو هُريرةَ، أندَلُسيٌّ من أهل مالَقةَ، حَدَّث عن غيير واحد من أهل بلدِه. رَوى عن بكرِ بن حَمّاد، وقد وَهِمَ فيه عبدُ الغنيِّ فذكَرَه بفَتْح العَيْن". انتهى ما قصَدنا نقْلَه، وفيه كما ترى تقييدُه مُصَغَّرًا، وتوَهُّمُ عبدِ الغنيِّ في ذكْرِه مُكَبَّرًا خلاف ما اعتمَدَه ابنُ الأبّار فاعلَمْه، وسنَذكُرُ ابنَه محمدَ بنَ عُزَيْز في مَوْضعِه من هذا الكتابِ إن شاء الله.
(1) يعني "عَزيز" بفتح العين.
(2)
يعني "عُزيز" بضم العين.