الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
364 -
عليّ (1) بن أحمدَ العَبْدَريُّ، مَيُورْقيّ، أبو الحَسَن المِطْرَقة (2).
رَوى عن أبي إسحاقَ بن شُعبة، وأبي عبد الله الشّكّاز، وأبي محمد بن حَوْطِ الله ورَحَلَ وحَجَّ. وقَفَلَ إلى بلدِه، وتصَدَّرَ به لإقراءِ القرآن، وناوَبَ في الخُطبة بجامعِه أبا مَرْوانَ الخَطيبَ. وتوفِّي في أسرِ الرُّوم بعدَ تغلُّبِهم على بلدِه بيسير -وكان تغلُّبُهم عليه منتصفَ صَفَرِ سبع وعشرينَ وست مئة- ويومَ وفاتِه توفِّي واليها أبو يَحْيَى محمدُ بن عليّ بن أبي عِمران.
365 - عليّ بن أحمدَ العَبْدَريُّ، أبو الحَسَن
.
رَوى عن أبي العبّاس العُذْري.
366 - عليّ بن أحمدَ القَيْسيُّ، إشبِيليٌّ سكَنَ بأَخَرةٍ تونُس، أبو الحَسَن، ابنُ يديره
(3).
كان فقيهًا فاضلًا ديِّنًا، وخَطَبَ برادِسَ: من أنظارِ تونُس.
367 -
عليّ (4) بن إبراهيمَ بن حَكَم بن أحمدَ بن عليّ بن أحمدَ السَّكُونيُّ، شرِيشيٌّ كرَنَانيُّ الأصل، أبو الحَسَن الكَرَنَانيّ.
رَوى عن أبي الحَسَن بن إبراهيمَ ابن الفَخّار، وأبي القاسم بن عِمران.
368 -
عليّ (5) بن إبراهيمَ بن عليّ بن إبراهيمَ بن عليّ بن يوسُفَ بن إبراهيمَ الجُذَاميُّ، أبو الحَسَن، ابن الفَقَّاص.
أكثَرَ من أبي محمد بن بُونُه ولازَمَه أعوامًا بغَرْناطةَ والمُنَكَّب، قال: ولم أُفارقْه إلى حينِ وفاتِه، وأعطاني ما كان عندَه من خُطوط أيدي شيوخِه
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2831).
(2)
هامش ح: "كان يعرف بابن مطرقة واستبد أخيرًا بخطبة بلده وكان رجلًا صالحاً غاية في حسن الوجه".
(3)
في ح: "يديده"، وعليها علامة خطأ.
(4)
ترجمه ابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 297.
(5)
ترجمه ابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 287، وابن فرحون في الديباج 2/ 115، وابن الخطيب في الإحاطة 4/ 174، وينظر تعليقنا على الترجمة (246) من السفر الرابع.
بالإجازة له وفهارِسِهم وأسمِعتهم؛ وأبي خالد بن رِفاعةَ، وأجاز له، وأبي العبّاس يَحْيَى المَجْرِيطي وتفَقَّه به زَمَنًا، وأبي محمد عبد الصّمد بن محمد بن يَعيش وصحِبَه بالمُنَكَّبِ مُدّة، ولم يَذكُرْ أنهما أجازا له، وأبوَيِ القاسم: ابن بَشْكُوال والشَّرّاط، ولم يَستجِزْهما، ولقِيَ أبا القاسم السُّهَيْليَّ وجالَسَه وحَضَرَ تدريسَه بمالَقةَ؛ وبها وبمَرّاكُش: أبا عبد الله ابنَ الفَخّار، وبغَرْناطةَ أبا جعفر بنَ عبد الصّمد، وبقُرطُبة الحاجَّ أبا عبد الله بن طاهر المُرْسِيّ، قال: ونزَلَ عليَّ مَقْدَمَه من المشرِق وأقام عندي أيامًا فقرأتُ عليه فيها بعضَ ما رَواه بالمشرِق وقيَّده؛ وبمُرْسِيَةَ المُسِنَّ أبا الخَيْر بِشرَ بن بِشْر، وأجازوا له.
رَوى عنه ابنُه أبو [
…
] (1)، وأبو جعفر بنُ كوزانة، وأبو الحَسَن بن محمد بن محمد، وأبو طالبٍ عبدُ الجَبّار بن أبي طالب، وآباءُ عبد الله: ابنُ إبراهيمَ بن بَشِيرةَ وابن حُسَين الأُمَويّ وابنُ عبد الله بن محمد الأَزْديّ وابن عبد الملِك الغافِقيُّ وابن عبد الوَدود وابنُ القاسم الطُّلَيْطُليّ وابن محمد بن أحمدَ الأَوْسي وابن محمدٍ القَبْذاقي وابنُ يَحْيَى بن أحمد، وأبو عثمانَ سَعيدُ ابنُ الحَدّاد، وآباءُ محمد: ابنُ أحمدَ بن عُبَيد الله وعبد السَّلام الجدميويّ وابنُ عيسى البَيانيّ وقاسم بن تُبَّع، وأبو مَدْيَن شُعَيْبُ بن عبد الغَفُور (2) وأبو يَحْيَى عامرُ بن موسى.
وكان محدِّثًا حافظًا متّسعَ الرّواية مُكثِرًا، عَدْلًا، ماهرًا في النَّحو، شديدَ العناية بالعلم ولقاءِ حَمَلتِه والأخذِ عنهم، حريصًا على إفادتِه (3).
وُلدَ بغَرْناطةَ يومَ الأضحَى سنةَ خمسٍ وخمسينَ وخمس مئة، وتوفِّي بها لإحدى عشْرةَ ليلةً بقِيَتْ من ذي حِجّةِ عام اثنينِ وثلاثينَ وست مئة (4).
(1) بياض في النسخ.
(2)
وابن عيسى
…
عبد الغفور: سقط من م ط.
(3)
هامش ح: اختصر كتاب الاستذكار لأبي عمر بن عبد البر.
(4)
هنا بهامش ح ترجمة لمن اسمه "علي بن إبراهيم بن
…
نزل المنكّب، أبو الحسن"، ووصفه بأنه من أهل الخير والصلاح والدين، وسقط سائر الترجمة ما عدا كلمات متقطعة.
369 -
عليّ (1) بن إبراهيمَ بن عليّ بن عبد الرّحمن ابن الحَسَن الأُمَويّ، شَرِيشيُّ أَرْكَشيّ (2)، أبو الحَسَن، ابنُ الفَخّار.
رَوى عن آباءِ بكر: ابن عُبَيد وابن الغَزَال وابن مالك، وأبوَيِ الحَسَن: ابن لُبّال وابن هِشَام، وأبي الحُسَين بن زَرْقُون وأبوَيْ عبد الله: ابن زَرْقُون (3) وابن الفَخّار، وأبي محمد الحَجْرِيّ.
رَوى عنه أبو بكر بن سيِّد الناس، وأبو الحَجّاج ابنُ لُقمانَ، وأبو الحَسَن ابن إبراهيمَ الكَرَنَانيّ، وأبو الخَطّاب بن خَليل، وأبو محمد بنُ موسى الرُّكَيْبي، وأبو القاسم بن عِمرانَ.
ولقِيَه أبو عبد الله ابنُ الأبّار وسَمِعَ منه بعضَ كلامِه نثرًا ونَظْمًا واستجازَه فأجاز له بلفظِه. وحدَّثنا عنه شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيّ رحمه الله.
وكان عارفًا بالحديث ذاكرًا لأسماءِ رجالِه وأحوالِهم، حافظًا للفقه والآداب، أُعجوبةَ زَمَنِه في حضور الذِّكْر لذلك كلِّه (4)، ذا حَظّ من النَّظم والنَّثر، لم يكنْ بالجَيِّد القَوِيّ، واستُقضيَ برُنْدةَ وبالجزيرةِ الخَضْراءِ وغيرهما، وعُرِف بالفَضْل والعدالة.
وُلد بعدَ مُضيّ ثُلثِ ليلة الأربعاءِ الرابعةَ عشْرةَ من ربيعٍ الأوّل سنةَ إحدى وستينَ وخمس مئة، وتوفِّي عَفَا اللهُ عنه بشَرِيش إثْرَ صلاةِ ظُهر يوم الأربعاء لثِنتَيْ عشْرةَ ليلةً خَلَت من صَفَرِ ثنتينِ وأربعينَ وست مئة؛ وقال ابنُ سيِّد الناس: سنةَ إحدى وأربعينَ، والأوّلُ الصّحيح.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2840)، والرعيني في برنامجه (50)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 291، والذهبي في المستملح (711)، وتاريخ الإسلام 14/ 386.
(2)
في هامش ح: "هي قرية من قراها".
(3)
هامش ح: "كقول المصنف رحمه الله أنه روى من أبي عبد الله بن زرقون قال أبو جعفر ابن الزبير شيخنا؛ وقال ابن مسدي: سألته -يعني ابن الفخار هذا-: هل روى عن ابن زرقون أبي عبد الله؟ فقال: لا وإنما يروي عن أبي الحسين أخيه".
(4)
هامش ح: "يقال: إنه كان يحفظ صحيح مسلم".
370 -
عليّ (1) بن إبراهيمَ بن عليّ الجُمَحيُّ، قُرطُبيٌّ بَلُّوطيُّ الأصل، أبو الحَسَن البَلُّوطيُّ.
رَوى عن أبي بحرٍ صَفْوانَ بن إدريس، وأبوَيْ بكر: ابن سَمْحُونَ والقَجَالجي، وتأدَّب بهما في العربيّة، وآباءِ القاسم: أخيَلَ ولازَمَه كثيرًا وانتَفعَ بأدبِه، وابن بَشْكُوال وابن غالب.
رَوى عنه أبو القاسم ابن الطَّيْلَسان؛ وكان أديبًا بارِعًا بليغًا، ذاكِرًا للأنساب، حافظًا للآداب، يقظًا متوقِّد الذِّهن، جميلَ العِشرة، سريعَ الخاطرِ في فكِّ المُعمَّى آيةً في ذلك. توفِّي بفاسَ في حدودِ ثمانِ عشْرةَ وست مئة (2).
371 -
عليّ (3) بن إبراهيمَ بن عيسى الأنصاريُّ، أرْكشِيٌّ.
رَوى عن أبي زكريّا بن مَرْزوق، وأبي عبد الله بن فُرَيْخ.
372 -
عليّ (4) بن إبراهيمَ بن محمد بن عيسى بن سَعْدِ الخَيْر الأنصاريُّ، بَلَنْسيٌّ قَشْتيليُّ الأصل قَشْتِيلَ الحبيب (5)، أبو الحَسَن، ابنُ سَعْد الخَيْر.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2822)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 277.
(2)
ها هنا ترجمة مثبتة في هامش ح وهي: "علي بن إبراهيم بن علي التجيبي غرناطي، أبو الحسن ابن الصحاف. أخذ القراءات عن أبي بكر النفيس ولازمه مدة وأجاز له وقرأ أيضاً على أبي جعفر بن أبي الحسن المقرئ وعلى غيرهما وسمع الحديث من شيوخ، وكان من أهل الثروة واليسار والمروءة التامة وفعل الخير في السر والجهر مسارعًا إلى أفعال البر وتجهيز الأيتام وتربيتهم على ما يُرضى، مولده سنة أربع عشرة وخمس مئة وتوفي في رجب أربع وست مئة ودُفنَ بباب إلبيرة من غرناطة، رحمه الله ونفعه". (قلنا: انظر هذه الترجمة في صلة الصلة 4/الترجمة 254).
(3)
سقطت هذه الترجمة من م.
(4)
ترجمه التجيبي في زاد المسافر (55)، وابن الأبار في التكملة (2765)، وفي تحفة القادم كما في المقتضب (51)، وابن سعيد في رايات المبرزين (116)، والمغرب 2/ 317، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 193، والذهبي في المستملح (671)، وتاريخ الإسلام 12/ 493، وله ذكر في نفح الطيب 2/ 514، 652 و 3/ 330، 602، 604.
(5)
هامش ح: "هي من أعمال شنتمرية الشرق".
رَوى عن أبي الحَسَن ابن النِّعمة، ولازَمَه وتأدَّب به، وأبوَيْ محمد: ابن السِّيْد، واختَصَّ به، وابن عيسى القَلَنِّي، وأبوَيِ الوليد: محمد بن عبد الله بن خِيَرةَ وابنِ الدَّبّاغ.
رَوى عنه أبو إسحاقَ بن محمد بن مُفرّج، وأبو بكرٍ صَفْوانُ بن إدريسَ، وأبَوا الحَسَن: ابنُ أحمدَ بن مَرَطَيْل وابن محمد بن مُقَصَير، وعبدُ الله بن محمد بن خَلَف بن سَعادةَ.
وكان إمامًا متقدّمًا بارعًا في علوم اللِّسان نَحْوًا ولُغةً وأدبًا، وأقرَأَ ذلك عُمُرَه كلَّه، كاتبًا بليغًا، شاعرًا مُجِيدًا بديعَ التشبيه عجيبَ الاختراع والتوليد، أنيقَ الخَطّ كتَبَ الكثيرَ وأتقَنَ ضَبْطَه وجَوَّدَه، وعُنيَ بالعلم طويلًا. وكانت فيه غَفْلةٌ شديدة عُرِفَ بها وشُهِرت عنه (1)؛ وكتَبَ عن أبي الرَّبيع سُليمانَ بن عبد الله بن عبد المؤمن.
وله مصنَّفاتٌ، منها:"اختصارُه العِقْد"، ومنها: جَمْعُ طُرَرِ أبي الوليد الوَقَّشيّ وأبي محمد ابن السِّيْد على "الكامل"، إلى زياداتٍ من قِبَلِه عليهما وسَمّاه: بـ "القُرْط"، ومنها:"إكمالُ شَرْح أبي محمد ابن السِّيْد على الجُمَل" من حيثُ انتهى إليه وتوفِّي عنه، وذلك ممّا بعدَ بابِ النُّدْبة إلى آخِر الكتاب، ومنها:"كتابُ مشاهيرِ الموشِّحينَ بالأندَلُس" وهم عشرونَ رجلًا ذكَرَهم بحُلاهم ومَحاسنِهم على طريقة الفَتْح في "المطمح" و "القلائدِ" وابنِ بَسّام في "الذَّخيرة" وابن الإمام في "سِمْط الجُمَان"، إلى غيرِ ذلك من تقاييدِه وإملاءاتِه النّبيلة المُفيدة. ومن شعرِه ما أنشَدناهُ [الكامل]:
يا لاحظًا تمثالَ نَعْلِ نبيِّهِ
…
قَبِّلْ مثالَ النعلِ لا متكبِّرا
والثُمْ به فلطالما عَكَفَتْ بهِ
…
قَدَمُ النبيّ مُرَوِّحًا ومبَكِّرا
أوَ ما تَرى أنّ الشَّجيَّ مُقَبّلٌ
…
طَلَلًا وإن لم يُلْفِ فيه مُخبِّرا؟!
(1) انظر حكاية عن غفلته في النفح 3/ 330.
وذيَّلَها القاضي أبو أُميّةَ بن عُفَيْر بما أنشَدَناهُ على شيخِنا أبي الوليد ابنِه رحمهما الله، وهو [الكامل]:
ولربَّما ذَكَرَ المُحبُّ حبيبَهُ
…
بشبيهِهِ فغَدَا له مُتَصَوِّرا
أوَ ما رأيتَ الصُّحْفَ يُنْقَلُ حُكْمُها
…
فيُوافقُ المُتقدِّمُ المتأخِّرا؟!
والمرءُ يهوَى بالسَّماعِ ولم يكنْ
…
لِحُلى الذي قد هام فيه مُبْصِرا
ويظُنُّ حين يَرى اسمَهُ في رُقعةٍ
…
أنْ قد رَأى فيها الحبيبَ مُصَوَّرا
لاسيّما في حقِّ نَعْل لم تَزَلْ
…
صَوْناً لأخمصِ خيرِ مَنْ وَطِئَ الثّرى
فعساكَ تَلْثُمُ في غدٍ مِنْ لَثْمِها
…
كأسَ النبيِّ إذا ورَدْتَ الكَوْثَرا
ومن شعرِ أبي الحَسَن بن سَعْدِ الخَيْر البديع قولُه في دُولاب (1)[الكامل]:
لله دولابٌ يَفيضُ بسَلْسَلٍ
…
في رَوْضةٍ قد أينَعَتْ أفنانا
قد طارحَتْهُ بها الحمائمُ شَجْوَها
…
فيجيبُها ويُرجِّعُ الألحانا
وكأنه دَنِفٌ يَدورُ بمعهدٍ
…
يَبكي ويَسألُ فيه عمَّنْ بانا
ضاقتْ مجاري جَفْنِهِ (2) عن دمعِهِ
…
فتفتَّحتْ أضلاعُهُ أجفانا
وقولُه في رُمّانةٍ مشقَّقة، وهو من التشبيهاتِ العُقْم (3) [المتقارب]:
وساكنةٍ من ظلالِ الغصونِ
…
بخِدْرٍ تَروقُكَ أفنانُه
تُضاحِكُ أترابَها فيه لمّا
…
غَدَا الجوُّ تَدمَعُ أجفانُهُ
كما فَغَرَ اللَّيثُ فاهُ وقد
…
تَضَرَّج بالدمِ أسنانُهُ
(1) الأبيات في تحفة القادم: 53، وزاد المسافر، والمغرب، والرايات، والنفح.
(2)
اقترح المعلق على ح كان يضع بدلها: طرفه.
(3)
تحفة القادم: 53.