الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَوى عن أبيه، وأبي الوليد هِشَام بن أحمدَ بن بَقْوةَ. وأجاز لهُ آباءُ الحَسَن: جَدُّه، وشُرَيْح وتَلا عليه سَبْعَ خَتَمات بمُضمَّن "الكافي" وسمِعَه عليه، وابنُ مَوْهب ويونُسَ بن مُغِيث، وأبو إسحاقَ بن خَفَاجةَ الشاعر، وأبَوا بكر: ابنُ عبد الله بن أحمدَ بن عبد الله بن حامد وابنُ العَرَبيّ، وآباءُ عبد الله: جعفرٌ حفيدُ مكّي وابنُ الحاجِّ الشّهيدُ وابنُ رغَيْبةَ، وأبو عامر محمدُ بن أحمدَ بن إسماعيلَ الطّليْطُلي، وأبو العبّاس بن خَلَف المُجوِّد ابنُ النَّخّاس، وأبو عِمرانَ بن حَمّاد القاضي الفاضل، وأبو الفَضْل بن شَرَف وأبو القاسم أحمدُ بن محمد بن بَقِيّ، وأبَوا محمد: ابنُ عليّ سِبْط بن عبد البَرّ، وأبو محمد بن أبي جعفر. ومن أهل المشرِق: أبو الطاهر السِّلَفيّ، وأبو المُظفَّر محمد بن عليّ بن الحُسَين بن عليّ بن محمد بن زيادِ بن عُمرَ بن العلاءِ بن شَيْبةَ الشَّيْبانيُّ الطَّبَري.
330 -
عليّ (1) بن أحمدَ بن عليّ بن حَكَم القَيْسيُّ، غَرْناطيٌّ، أبو الحَسَن.
وقد تقَدَّم رفْعُ نَسَبِه والخلافُ فيه في رَسْم أبيه؛ رَوى عن أبيه (2).
331 - عليُّ بن أحمدَ بن عليّ بن خَلَف بن محمد التُّجيبيُّ، إشبِيليٌّ، أبو الحَسَن، ابنُ عليّ
.
رَوى عن أبيه، وعمِّه أبي بكر.
332 - عليّ بن أحمدَ بن عليّ بن صَيْلوصَ الفارِسيُّ، إشبيليٌّ
.
333 - عليّ بن أحمدَ بن عليّ بن عبد الله الأنصاريُّ، إشبِيليٌّ، أبو الحَسَن، ابنُ القَصّاب
.
رَوى عن أبي الأصبَغ الطّحّان، وأبي عليّ حَسَن بن عليّ بن خَلُوف اللَّوَاتي، وأبي القاسم ابن بَشْكُوال.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2839).
(2)
هامش ح: "روى عن ابن حكم هذا أبو بكر بن مسدي، وكان فقيهًا زاهدًا فاضلًا، وله رحلة حج فيها".
334 -
عليّ (1) بن أحمدَ بن عليّ بن عيسى بن سَعيد بن مختار بن منصُور بن [47 ظ] شاكبر الغافِقيُّ، قُرطُبيٌّ فَزغَلِيطيُّ الأصل. وله قُربَى من عيسى بن دينار، الفقيه، أبو الحَسَن الشَّقُوري.
تَلا على أبيه، وأبي عبد الله التُّجِيبيّ القَبْرِيّ، وأبي مَروانَ بن أبي يَدَّاس. وسَمِع منَ ابن عمّه أبي الحَسَن محمد بن عبد العزيز بن عليّ المذكور. وكتَبَ اليه مجُيزًا من أهل الأندَلُس آباءُ بكر: ابنُ طاهر وابنُ العَرَبي وابنُ مُدِير، وأبَوا الحَسَن: ابنُ هُذَيْل وابن النّعمة، وأبو زَيْد بن عبد الحقّ الخَزْرَجي، وآباءُ عبد الله: ابنُ إبراهيمَ الجُذَاميّ وابنُ عبد الرّزاق وابن وَضّاح، وأبو عَمْرو الخَضِرُ المَرَوِيّ (2)، وأبو محمد بن عَطِيّة، وأبو مَرْوانَ بن بُونُه، ومن أهل سَبْتةَ: أبو الفَضْل عِيَاض، ومن أهل الإسكندَريّة بن الطاهر أبو عَوْف والسِّلَفيّ.
رَوى عنه أبو بكرٍ السَّقَطيّ، وأبو القاسم ابنُ الطَّيْلَسان، وأبو محمد بن عبد الرّحمن بن برطُلُهْ، وحدَّث عنه بالإجازة جماعةٌ منهم: الأستاذُ الكبير أبو بكر بن طلحةَ وابنُه أبو محمد طلحةُ، وأبو العبّاس ابنُ الرُّوميّة، وشيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْني.
وكان شيْخًا فاضلًا صالحا وَرِعًا ديِّنًا، ذا حظٍّ وافر من الأدب، واستُقضيَ ببعض أنظارِ قُرطُبة. وكُفَّ بصَره آخِرَ عمُرِه، فالتَزَمَ إسماعَ الحديث بجامع قُرطُبة. وكان عاليَ الرّواية تفَرَّد في وقتِه بالرواية عن هؤلاءِ الأكابرِ الجِلّة الذين أجازوا له وغير هم، فرَغِبَ الناسُ في الأخْذِ عنه، واستجازوهُ من أقاصي البلاد لعلوٍّ إسنادِه وثقتِه وفضلِه وعَدالتِه، وكان دَأْبُه خَتْمَ القرآنِ بينَ اليوم واللّيلة؛ وكان حافظًا له قائمًا عليه مُلازمًا تلاوتَه بجامع قُرطُبةَ الأعظم طُولَ نهارِه.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2815)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 272، والذهبي في المستملح (694)، وتاريخ الإسلام 13/ 479.
(2)
في م: "المري".
وُلد لليلةٍ بقِيَتْ من شوّالِ ستٍّ وثلاثينَ وخمس مئة بقُرطُبة، وتوفِّي بها ليلةَ الاثنين الثانيةَ عشْرةَ من صَفَرِ ستَّ عشْرةَ وست مئة، ودُفن يومَ الاثنين بمقبُرة أُمِّ سَلَمةَ وبمقرُبةِ قبرِ هارونَ بن سالم الزاهد.
335 -
عليّ (1) بن أحمدَ بن عليّ بن فَتْح بن لُبّال بن إسحاقَ بن أُميّةَ بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن مُعاويةَ بن هِشَام بن عبد الملِك بن مَرْوانَ بن الحَكَم بن أبي العاص بن أُميّةَ بن عبد شمس بن عبد مَنَافٍ الأُمَويُّ، شَرِيشيٌّ، أبو الحَسَن، ابنُ لُبال.
تَلا بالسَّبع على أبي [48 و] الحَسَن شُرَيْح، وسَمِعَ الحديثَ عليه، ورَوى عن أبوَيْ بكر: ابن طاهر وابن العَرَبي، وأبي الحَسَن بن محمد بن مُسَلَّم الأديب، وأبي الطاهِر التَّميمي، وأبي الفَضل ابن الأعلم، وأجاز له أبو بكر بنُ فَنْدِلَة وأبو الحَجّاج القُضَاعي.
رَوى عنه أبوا بكر: ابنُ الغَزَال وابن خَليفةَ وأبو الحَسَن ابنُ الفَخّار، وابنا حَوْطِ الله، وأبو العبّاس بن عبد المؤمن، وأبو عليّ ابنُ الشَّلَوبِين وأبو عَمْرو بن محمد بن غِيَاث. وكان معتنيًا بالقراءات مجوِّدًا لها، وافرَ الحظِّ من الآداب، حافظًا للتاريخ والنّسَب، متقدِّمًا في علم العربيّة، عاقدًا للشّروطِ ضابطًا لها، واستُقضيَ بشَرِيشَ فتقلَّد القضاءَ مُكرَهًا (2). وكان من أفاضل قُضاة زمنه صَدْعًا للحقِّ في
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2780)، وفي تحفة القادم (74)، وابن سعيد في رايات المبرزين (23)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 232، والذهبي في المستملح (678)، وتاريخ الإسلام 12/ 761، وينظر تأليف الدكتور محمد بن شريفة: ابن لبال الشريشي.
(2)
علق في هامش ح عند هذا الموضع فحكى قصة توليه القضاء ومما قاله: "سبب توليه القضاء أن والي إشبيلية كتب إلى أهل شريش أن يجتمعوا على رجل منهم يولى القضاء بها فجمعهم والي البلد فاجتمعوا عليه ولم يختلف أحد منهم فحلف ألا يكون قاضيًا ورجا أن يبروا قسمه فلم يفعلوا وكتبوا مكتوبًا باتفاقهم عليه إلى والي إشبيلية فوصل أمره إليها بولايته. فهمّ بالمشي إليه ليستعفي فمنعوه واتفقوا على المشي في طلبه إن أبى وتأدى لوالي إشبيلية المذكور أنه ضعيف الحال فأجرى له جراية من بيت المال مشاهرة فاشترى الفقيه أبو الحسن منها عبدًا فأعتقه كفارة ليمينه". قلنا: وهذا الخبر منقول عن صلة الصلة.
قضائه وقيامًا بالعَدل في أحكامِه، لا تَأخُذُه في الله لَوْمةُ لائم، ثم تخَلَّى عنه وتجرَّد لِما كان بصدَدِه من التدريس ونَشْر العلم، وكان محرِّضًا على طَلَبِه بَرًّا بطَلَبتِه، معظِّمًا لشأنِه وأهلِه، ليِّنَ الجانب لهم ناصحًا في تعليمِه، متواضِعًا في أحوالِه، متبذِّلًا في لِبستِه، أكثرُ لِباسِه جُبّةُ صُوف لا شِعَارَ لها، يتَولَّى خدمتَه لنفسِه وشراءَ ما يحتاجُ إليه وحملَ خُبزه إلى الفُرن وسَوْقَه منه تحامُلًا وقَهْرَ نفْس.
وله "شَرحٌ" مفيدٌ على "مقاماتِ الحَريري" ومقالةٌ نبيلةٌ سمّاها: "رَوْضةَ الأديب في التفضيل بين المتنبِّي وحَبِيب" و"مقدِّمةٌ في العَروض" نافعة؛ وكان يَقرِضُ مُقَطَّعاتٍ من الشّعر يُجيدُ فيها، وبينَه وبينَ جماعة من أُدباءِ عصرِه مخاطَبات أدبيّة نظمًا ونَثْرًا تدُلُّ على متانةِ أدبِه. ومن نَظْمِه قولُه حين قُلِّد القضاءَ يتبرَّمُ منه [مجزوء الخفيف]:
كنتُ مذ كنتُ لم أَزَلْ
…
كارهًا خُطَّةَ القضا
لم أُرِدها وإنّما
…
ساقَها نَحْويَ القضا
وُلد سنةَ ثمانٍ وخمس مئة، وتوفِّي ضُحى يوم الثلاثاءِ لثلاثٍ خَلَوْنَ من ذي قَعدة، وقيل: من ذي حِجّة ثِنْتين، وقال ابنُ الأبار: ثلاثٍ وثمانينَ وخمس مئة. ودُفن ذلك اليومَ، وكان الحَفْلُ في جَنازته عظيمًا والثناءُ عليه جميلًا، [49 ظ] ولم يَزلْ قبرُه مَزُورًا مَرْجُوَّ البرَكة، رضي الله عنه (1).
(1) تقع هنا ترجمة من الترجمات المثبتة في هامش ح وهي:
"علي بن أحمد بن عليّ بن محمد بن أحمد بن محمد الخشني غرناطي بلوطي أصل السلف، وفحص البلوط بجهة قرطبة، أبو الحسن البلوطي. تلا بالسبع على أبي جعفر الطباع، وأبي عبد الملك بن إبراهيم الطائي مسمغور، وأبي الوليد العطار، وغيرهم. وقرأ جميع كتاب سيبويه تفقهًا على الأستاذ أبي اصحين علي بن محمد الكتامي بن الصاح، وقرأ عليه غيره من كتب العربية وتأدب به وعرض عليه فصيح ثعلب وغيره، واعتنى بالكتاب العزيز أتم اعتناء، وكان معلم كتّاب موصوفًا بحسن الخلق وكرم النفس مع القناعة والاقتصاد في شؤونه. كتب إلينا مجيزًا جميع ما يرويه، ومولده عام سبعة وأربعين وست مئة، وتوفي رحمه الله تعالى بغرناطة".
336 -
عليّ (1) بن أحمدَ بن عليّ بن محمد بن أحمدَ بن يوسُف، مُرْباطَرِيٌّ سكَنَ بَلَنْسِيَةَ، أبو الحَسَن، ابن مُرطَيْر، وهو أخو أبي الحَجّاج (2).
رَوى عن أبوَيِ الحَسَن: ابن سَعْدِ الخَيْر وابن النِّعمة، وأبي عبد الله بن حَمِيدٍ، وتأدَّبَ به في "كتاب سِيبَوَيْه". أخَذ عنه أخوه صَغيرُه أبو الحَجّاج؛ وكان نَحْويًّا أديبًا مائلًا إلى طريقة التصوُّف مؤْثِرًا للقناعة، موصُوفًا بالفَضْل والصّلاح.
مولدُه سنةَ ثلاثينَ وخمس مئة، واستُشهِدَ في الكائنة على أهل بَلَنْسِيَةَ، يومَ الخميس مُستهلَّ رجبِ ثمانٍ وستينَ وخمس مئة.
337 -
عليّ (3) بن أحمدَ بن عليّ بن يحيى الغَسّانيُّ، رُنْديٌّ سكَنَ أخيرًا مالَقةَ، أبو الحَسَن العَشّابُ.
رَوى عن أبي الحَجّاج ابن الشَّيخ، وأبي الحُسَين عُبَيد الله بن قُزْمانَ، وأبي عليّ الرُّنْديّ، وأبي محمدٍ ابن القُرطُبي.
وكتَبَ إليه مُجيزًا من أهل المشرِق أبو تُرابٍ يحيى بنُ إبراهيمَ بن محمد البغداديُّ، وأبو الطاهر الخُشُوعي وَجماعة تقدَّم ذكْرُهم في رَسْم أحمدَ بن عليّ الهوّاريِّ السَّبْتي. حدَّثنا عنه شيخانا: أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ وأبو عبد الله بن عَيّاش الخَزْرَجيّ.
وكان مُقرئًا نَحويًّا أديبًا مُمتِعَ المجالَسة ذاكِرًا للآدابِ متينَ الدِّين خيِّرًا مشهورَ الصّلاح، أقرَأَ طويلًا برُنَدةَ ثم بمالَقةَ إلى أن توفِّي بها لثِنْتَيْ عشْرةَ ليلةً بقِيَتْ من ذي قَعدةِ تسع وثلاثينَ وست مئة، ودُفنَ بمقبرُة باب قنترالة بمقرُبة من الشّريعة، ومَوْلدُه يومَ عيد الأضحى سنةَ ثلاث وسبعينَ وخمس مئة.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2759).
(2)
هو يوسف بن أحمد بن علي (التكملة، الترجمة 3492)، وله أخ آخر اسمه محمد بن أحمد بن علي، ستأتي ترجمته في السفر السادس برقم (21).
(3)
ترجمه الرعيني في برنامجه (60)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 289.