الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان من أهل العلم، مُبرِّزًا في العدالة، جيِّدَ الخَطّ، حيًّا سنةَ عشرينَ وأربع مئة.
1230 - محمدُ بن أحمدَ بن شَجَرةَ، إشبِيليٌّ
.
رَوى عن أبي زكريّاء بن مَرْزُوق، وأبي عبد الله بن فُرَيْخ.
1231 - محمدُ بن أحمدَ بن صَالح القَيْسيّ، غَرْناطيّ، أبو عبد الله
.
رَوى عن أبي جعفر بن حَكَم، وأبي زكريّا الأصبهانيِّ ولازَمَه إلى أنْ توفِّي أبو زكريّا. وكان زاهِدًا وَرِعًا كثيرَ الصّدَقةِ والمعروف سِرًّا وجَهْرًا، وكانت بغَرْناطةَ مَسْغَبةٌ شديدة سنةَ سبعَ عشْرةَ وثمانِ عشْرةَ، فعَمَدَ إلى ما احتَوى عليه تملُّكُه من دقيقِ الأشياءِ وجَليلِها حتّى أواني الماءِ وغييرها من خُرْثيِّ المتاع الَّذي لا خَطَرَ له، وحَصَرَ أثمانَ الجميع بعد تقويمِه بالعَدْل، وأخرَجَ من جُملتِه الثُّلُث، فكان مبلغُه سبعَ مئة دينارٍ (1) أو نحوَها، وتصَدَّق به على أهل السَّتْرِ والتصاوُن والتعفُّف، وتوَلَّى مباشَرةَ تنفيذِه للمَحاويج، وصرَفَ إليهم منه ثلاث مئة دينار (2) أو نحوَها، ونالَهُ أثناءَ تلك المُحاولة (3) مرَضٌ كان سببَ وفاتِه، عَفَا اللهُ عنه، وعَهِدَ بصَرْفِ سائرِه ومُحاذاةِ فعلِه وتَخَيُّرِه من يُصرَفُ إليه، فامتُثلَ رَسْمُه في ذلك وحَمى اللهُ ذلك المالَ أن يصِلَ إلّا إلى مستحِقِّيه من ذَوي الحاجاتِ المتعفِّفينَ عن المسألة، تصديقًا لنيّة المتصدِّق به، نفَعَه الله، وكانت وفاتُه في أُخْرَياتِ شعبانِ ثمان عشْرةَ وست مئة.
1232 - محمدُ بن أحمدَ بن صُمادِح بن أحمدَ بن محمد بن عبد الرّحمن
بن صُمادِح بن عبد الرّحمن بن عبد الله ابن المُهاجِر الداخِلْ إلى الأندَلُس ابن عَمِيرةَ (4) ابن المُهاجِر بن نَجْدةَ (5) بن شُرَيْح بن حَرْمَلةَ بن يَزيدَ بن
(1) في ح: "دينر".
(2)
في ح: "دينر".
(3)
في النسح: "ونال هو"؛ وفي م ط: "الحالة".
(4)
في م: "عمرة"، محرف.
(5)
في م ط: "نجوة".
عَيْذَبةَ بن زَيْد بن عامِر بن عَدِيِّ بن أشرَسَ بن شَبِيب بن السَّكُون بن أشْرَسَ بن كلندةَ [.....](1)، يُكْنَى محمدٌ المترجَمُ به أبا يحيى، وهو سَرَقُسْطيّ.
رَوى عنه ابنُه أبو الأحوَص مَعْنٌ أميرُ المَرِيّة.
وكان رئيسًا غالبًا على وَشْقةَ، ثُم تَخلَّى عنها لإبن عمِّه مِنْديلِ بن يحيى التُّجِيبيِّ حين عَزَّه عليها. وكان معَ رياستِه من أهل العِلم والأدب والفَضْل، وله مختصَرٌ نبيلٌ في غريبِ القرآن، ووصيّتُه لابنيه (2) معًا من أنفَع الوصايا وأجمَعِها لمُعظَم آدابِ الدَّين والدُّنيا، وأصدَقِها شهادةً بوفورِ علمِه وحضورِ ذكْرِه وجَلالةِ معارِفِه ورياسةِ نفْسِه.
وحَكَى ابنُ حَيّان أنه هلَكَ عَطَبًا في البحرِ الرُّومي، كان قد رَكِبَه من دانِيَةَ في مَرْكَب تأنَّقَ في صَنْعتِه واستجادةِ آلتِه وعُذتِه، وتخَيَّر أعدَلَ الأزمِنة، ومعَه خَلْقٌ كثيرٌ تَشاحُّوا في صُحبتِه، فعَطِبَ جميعُهم سوى نَفَرٍ منهم تخَلَّصوا للإخبارِ عنهم، ومَضَى هو لم يُغنِ عنه حَزْمُه ولا قُوّتُه، فكان اليمُّ أقْصَى أثَره، وذلك سنةَ تسعَ عشْرةَ وأربع مئة، زاد ابنُ زُهر: في جُمادى الأولى، بينَ يابِسةَ والأندَلُس.
1233 -
محمدُ (3) بن أحمدَ بن طاهِر بن عليّ بن عيسى بن محمد بن اشْتَرِ مِنِّي ابن رَصِيص بن فاخِر بن فَرَج بن وَليد بن وَليد بن عبد الله بن نِعْمَ الخَلَفُ بن حَسّان بن قَيْس بن سَعْدِ بن عُبادةَ الأنصاريُّ الخَزْرَجيّ، دانيٌّ، أبو عبد الله.
رَوى عن أبيه، وتفَقَّه به وبأبي بكرٍ ابن الحَنّاط، وتَلا بالسَّبع على أبي عبد الله بن سَعِيد.
وكان فقيهًا حافظًا للمسائل بَصيرًا بالنّوازلِ مُشاوَرًا، من أهل الجَلالة والنَّباهة والفَضْل والنَّزاهة.
(1) بياض في النسخ.
(2)
في م: "لابنتيه".
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1418)، والذهبي في المستملح (133).