الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَوى عن الحاجِّ أبي عُمرَ مَيْمونِ بن ياسين اللَّمْتُونيّ (1).
704 - عليُّ بن وَهْب بن لُبِّ بن عبد الملِك بن أحمدَ بن محمد بن نَذِير الفِهْريُّ، بَلَنْسيٌّ
.
705 -
عليُّ (2) بن هَابِيلَ بن أحمدَ بن محمد الأنصاريُّ، مَرَوِيّ، أبو الحَسَن.
رَوى عن أبي الوليد الباجِي، ورَحَلَ مُشَرِّقًا. رَوى عنه بمكّةَ شرَّفَها اللهُ، أبو طاهر إسماعيلُ بن عُمرَ بن أحمدَ القُرَشيُّ المُقرئ، وكان موصُوفًا بالزُّهدِ والفَضْل.
وفي كتابِ ابن بَشْكُوال (3): هابيلُ بن محمد بن أحمدَ الإلبِيريّ، فإنْ يكُنْ أبا عليٍّ هذا فقد قَلَبَ نسَبَه وبَدَّل الأنصاريَّ بالإلبيريّ، على أنّ أبا الطاهر الراويَ عن عليّ هذا لم يكنْ بالضابِط في تقييدِه، واللهُ أَعلم.
706 -
عليُّ (4) بن هِشَام بن إبراهيمَ بن عليٍّ الجُذَاميُّ، لُوْرْقيٌّ سَكَنَ قُرطُبة، أبو الحَسَن اللُّوْرْقيُّ.
رَوى عن أبوَيْ بكر: عَتِيق بن الحَسَن السَّرَقُسْطي وابن نُمَارةَ، وأبوَي الحَسَن: ابن النِّعمة وابن هُذَيْل، [128 و] وأخَذ القراءةَ عنه.
رَوى عنه أبو إسحاقَ بنُ إبراهيمَ بن محمد، وأبو الحَسَن بن حَفْص، وأبو حَفْص بن صمع، وأبو سُليمانَ بن حَوْطِ الله.
(1) تقع هنا ترجمة مزيدة بهامش ح وهي: "علي بن نزار بن جعفر بن أبي هاشم الضني -بكسر الضاد المعجم بعدها نون منسوبًا- وادي آشي أبو الحسن. أخذ عن شيوخ بلده، وكان من علية الطلبة وأدبائهم وفصحائهم ونبهائهم جيد الكتابة والشعر وتوفي ببلده، قاله الملاحي، رحمه الله". (قلنا: انظر صلة الصلة 4/الترجمة 203 فهو ينقل منها).
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2695).
(3)
الصلة (1446).
(4)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2771)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 244، والذهبي في المستملح (672).
وكان من جِلّةِ المُقرِئينَ ومجوِّديهم، عارفًا بطريقةِ النَّحو، راويةً مقيِّدًا، ضابِطًا حَسَنَ السَّمْت، متواضِعًا معروفَ الصِّيانة مشهورَ العفاف (1)، وَقُورًا شاعرًا مُجِيدًا، سريعَ الدَّمعة رَطْبَ اللِّسان بالذِّكْر، قلَّما يقولُ شعرًا إلّا ختَمَه بذكْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم والصلاةِ عليه وعلى آلِه؛ أقرَأ زمانًا طويلًا بجامع قُرطُبةَ، واستُقضيَ بأشُونَةَ، ووَليَ الصّلاةَ والخُطبةَ بلُورْقَةَ، وغلَبَ عليه الزُّهد، وانتَقلَ إلى العُدوة، وتوفِّي بمَرّاكُشَ بعدَ التسعينَ وخمس مئة.
707 -
عليُّ (2) بن هشام بن إبراهيمَ بن عليّ الخَوْلانيُّ، أبو الحَسَن.
رَوى عن أبي الحَسَن بن هُذَيلٍ.
708 -
عليُّ (3) بن هِشَام بن حَجّاج بن الصَّعْب اللَّخْميُّ، شَرِيشيٌّ إشبِيليُّ أصلِ السَّلَف، أبو الحَسَن.
وزادَ ابنُ الأبار "عُمرَ" بينَ هِشام وحَجّاج، وقد وقَفْتُ على نَسَبِه بخطِّه في غير موضِع، وليس فيه ذكْرٌ لعُمرَ، وفيه بعدَ حَجّاج:"ابنِ الصَّعْب"، ومن البعيد أن يَذكُرَ الجَدَّ الأبعد ويترُكَ الأقرب، واللهُ أعلم.
رَوى بالأندَلُس على أبي بكر بن طاهر النَّحْويّ، ورَحَلَ مُشَرِّقًا سنةَ ثمانٍ وستينَ وخمس مئة فحَجَّ، ولقِيَ بمكّةَ شرَّفَها اللهُ -فيما أحسِبُ- ضياءَ الدِّين أبا أحمدَ عبدَ الوهّاب بن عليّ بن عليّ البغداديَّ الصُّوفيَّ ابن سُكَيْنَةَ، والواعظَ أبا عليّ عُمرَ ابن إبراهيمَ وأبا محمد عبدَ الرّحمن بن إسماعيلَ بن أبي سَعْد النَّيْسابُوريَّ الصُّوفي، وبعد صَدَرِه من الحجِّ بمِصرَ: نزيلَها أبا يحيى اليَسَعَ الجَيّانيَّ، وبالإسكندَريّة أبوَي الطاهر: ابنَ عَوْف والسِّلَفيَّ ولازَمَه مُذْ سبعينَ وخمس مئةٍ إلى أن توفِّي (4)
(1) العفاف: سقطت من م.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2786).
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2814)، والرعيني في برنامجه (9)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 274، والذهبي في المستملح (695)، وتاريخ الإسلام 13/ 481.
(4)
توفي السلفي سنة 576 هـ.
وحضَرَ جَنازتَه، وأكثَرَ عنهما، وبَلَديَّهُ أبا عبد الله بنَ حُبَاسةَ وأبا عليّ حَسَن بن محمد بن الحَسَن بن الرُّهَيْبل (1)، وببجَايةَ أبا محمد عبدَ الحقّ ابن الخَرّاط، واختَلَفَ إليه نحوَ خمسة أشهرٍ ورَغَّبه في المقام معَه ليقرَأَ عليه ويؤخَذَ عنه، وبسَبْتةَ أبا محمد بنَ عُبَيد الله، وأكثَرَ عنه، وببلدِه أبا بكر بنَ مالك، وكلُّ مَن ذكرَ أجازَ له مطلَقًا؛ وبالإسكندَريّة أيضًا المُتقنَ [128 ظ] أبا محمد عبدَ المجيد بن أبي الحَسَن شَدّاد بن المُقدَّم بن عبد العزيز التَّميمي، وتَلا عليه بالسَّبع وغيرِها وأكثَرَ عنه ولازَمَه نحوَ خمسِ سنين، والمُقرئَ الزاهد أبا المنصُور مُظفَّرَ بن سِوَار بن هِبةَ بن عليٍّ اللَّخْميّ ولازَمَه مُدةً طويلةً تَلا عليه فيها بالسَّبع، وقرَأَ غيرَ ذلك، وأبا الفَوارس نَجَا بن تَغلِبَ اليكيَّ المُقرئَ الضَّريرَ وتَلا عليه وقرَأَ عليه غيرَ ذلك، وأجازوا له ما أخَذ عنهم؛ ولقِيَ ببلدِه بعدَ وصُولِه من المشرِق المحدِّثَ أبا بكر بنَ عُبَيد وأكثَرَ مُلازمتَه إلى أن تصَدَّرَ للإقراء، ولم أقفْ على إجازتِه له؛ ومن شيوخِه الإسكندَريِّينَ، ولا أتحقَّقُ الآنَ كيفيّةَ أخْذِه عنهم: الأخَوان: أبو الطاهِر إسماعيلُ وأبو محمدٍ عبدُ الله الدِّيباجِيّان، وأبو الحَرَم مكِّيُّ بن أبي الطاهِر بن عَوْف وأبو عبد الله الكِرْكنْتي، وتَلا بالسَّبع عليه، قاله ابنُ الأبّار، وأُراهُ واهمًا في ذلك، واللهُ أعلم؛ وأبو القاسم بن مَخْلوف بن عليّ بن جارَةَ وعبدُ الرّحمن بن سَلامةَ بن يوسُفَ بن عليّ؛ ومن شيوخِه، ولا أعرِفُ أين لقِيَهم: المُقرئُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن أبي الخَيْر مَسْعود بن سَعِيد بن محمد الأنصاريُّ قراءةً عليه، ولم يَذكُرْ أنه أجازَ له (2). واستَجازَ بعدَ قُفولِه من المشرِق: أبا العبّاس الأنْدَرْشيَّ، وأبا القاسم ابنَ بَشْكُوال فأجازا له.
وذَكَرَ ابنُ الأبار في شيوخِه بمكّةَ شرَّفَها اللهُ، أبا الحَسَن المِكْنَاسيَّ، وأبا حَفْص المَيانِجيَّ، وأبا محمد المبارَكَ ابن الطَّبّاخ، وبالإسكندَريّة أبا عبد الله الحَضْرَمي؛ وقد عُنِي بذِكْرِ شيوخِه في "برنامَج" يَخُصُّهم تلميذُه الأخَصُّ به
(1) ينظر تاريخ الإسلام 12/ 799.
(2)
له: سقطت من م ط.