الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
57 -
عبدُ الملِك (1) بن عليّ بن سَلَمةَ الغافِقيُّ ثم المَدَديُّ، بَلَنْسِيٌّ، أبو مَرْوانَ، ابنُ الجلّاد.
رَوى عن أبي الطاهِر التَّميميِّ وأبي العَرَب عبد الوهّاب بن محمد التُّجِيبي.
رَوى عنه أبو عبد الله بن نُوح، وكان ذا مُشارَكة في الأدب، ناظِرًا في الطبِّ محترِفًا به. وتوفِّي في نحوِ سنةِ أربع أو خمس وسبعينَ وخمس مئة.
58 -
عبدُ الملِك (2) بن عليّ بن عبد الملِك، أبو مَرْوان.
رَوى عن أبي عليٍّ الصَّدَفيّ. [6 ظ]
59 - عبدُ الملِك بن عليّ بن عبد الملِك، أبو مَرْوان
.
رَوى عن أبي القاسم ابن بَشْكُوال في شعبانِ خمسٍ وسبعينَ وخمس مئة.
60 - عبدُ الملِك بن عُمرَ بن جَهْوَر اللَّخْميّ، أبو مَرْوان
.
رَوى عن أبي محمد بن محمد بن جعفر، وأبي الوليد ابن الدَّبّاغ؛ كان حافظًا للفقه عارفًا بالمسائل، زاهدًا فاضلًا.
61 -
عبدُ الملِك (3) بن عُمرَ بن خَلَف بن جَحفون، ويقال: جعفون، الأَزْديُّ الشنائيُّ، إشبِيليٌّ، نَزيلُ فاسَ، أبو مَرْوان الشَّنُوئيُّ، نسبةً إلى شَنُوءةَ على غيرِ طريقة العَرَب.
رَوى بالأندَلُس عن أبي العبّاس ابن (4) اليتيم وأبي الحَجّاج ابن الشَّيخ، وأبي زَيْد السُّهَيْلي، وله رحلةٌ قديمةٌ إلى الشرِق أخَذ فيها بالإسكندَريّة عن أبي العبّاس بن عليّ السَّرَقُسْطيِّ وأبي محمد عبد الله بن عبد الرّحمن الدِّيباجِي.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2438).
(2)
سقطت هذه الترجمة من م.
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2441)، وابن الزبير في صلة الصلة 3/الترجمة 410، وابن القاضي في جذوة الاقتباس 2/ 443، والكتاني في سلوة الأنفاس 3/ 305.
(4)
سقطت من ط م، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري المقرئ المعروف بابن اليتيم وبالأندرشي (سير أعلام النبلاء 22/ 251).
رَوى عنه أبو البقاء يَعيشُ بنُ القديم. وكان شَيْخًا حَسَنَ الحال مستقيمَ الطريقة، من أهل الوَرَع والصَّون والعَدالة فيما يَرويه، ولم يكنْ له علمٌ بالحديث إلا روايةَ كتاب [....](1)، وكان يتعيَّشُ من بضاعة كانت له يُديرُها في تجارة. وتوفِّي بمدينة فاسَ في عشر الثمانينَ وخمس مئة.
62 -
عبدُ الملِك (2) بن عُمرَ بن محمد بن عيسى بن شُهَيْد، قُرطُبيٌّ، أبو مَرْوان.
وهو والدُ أبي عامر أحمدَ ابن ذي الوِزارتَيْن. رَوى عن المحمَّدَيْن: ابن عبد السّلام وابن وَضّاح. وكان أديبًا حافظًا، نبيهَ البيت، ذاكرًا للأخبار، ألَّف للحَكَم وليِّ العهد في خلافةِ أبيه الناصِر كتابًا في الآداب والوصايا سَمّاه:"إصلاحَ الخلق" يكونُ في حَجْم رسالة ابن أبي زَيْد، وهو موجودٌ بأيدي الناس منسوبٌ إليه.
63 -
عبدُ الملِك (3) بن عِمرانَ بنَ عبد الرّحمن الحَجْريّ، بَلَنْسِيّ، أبو مَرْوان.
وسَمَّى ابنُ الأبار أباه عُمرَ وغَلِطَ في ذلك. رَوى عن أبي داودَ الِهشَاميّ وأكثَرَ عنه.
64 -
عبدُ الملِك (4) بن عَيّاش بن فَرَج بن عبدُ الملِك بن هارونَ الأَزْديُّ، قُرطُبيٌّ نزَلَها أبوه وأصلُ سَلَفِه من يَابُرةَ، أبو الحَسَن.
رَوى عن أبيه، وهُو كان القارئَ لِما يُسمَعُ عليه، وأبي عبد الله بن مَسْعود بن [7 و] أبي الخِصَال، وأبي القاسم ابن بَشْكُوال.
رَوى عنه ابناه: أبو الحَسَن عليٌّ وأبو محمد عُبَيدُ الله، وأبو جعفر بنُ يحيى، وأبو عُبَيد البَكْري، وأبو محمد بنُ شُعَيْب القُرطُبيّ. وكان أديبًا كاتبًا بليغًا، شاعرًا
(1) بياض في النسخ.
(2)
ترجمه الحميدي في جذوة المقتبس (635)، والضبي في بغية الملتمس (1072)، وابن الأبار في التكملة (2399).
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2408).
(4)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2437)، وابن الزبير في صلة الصلة 3/الترجمة 413، والذهبي في المستملح (586)، وتاريخ الإسلام 12/ 395.
مُجِيدًا، صَدْرًا في محُسِني النَّظْم والنّثر، بارعَ الخَطّ جميلَ الوِراقة، رَوى قطعةً صالحةً من الحديث وتفَقَّه، ولم يزَلْ على خيرِ حال واستقامةِ طريقة صَدْرَ عُمرِه حتى كان يُعرَفُ بالزاهد لوَرَعِه وفضلِه، حتّى استكتبَه أبو جعفرٍ أحمدُ بن محمد بن حَمْدينَ قاضي الجماعة بقُرطُبة آخِرَ أيام اللَّمْتُونيِّين، وحَظِيَ عندَه واستَخلصه لنفْسِه لِما تقَرَّر عندَه من موجِبات ذلك، ثم لمّا همَّ أبو جعفرٍ هذا بإثارةِ الفتنة التي أنشَأَها بعدُ، فرّ أبو الحَسَن هذا عن قُرطُبة ولحِقَ بإشبيلِيَةَ منقطعًا إلى العبادة في بعض روابطِ قُرى إشبيلِيَةَ على خيرِ متّصَل، لا يتقوَّتُ إلّا من مالِ صديقِه أبي الأصبَغ الباجِيّ لعلمِه بطيب مكسَبِه لوراثتِه إياه عن أسلافِه؛ فقَطَعَ أبو الحَسَن هذا بحالتِه هذه مُدّة.
ثم إنّ أبا إسحاقَ برازَ بن محمد المَسُوفيّ (1) العاملَ بإشبيلِيَةَ لأبي محمد عبد المؤمن بن عليّ، التَمسَ كاتبًا يَكتُبُ عنه، فدُلَّ عليه، فلم يَرُعْه إلا رسولُه عنه، فلمّا وصَلَ إليه ألزَمَه الكتابةَ عنه فتقَلَّدها على كُرْه وتقيَّة على نفسِه، ثم نَشِبَ في صُحبةِ الملوك بالكتابة عنهم، وارتَسَم في جُملة خُدّامِهم، وعَدَلَ عن طريقتِه الأولى المُثْلى، فكتَبَ بعد أبي إسحاقَ هذا عن الأمير أبي حَفْص بن عبد المؤمن وتوَجَّه معَه إلى تِلِمْسين، ثُم عن أبي محمد عبد المؤمن بعدَ مقتل أبي جعفر بن عَطِيّة، ثم عن أبي يعقوبَ بن عبد المؤمن، وهُو والٍ بإشبيلِيَةَ، ونال دُنيا عريضة، وكانت له (2) منهم منزلةٌ جليلة، وكان ممَدَّحًا، وأصهَرَ إليه أبو عبد الله بن زَرْقُون.
قال صاحبُه أبو الأصبَغ الباجِيُّ المذكور: دخَلْتُ إليه أَعُودُه في مرضِه الذي توفِّي منه قبلَ وفاتِه بثلاثةِ أيام، فأنشدَني لنفسِه متندِّمًا من أفعالِه وسُوء انقلابِه [الطويل]:
(1) كان من رجال المرابطين الذين التحقوا بالموحدين في عهد عبد المؤمن، وأخباره مذكورة في البيان المغرب لإبن عذاري وغيره.
(2)
سقطت من م ط.
عصَيْتُ هوى نَفْسي صغيرًا فعندَما
…
رمَتْني اللّيالي بالمَشيبِ وبالكِبَرْ [7 ظ]
أطَعْتُ الهوى، عكْس القضيّةِ، ليتَني
…
خُلِقتُ كبيرًا وانتقَلْتُ إلى الصِّغَرْ
وتوفِّي بعد ذلك بثلاثة أيام ودُفنَ بمقبُرة مُشْكة، وعسى اللهُ أن يَسْمحَ له ويتجاوَزَ عنه بتندُّمِه.
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: وعلى ذكْرِ هذَيْنِ البيتَيْن فقد تَبعَه ابنُه أبو الحَسَن عليٌّ فقال [الطويل]:
أبي قال قولًا سار في البدوِ والحَضَرْ
…
وخَلَّف في الباقينَ ذِكْرًا وقد غَبَرْ
وأسلَفَ إحسانًا أوانَ اقتبالِهِ
…
وخاف منَ التقصيرِ في حَيِّزِ الكِبَرْ
لذلك ما والَى أنينًا وزَفْرةً
…
وأصبح يَهوى أن يُعادَ إلى الصِّغَرْ
هنيئًا لهُ إن لم يكنْ كابنِه الذي
…
أطاع الهوى في الحالتين وما ائتَمَرْ (1)
وذيَلَها شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْني رحمه الله بقولِه، وأنشَدَنيهُ [الطويل]:
ويُهْنيهِ أنْ أَبْدى اعترافًا وعذْرةً
…
وتُغفَرُ للجاني الذنوبُ إذا اعتذَرْ
وتلاهما ابنُه أبو محمد عبدُ الله بن أبي الحَسَن عبدَ الملِك فقال [الطويل]:
أطَعْت هوى نَفْسي زمانَ شبيبتي
…
فأرجو المَتابَ اليومَ في زمنِ الكِبَرْ
إذا كنتَ سِنَّ الشَّيبِ بَرًّا فمِنّةٌ
…
بها يَغفِرُ الرّحمنُ ما كان في الصِّغَرْ
وضمَّن القاضي الحسيبُ أبو أميّةَ بن عُفَيْر رحمه الله عَجُزَ الثاني من بيتَيْ أبي الحَسَن عبد الملِك المبدوءِ بهما، فقال في معنًى اقتضاه، وقد أنشدَنيهُما ابنُه القاضي أبو الوليد رحمه الله عنه [الطويل]:
يساريَ أغناني صَغيرًا عن الوَرَى
…
وألجَأَني الإقتارُ في حالةِ الكِبَرْ
فأَوْلى بحالي قولُ مَنْ قال: (ليتَني
…
خُلِقتُ كبيرًا وانتقَلتُ إلى الصِّغَرْ)
(1) هامش ح: عن ابن الأبار "في حالتيه وما اعتذر".
وقرأتُ على شيخِنا أبي الحَسَن الرّعَيْنيّ رحمه الله (1): وأنشَدَني ابنُ بَقِيّ، يعني شيخَه أبا القاسم، فيما أذِنَ لي فيه قال: أنشَدَني أبو عُبَيدٍ البَكْري، قال: أنشَدَني الكاتبُ أبو الحَسَن بنُ عَيّاش لنفسِه: عَصَيْتُ هوى نَفْسي .. البيتَيْن، قال أبو الحَسَن شيخُنا: قلتُ: زاد ابنُه أبو الحَسَن: هنيئًا له
…
البيتَ. قال: وزِدتُ أنا: ويُهْنِيهِ .. البيتَ.
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: وكتابةُ أبي الحَسَن هذا بارعة، وشعرُه رائق، ومنها: ما خاطَبَ (2) به القاضيَ ابنَ أبي بكر [8 و][البسيط]:
يا مَنْ تَرنَّحَ للعلياءِ مِعْطَفُهُ
…
ترَنّحَ الغُصن بين الرِّيح والمطرِ
ومَن إذا حاجةٌ راحتْ براحتِهِ
…
أذكى لها أعيُنًا نَدَّتْ عن السَّهرِ
لا أَعْدَمَنْك انتهاضًا لي بمُثقَلةٍ
…
في مثلِها أَحجمَ المقدارُ من خَوَرِ
حَمَلْتَها لم تَلُذْ فيها بمعذِرةٍ
…
في ساعةٍ لاذَ فيها القومُ بالعُذُرِ
بل بَسَطْتَ لها، دامَ عزُّك، يدَ الاستدعاء، وبوّأتَها كنَفَ الاسترعاء، وشرَيْتَ بها ناصعَ الشُّكر، وخالصَ الذِّكر، حِرصًا على فضيلةٍ تُعقَدُ بلِمّتِك، وتنتسبُ إلى شرَفِ همّتِك، وتثقُ في معرِض الابتياع بوفورِ ذمّتِك، وما أخبَرْتُ إلّا عن ما أعطَى الاختبارُ حقيقتَه، وأبرَزَ شقيقتَه، وحَسْبي وقد وَضَعْتُ عنك إصْرًا من آصاري، وأقمتُ بك عَمَدَ استظهاري، وجعلتُكَ في حاجةِ النفْس مركَزَ مَداري، فألفَيْتُك حيث ألقَى الأملَ بجِرَانِه، وقد سَرَى عاكفُ لحظِه وواقفُ إنسانِه، سميعًا للنِّداء، سَمْحًا بصفةِ الابتداء، فاستوجَبْتَ الشكَّ حقًّا مكتوبًا، واقتضيْتَه أنواعًا وضُروبًا، وشَغَلتَ به الأوقاتَ لُزومًا ودُؤوبًا، والسلامُ الأتمّ يخُصُّكم ورحمةُ الله وبَركاتُه.
(1) انظر برنامج شيوخ الرعيني: 52 - 53.
(2)
في م ط: "خطب"، وهو خطأ واضح.