الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِع من لَفْظ أبي محمدٍ عبدِ الحقّ الخَرّاط "تلقينَ الوليد" أحدَ مصنَّفاتِه، سنةَ ستٍّ (1) وسبعينَ وخمس مئة.
رَوى عنه أبو إسحاقَ بنُ عُبَيد الله بن محمد المَذْحِجيّ، وأبو الحُسَين عُبَيد الله المذكورُ، وأبو القاسم المَلّاحي سنةَ أربع وثمانينَ وخمس مئة، وكان محدِّثًا نبيلًا ثقةً؛ قال أبو محمد ابنُ الخَرّاط، في ما كتَبَ له: محَلّ الابْن.
625 - عليُّ بن محمد بن بِيبَش الأنصاريُّ، مالَقيٌّ
.
626 - عليُّ بن محمد بن عليّ بن جعفرٍ، بَلَنْسيٌّ
.
كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ أربعَ عشْرةَ وست مئة.
627 -
عليُّ (2) بن محمد بن عليّ بن جَمِيل المَعافِريُّ، مالَقيٌّ، استَوطَنَ الشامَ وعُرِف هنالك بزَيْن الدِّين، أبو الحَسَن، ابن جَميل.
رَوى بالأندَلُس عن بعض شيوخِها (3)، وبسَبْتةَ عن أبي الصَّبر الفِهْري، ورَحَلَ مُشَرِّقًا فأخَذَ ببِجَايةَ عن أبي [95 و] محمد عبد الحقّ ابن الخَرّاط، وبدمشقَ عن أبي الطاهرِ الخُشُوعيِّ وأبي محمدٍ القاسم بن أبي القاسِم عليّ ابن عساكر، وذَكَرَ أبو عبد الله بنُ مُجبرٍ أنّ له روايةً عن أبي القاسم عليِّ بن عساكر (4)، وبالمسجدِ الأقصىَ عن جمالِ الدِّين أبي القاسم عبد الرّحيم بن عليّ بن إسحاقَ بن شِيثَ بن مَرْوانَ القُرَشيّ سنةَ أربع وست مئة وأبي الفَرَج يحيى بن أبي الرَّجاءِ محمودِ بن أبي الفَرَج سَعْدِ بن أبي طاهر أحمدَ بن محمودِ بن أحمدَ بن محمد الثَّقفيِّ سنةَ ثِنْتَيْنِ
(1) سقطت من م.
(2)
ترجمه ابن خميس في أدباء مالقة (127)، والمنذري في التكملة 2/الترجمة 1087، وابن الأبار في التكملة (2796)، والذهبي في المستملح (683)، وتاريخ الإسلام 13/ 117، والعبر 5/ 13، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 197، وابن العماد في الشذرات 5/ 17.
(3)
هامش ح: "سمع بمالقة بلده من أبي القاسم السهيلي".
(4)
هامش ح: "وسمع بمصر من أبي الفتح محمود بن أحمد بن علي القابوني".
وثمانينَ وخمس مئة، ومُخلِص الدِّين أبي الفَضْل يونُسَ بن محمد بن بُنْدارٍ الصُّوفيّ الدِّينَوَريِّ السَّبَئيّ. وحجّ، أُرى ذلك سنةَ سبع وسبعينَ، ولقِيَ هنالك أعلامًا فرَوى عنهم.
رَوى عنه ببَيْتِ المقدِس أخوه أبو زَيْد عبدُ الرّحمن، وأبو الحَسَن بن محمد بن خَرُوفٍ القُرطُبي (1).
وكان وَرِعًا زاهدًا، فاضلًا حافظًا الحديثَ، عارِفًا بالقراءات، إمامًا في النَّحو، حسن الخَطّ، شُهِرَ في بلادِ الشام بمتانةِ الدِّين وكمال الفضل؛ ولمّا افتَتحَ صلاحُ الدِّين بيْتَ المقدِس التمَسَ إمامًا يكونُ خطيبَه وصاحبَ الصلاة به، فأجمَعَ من حضَرَ هناك من العلماءِ والأفاضل المشار إليهم على أنه لا أحقَّ من أبي الحَسَن هذا بذلك المنصِب، فقدَّمَه لذلك، وإيّاه عندي عَنَى عمادُ الدِّين الأصبَهانيُّ ابن أَلُهٍ كاتبِ السُّلطان صلاح الدين رحمَهما اللهُ بقولِه في كتابه:"الفتح القُسِّي في الفَتْح القُدْسي"(2): "ورَتَّبَ السُّلطانُ في قُبّةِ الصّخرة إمامًا من أَحسنِ القُرّاءِ تلاوةً، وأزينِهم طَلاوةً، وأنْداهم صَوْتًا، وأسماهم في الدِّيانةِ صِيتًا، وأعرَفِهم بالقراءاتِ السَّبع بل العَشْر، وأطيبِهم في العَرْفِ والنَّشْر، وأغناهُ وأقناه، وأولاهُ لِما وَلّاه، ووَقَفَ عليه دارًا وأرضًا وبُستانًا، وأسدَى إليه معروفًا دارًّ وإحسانًا"، وبقولِه في كتاب "البَرْق الشّامي":"وأقام السُّلطانُ بها إمامًا حسَنَ التّلاوة، حافظًا للقرآنِ جامعًا في القراءةِ للعُذوبة والحلاوة".
واستمرَّتْ حالُه كذلك معلومَ الجَلالة إلى أن توفِّي، فكانت جَنازتُه مشهودةً لم يَتخلَّفْ عنها كبيرُ أحد، حتّى إنّ النَّصارى الذين كانوا بالكنيسة [95 ظ] هنالك اتَّبَعوا جَنازتَه ورَمَوْا بعضَ ثيابِهم على نَعْشِه، وأخَذَ بعضُهم يُناولُ بعضًا إياها ويمسَحُونَ بها على وجوهِهم تبرُّكًا بهِ رضي الله عنه، وكانت وفاتُه
(1) هامش ح: "والزكي أبو محمد المنذري".
(2)
انظر الفتح القسي: 65 (ط. ليدن).