الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
501 - عليُّ بن عبد الرّحمن بن القاسِم، أبو الحَسَن
.
رَوى عن أبي عبد الله بن نُوح. ولعلّه عليُّ بن عبد الرّحمن بن عبد العزيزِ ابن القاسم المذكورُ قبلُ، واللهُ أعلم.
502 -
عليُّ (1) بن عبد الرّحمن بن يوسُفَ بن يوسُفَ (2) بن مَرْوان بن يحيى بن الحُسَين بن أفْلَحَ بن قَيْس بن سَعْد بن الحَسَن بن طَرِيف بن عليّ بن الحُسَين بن يحيى بن سَعيد بن قَيْس بن سَعْد بن عُبَادةَ الخَزْرَجيِّ صاحبِ رسُول الله صلى الله عليه وسلم.
كذا نقَلتُ نَسَبَهُ من خطِّ غيرِ واحد من عَقِبِه، وأرى أنّ فيه تخليطاً، وأنه ليس من ذُرِّية قَيْس بن سَعْد بن عُبَادةَ، وإنّما هو من ذُرِّيةِ سَعيد بن سَعْد بن عُبَادة، فقد ذَكَرَ أبو محمد بنُ حَزْم في "جَماهِر النَّسَب" (3) أنّ لسَعيدِ بن سَعْد هذا عَقِبًا بالأندَلُس بقريةٍ يقالُ لها: قَرْفَلان (4) من عَمَل سَرَقُسْطةَ من قِبَلِ الحُسَين بن يحيى بن سَعيد بن سَعْد بن عُبَادة، ولذلك أرى أنّ إقحامَ قَيْسٍ بينَ سَعيدٍ وسَعْد وَهمٌ، واللهُ أعلم؛ وأيضًا، فإنّ عُبادةَ الشاعرَ ابنَ ماءِ السَّماءِ (5) من هذا البيت، وهُو: عُبَادةُ بن عبد الله بن محمد بن عُبَادةَ بن أفْلَحَ بن الحُسَين، فأفْلَحُ مقَدَّمٌ على الحُسَين في هذا النَّسَب وعكْسُه في نَسَبِ عليّ المترجَم به؛ وقد ذَكَرَ الحَكيمُ (6) أنَّ
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2686)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 163، والذهبي في المستملح (642)، وتاريخ الإسلام 10/ 815.
(2)
"بن يوسف": سقطت من م ط.
(3)
انظر جمهرة الأنساب (365).
(4)
في الجمهرة: "قربلان"، وفي الروض المعطار:"قربليان"، وعقدة الفاء واضحة تمامًا في ح.
(5)
انظر ترجمة عبادة الشاعر في جذوة المقتبس (663) وبغية الملتمس رقم (1123) والذخيرة 1/ 361 والصلة (966)، ونسبه الذي ساقه ابن عبد الملك هنا أورده ابن بشكوال أيضاً نقلًا عن ابن الفرضي في كتاب طبقات الشعراء له، وينظر مزيد مصادر عنه في التعليق على الجذوة.
(6)
لا ندري لمن تنصرف هذه الكلمة في هذا الموطن لكثرة المعروفين بها ومنهم محمد بن إسماعيل الحكيم والحكيم الأزدي (الزبيدي: 300، 327) وشهر ابن باجة باللقب كثيرًا وصلته بسرقسطة لا تخفى؛ وإن كانت "الحكم" انصرفت إلى المستنصر وكان كثير الاهتمام بالأنساب. وقد كتب الدكتور محمد بن شريفة مقالة عن هذا الحكيم عنوانها "حول مؤرخ أندلسي مجهول".
بسَرَقُسْطةَ بيتَ الحُسَين بنِ يحيى الثائرِ بها، وهُو: الحُسَينُ بن يحيى بن سَعيد بن سَعْد (1) بن عُبَادةَ، قال: ومن أهلِه عُبَادةُ بنُ أفْلَحَ بن سَعيد بن يحيى بن سَعِيد ابن سَعْد.
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: وعُبَادةُ هذا هو أبو جَدِّ عُبَادةَ الشاعرِ، ولم يَذكُرْ أنّ الحُسَين أبًا (2) لأفْلَحَ ولا ابنًا له.
وعليٌّ المترجَمُ به طُلَيْطُليّ، خرَجَ منها قبْلَ تغلُّبِ الرُّوم عليها بيسير (3)، وتجوَّلَ في كثيرٍ من بلادِ الأندَلُس وسَكَنَ طائفةً منها، فنزَلَ بَطَليَوْسَ ثم إشبيلِيَةَ ثم قُرطُبة؛ أبو الحَسَن اللُّونْقُه، وتفسيرُه الطويل.
رَوى عن أبوَيْ بكر: خازِم وابن الغَرَّاب وأبي الحَسَن يونُسَ بن مُغيث، وأبي سَعِيد الوَرّاق، وأبي شاكر بن مَوْهَب، وأبي العبّاس العُذْرِيّ، وأبي عليّ الغَسّانيّ، وأبي عُمرَ بن عبد البَرّ، وأبي القاسم أصبَغَ ابن المُناصِف، وآباءِ محمد: ابن خَلَف ابن السَّقَّاط وابن عَتّاب وابن محمد الشارِقيّ، وأبي المُطرِّف عبد الرّحمن بن محمد بن سَلَمَة، وعَدَّ ابنُ الأبّارِ في شيوخه أبا عبد الله ابنَ السَّقّاط؛ رَوى عنه ابنُه أبو محمدٍ الحَسَن.
وكان فقيهًا عارِفًا مجتهِدًا في طلب العلم، وَرِعًا موفورَ الحَظّ من علم الطّبّ، لَقِنَه عن أبي المُطرِّف بن وافِد (4)، وكان مُسدَّدَ العلاج وله مُجَرَّباتٌ في الطبِّ نافعةٌ أُخِذَت عنه فحُمِدَ اختبارُهُ إيّاها واختيارُه؛ وتوفِّي بقُرطُبةَ عامَ ثمانيةٍ أو تسعةٍ وتسعينَ وأربع مئة.
(1) من هنا إلى آخر الفقرة سقط من م.
(2)
كذا في النسخ.
(3)
كان تغلب الروم على طليطلة عام 478 هـ.
(4)
انظر ترجمته في طبقات الأمم 83 - 84، وابن أبي أصيبعة 3/ 79 (ط. بيروت) وكان حيًّا في سنة ستين وأربع مئة.