الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُمرُ بن الفَصِيح وأبو القاسم بن وَرْد، ودارت له في ذلك معَ قاضي المَرِيّة حينَئذٍ، أبي عبد الملِك مَرْوانَ بن عبد الملِك، قصّةٌ غريبة.
وتوفِّي بالمَرِيّة سنةَ تسع وخمس مئة.
605 - عليُّ بن محمد بن عبدِ الله الأنصاريُّ، سَرَقُسْطيٌّ
.
كان من أهل العلم، مُبرِّزًا في العدالة، حيًّا سنةَ ستٍّ وثلاثينَ وأربع مئة.
606 - عليُّ بن محمد بن عبد الله الحَضْرَميُّ، إشبيليٌّ
.
كان فقيهًا عاقدًا للشُّروطِ بَصيرًا بها، حيًّا سنةَ تسع وثلاثينَ وست مئة.
607 -
عليُّ (1) بن محمد بن عبد الرّحمن بن أحمدَ بن منصُور الأنصاريّ، بَلَنْسيٌّ لغونيُّ (2) الأصل، أبو الحَسَن.
تَلا بالسَّبع على أبي الحَسَن بن هُذَيْل، وحدَّث عنه، وعن أبي الحَسَن ابن النِّعمةِ، وأبي الوليد ابن الدَّبّاغ، وأجاز له أبو بكر بنُ الخَلُوف. وكان مُقرِئًا مجوِّدًا متصدِّرًا لذلك، وخَطَبَ ببعض كُوَرِ بَلَنْسِيَةَ، واستَأْدَبَه السُّلطانُ حينَئذٍ لبَنِيه. وتوفِّي آخرَ أربع وسبعينَ وخمس مئة.
608 - عليُّ بن محمد بن عبد الرّحمن بن رَبيع الأشعَريُّ، قُرطُبيٌّ
.
كان من بيتِ علمٍ وجَلالة ونَباهة، حيًّا سنةَ ستَّ عشْرةَ وست مئة.
609 - عليُّ بن محمد بن عبد الرّحمن بن سَعيد القُرَشيُّ الزُّهريُّ، أبو الحَسَن
.
رَوى عن أبي ذَرّ بن أبي رُكَب، لقِيَه بفاسَ. رَوى عنه أبو عبد الله ابنُ أبي جعفرٍ الجَيّارُ.
610 - عليُّ بن محمد بن عبد الرّحمن بن عُمَارةَ العَبْدريُّ، بَلَنْسيٌّ، أبو الحَسَن [93 ظ]
.
رَوى عن أبي الرّبيع بن سالم.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2769).
(2)
في هامش ح: "لغون من عمل سرقسطة"، هذا من ابن الأبار.
611 -
عليُّ (1) بن محمد بن عبد الرّحمن بن محمدِ بن عبد الله بن عليّ القُضَاعيُّ ثُم البَلَويُّ، إشبِيليٌّ قُرطُبيُّ الأصل، ويُعرَفُ سَلَفُه بها ببَني عليّ، أبو الحَسَن البَلَويّ.
رَوى عن آباءِ بكر: ابن الجَدِّ وابن خَيْرٍ وأكثَرَ عنه، وابن صَافٍ وتلا عليه بالسَّبع، وأبوَيْ عبد الله: ابن زَرْقُونَ وابن المُجاهِد، وأبي عُمرَ عَيّاشٍ الأكبر ابن عَظِيمة، وأبوَي القاسم: ابن بَشْكُوال والسُّهَيْلي، قرَأَ عليهم وسَمِعَ وأجازوا له؛ وتفَقَّه بأبي الرَّبيع المَقُوقي. وأجاز له من أهل الأندَلُس: أبو جعفر بنُ مَضَاء، وأبو القاسم ابن الحاجِّ، والشَّرّاطُ، وأبو محمد عبدُ المُنعِم ابن الفَرَس، وأبو الوليد ابنُ المُناصِف. ومن أهل المشرِق: أبو الطاهرِ السِّلَفي.
رَوى عنه شيخانا: أخوه أبو القاسم وأبو الحَسَن الرُّعَيْني، وأبو بكر بنُ سيِّد الناس، وأبَوا محمد: الحَرّار وطَلْحةُ، وأبو عبد الله بن سَعِيد الطَّرّاز.
وكان كبيرَ عاقِدي الشُّروط بإشبيلِيَةَ وصَدْرَ المُبرِّزينَ من عُدولِها، أثبَتَ الناسِ على شهادةٍ وإن طال أمرُها، وَقُورًا مَهِيبًا سَرِيَّ الهمّة خيِّرًا فاضلًا حليما، سالمَ الصَّدر، حَسَنَ الخُلُق على شدّةِ انقباضٍ كانت فيه وقلّةِ انبساط معَ الناس وكثرةِ نِفارٍ منهم وحَذَر من مخُالطتِهم أولَ ما يَلقاهُ قاصدُه، فإذا خَبِرَ منه سلامةَ الجانب وصحّةَ القَصْد والمعاملةَ بالجَدِّ قابَلَه من حُسن القَبول وجميل العِشرة بما لا مزيدَ عليه، مُحرِجًا في إسماعِه الحديث، ضابِطًا راويةً ثِقةً في نَقْلِه، كاملَ المعرفة بالفقه وفرائض المواريثِ والحسابِ والعَروض.
وُلدَ يومَ الخميس لثمانٍ بقِينَ من ربيع الأوّل عامَ أربعةٍ وخمسينَ وخمس مئة، وتوفِّي لإحدى عشْرةَ ليلةً بقِيَتْ، وقال ابنُ الأبار: في المُوفي ثلاثينَ من ربيعٍ الآخِر ثلاثة وعشرينَ وست مئة، والأوّلُ الصحيح (2).
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2827)، والرعيني في برنامجه (42)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 281، والذهبي في المستملح (700)، وتاريخ الإسلام 13/ 744.
(2)
وقال الرعيني: في التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر.