الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الجَبّار، وأبي [عبد الله](1) محمد بن عبد الواحِد بن أحمدَ بن عبد الواحِد بن أحمدَ بن عبد الرّحمن المَقْدِسيِّيْنَ.
وقَفَلَ إلى الأندَلُس، ووَصَلَ إلى مالَقةَ في أوائل إحدى وثلاثينَ وست مئة برواياتٍ واسعة وفوائدَ جَمّة وغرائبَ نافعة، على أنه امتُحِن بالأسر في صَدَرِه، فذهبَ عنه كثيرٌ مما جَلَب، فرَوى عنه بها أبو بكر بنُ خميس وأبو عبد الله بنُ عليّ بن عَسْكَر، وهو في عِدَادِ أصحابِه، وحَدَّث عنه بالإجازة أبو عبد الله ابنُ الأبار، ورَوى عنه بسَبْتةَ أبو العبّاس بن فَرْتُون.
وكان محدِّثًا ضابطًا مُتقِنًا حَسَنَ الخَطّ، كتَبَ الكثيرَ، قائمًا على معرفةِ الرجال، مميِّزًا صحيحَ الحديث من سَقيمِه، مُبرِّزًا في علومِه، دَيِّنًا فاضلًا، قُدِّمَ للإمامة بجامع مالَقةَ فمرِضَ قبْلَ الصّلاة فيه بالناس، وتوَالَى مرَضُه إلى أنْ توفِّي رحمه الله لثمانٍ خَلَوْنَ من ربيعٍ الأوّل سنةَ ثِنتينِ وثلاثينَ وست مئة، ولم يَطُل الإمتاعُ به، ومَولدُه في أحدِ شهرَيْ ربيعِ أحدٍ وثمانينَ وخمس مئة (2).
908 - عيسى بنُ سُليمانَ بن عيسى المَعافِريّ، قُرطُبي
.
كان من أهل العلم والعدالة، حيًّا سنةَ عشرينَ وأربع مئة (3).
(1) في هامش ح: "يكنى أبا عبد الله وهو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن منصور المقدسي الحافظ الرحال المصنف في الحديث، الفاضل". (قلنا: تنبهْ لاختلاف نسبه بعد أحمدَ عما أورده المؤلف في المتن فهو غلط بيّن في المتن والتعليق، والصواب في نسبه أنه: أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور، كما جاء بخط عز الدين الحسيني في صلة التكملة (160)، وخط الذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 472، وسير أعلام النبلاء 23/ 126، وهو الضياء المقدسي المشهور المتوفى سنة 643 هـ).
(2)
في هامش ح: "حدثني عن عيسى الرعيني المذكور القاضي الأجل أبو عبد الله بن علي بن أحمد بن علي بن برطال الأموي المالقي وهو آخر من روى عنه إجازة بإفادة خاله أبي عبد الله محمد بن علي بن خضر بن عسكر المذكور داخل الكتاب جميع ما يرويه".
(3)
ها هنا ترجمة مزيدة في ح وهي: "عيسى بن شهاب، وادي آشي، أبو الأصبغ. روى عن أبي عبد الله بن هشام الفهري، روى عنه أبو إسحاق البلفيقي وأخذ عنه حديث الأخذ باليد بشرطه من المسلسل. كان حيًّا في حدود سنة أربعين وست مئة". (قلنا: انظر هذه الترجمة في صلة الصلة 4/الترجمة 97).
909 -
عيسى (1) بن صَالح، قُرطُبي، أبو الأصبَغ.
رَوى عن مكِّيِّ بن أبي طالب. رَوى عنه القاضي أبو عبد الله بنُ خَليفةَ، ولعلّه غَلِطَ في اسم أبيه، فإنّ المشهورَ بالرِّواية عن مكِّي عيسى بن خِيَرةَ.
910 -
عيسى (2) بن عبد الله اللَّخْميُّ، شَرِيشيٌّ، أبو موسى الذُّجِّي (3).
رَوى عن أبي إسحاقَ الزَّوَالي. رَوى عنه أبو القاسم عبدُ الكريم بن عِمرانَ، وشيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيّ.
أُنشِدت على شيخِنا أبي الحَسَن الرُّعَيْني، ونقَلتُه من خطِّه، قال: أنشَدَني لنفسِه يُنَفِّرُ بعضَ رُؤساءِ العرَب عن استكتابِ يهوديّ [150 و][الوافر]:
أيا ابنَ الأكرَمِينَ ومَن عُلاهُ
…
يُوافقُ فَرْعَها السامي أُصولُ
أترضَى أن تكونَ فتَى هلالٍ
…
وقَيْسٍ وابنُ عمِّكمُ الرسُولُ
وتَحمي دينَهُ بالسيفِ نَصْرًا
…
وكاتبُكمْ يُكَذِّبُ ما يقولُ؟
وتَنقُدُهُ عليك العُرْبَ طُرًّا
…
أمَا في المسلمينَ به بَديلُ؟
متى نَصَحَتْ يهودُ العُرْبَ يومًا
…
أحِقدُهُم لأوْسِكُمُ يزولُ
أيحكُمُ فيهمُ سعدٌ بحُكمٍ
…
ويُلْفَى من يهودَ لكمْ خليلُ؟! (4)
911 -
عيسى (5) بن عُبَيد الله بن هَنِيَّا اللَّخْميُّ، شِلْبيٌّ، أبو الأصبَغ.
رَوى عن أبي الحَسَن ابن الطَّلّاء.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2890).
(2)
ترجمه الرعيني في برنامجه (112) ص 212.
(3)
منسوب إلى "ذُجَّة" من قرى شريش، كما ذكر الرعيني.
(4)
يشير إلى حكم سعد بن معاذ في بني قريظة أن يقتل منهم من جرت عليه المواسي وتسبى النساء والذرية وتقسم الأموال.
(5)
في هامش ح: "أحسبه عيسى بن عبد العزيز الآتي بعد فانظره"(الترجمة 920).
912 -
عيسى (1) بنُ عبد الرّحمن بن أزهَرَ الحَجْريُّ، شَرِيشيٌّ، أبو الأصبَغ.
رَوى عن أبوَي القاسم: ابن جَهْوَر وابن مُدِير. رَوى عنه ابنُه أبو بكرٍ يحيى.
913 -
عيسى (2) بنُ عبد الرّحمن بن عُقَاب الغافِقيُّ، قُرطُبيٌّ، أبو الأصبَغ.
تَلا بالسَّبع على أبي الحَسَن الحُصْري، وأجاز له ونَظَم إجازتَه له في قصيدة، وهي [الطويل]:
أجَزْتُ لعيسى السَّبعَ في خَتْمةٍ قَرَا
…
عليَّ بها فلْيَرْوِ ذلك ولْيُقْرِي
بما شاء منها أو بها فهْو أهْلُهُ
…
بإتقانِه مَعْ ضَبْطِه أحْرُفَ الذِّكرِ
وقوةِ حِفْظٍ ثم صحةِ نَقْلِهِ
…
فما مِثلُه من طالبٍ لا ولا مُقْري
وأذكُر صَحْبي كلَّهُمْ في إجازتي
…
له بالذي أروي فمنهمْ أبو بِشْرِ
سَليلُ المُعَلَّى جاءَ من قَيْروانِهِ
…
وعبدُ الإلهِ ابنُ الحَمِيد أخو البِرِّ
ومنهمْ أبو العبّاس يحيى بنُ خالدٍ
…
وصاحبُهُ الحَبْرُ النّبيلُ أبو عَمْرِو
سَليلُ ابنِ يحيى ثُم أذكُرُ بعدَهُ
…
أبا القاسم البَرْقيَّ ثم أبا بكرِ
محمدًا ابنَ الخازنِ بنِ محمدٍ
…
وزيرَ عمادِ الدولةِ الساميَ القَدْرِ
ومنهم أبو الخَطّاب نَجْلُ ابنِ يوسُفٍ
…
سَليلُ ابنِ يُمْنٍ جَلَّ ذلك من وِزْرِ
وصاحبُنا السَّبْتيْ عليُّ بن يَخلُفٍ
…
وسائرُ صَحْبي نافرُ (3) العلمِ كالدُّرِّ
نظَمْتُ له شعرًا تضمَّنَ ماقَرَا
…
لخمسِ ليالٍ قد خَلَوْنَ من الشهرِ
لشعبانَ في ستٍّ وسبعينَ حِقْبةً
…
وزِدْ مئتَيْنِ في اثنتينِ من الدّهرِ
بِذلكُمُ يَزْهو أبو الأصبَغ الذي
…
أجَزْتُ ويدعو اللهَ بالحمدِ والشُّكرِ [150 ظ]
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2903).
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2897).
(3)
كذا ولعلها: "ناثر".
عَليٌّ على عَلْيا علَيَّ عُلًا عَلا
…
فجَلَّ عن الأشباهِ والشِّركِ والوِزْرِ
فيا مَنْ تَعالَى في عُلوِّ سَمائهِ
…
ويا عالمَ النَّجوى ويا كاشفَ الضُّرِّ
عيسى (1) ابنُ عُقَابٍ من عِقَابكَ أنجِهِ
…
وعطفًا على أُستاذِهِ الحُصُريِ الفِهْرِي
أنشدتُها على شيخِنا أبي الحَسَن الرُّعَيْني، قال: حدَّثني بها أبو القاسم ابنُ الطَّيْلَسان، قال: أنشَدَنيها أبو الأصبَغ عيسى بنُ محمد بن عيسى بن عبد الرّحمن بن عُقَاب بمسجدِ أُمِّ مُعاويةَ من قُرطُبة، قال: أنشَدَني أبي محمدُ بن عيسى، قال: أنشَدَني أبي عيسى، قال: كتَبَ لي بهذه الإجازة المنظومة عندَ إكمالي عليه القرآنَ بالقراءات السَّبع في خَتْمة، وأنشَدَنيها المُقرئُ الإمامُ أبو الحَسَن عليُّ بن عبد الغَنيّ الفِهْري الحُصْريُّ رحمه الله.
رَوى عنه ابنُه أبو عبد الله، وكان مُقرِئًا مجوِّدًا، أقرَأَ القرآنَ طويلًا بجامع قُرطُبة، وأتَى يومًا إلى مِصطَبةِ إقرائه فأخَذ يَتنفَّلُ، فلمّا رفَعَ رأسَه من سجودِه وأراد النهوضَ إلى القيام عَثَرَ في ثوبِه فسقَطَ إلى الأرض ميِّتًا، نفَعَه الله.
914 -
عيسى (2) بن عبد الرّحمن بن عيسى بن أصبَغَ بن هِشام، لارِديّ، أبو الأصبَغ، ابنُ كرَاديس.
رَوى عن أبي عُمرَ أحمدَ بن حُسَين، وأبي المُطَرِّف عبد الرّحمن بن محمد بن أحمدَ بن هِشَام. وكان أديبًا حافظًا، وله شرْحٌ جيِّد في قصيدة أبي مَرْوانَ الجَزِيري في السُّنّة والحِكَم والوَصَايا والأمثال (3)، وكان بعدَ الأربعينَ وأربع مئة.
(1) اقرأ بخطف الياء.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (2893).
(3)
هو عبد الملك بن إدريس الجزيري الكاتب أبو مروان من وزراء الدولة العامرية (انظر الجذوة، الترجمة 625) وقصيدته المذكورة كتب بها إلى بنيه، وهي طويلة وأولها:
ألوي بعزم تجلدي
…
نأي الأحبة واعتياد تذكري
ومنها أبيات في الجذوة واليتيمة 1/ 437.