الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبَوا الحُسَين: أحمدُ بن عبد القادر والمبارَكُ بن عبد الجَبّار، وأبو الخَطّاب ابن البَطِر، وأبو الفَضْل بن خَيْرونَ، وأبو المعالي ثابتُ بن بُنْدار، وقد ذُكِرَ سائرُهم في رَسْم أبي جعفر بن عبد الرّحمن بن بالِغ.
رَوى عنه أبو الوليد بنُ خِيَرةَ. وكان خيِّرًا زاهدًا ذا حظّ صالحٍ من الأدب.
735 - عليُّ بن يوسُفَ، أبو الحَسَن
.
رَوى عن شُرَيْح، وكان فقيهًا.
736 - عليُّ بن يونُسَ بن طيِّب الأنصاريُّ
.
رَوى عن أبي بحرٍ سُفيانَ بن العاص.
737 - عليُّ بن المَدِيني، مُرْسِيٌّ، أبو الحَسَن
.
كان أديبًا شاعِرًا وله مُعَشَّرات.
738 - عليُّ بن الدَّرَّاج، دانِيٌّ، أبو الحَسَن
.
أخَذ العربيّةَ عن أبي تَمّام القَطِينيّ، أخَذ ذلك عنه أبو عبد [131 ظ] الله بنُ سَعِيد، وأبو القاسم عبد الرحيم بن محمد الخَزْرَجيّ، وكان نَحْويًّا (1) لُغَويًّا، تصَدَّرَ لإقراءِ ذلك ببلدِه.
739 - عليٌّ البُطَيْطيُّ، إشبِيليٌّ
.
كان عاقدًا للشُّروط بارعَ الخَطّ، تدرَّبَ في كَتْبِ الشّروط بين يدَي ابن الشرة (2) ثُم بين يدَيْ أبي بكرٍ ابن النَّيّار، وشُهِرَ (3) أمرُه، واستنابَه في الأحكام أبو عبد الله بن أحمدَ الباجِيّ، ثُم أصحَبَه أبو عليّ الحَسَن بن حَجّاج ابنَه محمدًا لمّا وَلِيَ قضاءَ قُرطُبة كاتبًا عنه ونائبًا.
(1) في م ط: "محدثًا"، وهو تحريف، فهو نحوي معروف.
(2)
في ح فوقها علامة خطأ.
(3)
في ط: "واشتهر".
740 -
عُلَيْم (1) بن عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن عُبَيد الله بن القاسم بن خَلَف -ويقالُ: عُبَيدُ الله بن أبي القاسم خَلَف، وهو الصَّواب- ابن هاني العُمَريّ، من ذُرِّيّة عُمرَ بن الخَطّاب رضي الله عنه، شاطِبيُّ الأصل، نَشَأَ ببعضِ أعمالِ دانِيَةَ، أبو الحَسَن وأبو محمد.
سَمِعَ بشاطِبةَ: أبا الأصبَغ بن إدريسَ، وأبا بكر بنَ أسَد، وأبا عبد الله بنُ مغاوِر، وأبا جعفر بن جَحْدَر، وبدانِيَةَ أبا إسحاقَ بن جماعة، وأبا عبد الله بن سَعِيد، ومَكَثَ بها سنين (2). ثم رَحَلَ إلى المَرِيّة وسَمِعَ أبوَي الحَجّاج: الأُنْدِيَّ وابنَ يَسْعُون، وأبا عَمْرٍو الخَضِرَ بن عبد الرّحمن، وأبا القاسم بن وَرْد، وأبا محمد الرُّشَاطِي. ومن شيوخِه سوى من ذُكِرَ: أبو الحَسَن بنُ المُنذِر.
رَوى عنه أبو بكر عَتِيقُ بن عليّ العَبْدريُّ، وأبَوا عُمرَ: ابن عاتٍ وابن عَيّاد، وأبو محمد بن سُفيان.
وكان محدِّثًا حافظًا لمُتونِ الأحاديث، صالحًا زاهدًا رافضًا للدُّنيا، وَرِعًا فاضلًا واعظًا ناصحًا، نفَعَ اللهُ بصُحبتِه خَلْقًا كثيرًا، وكان مُثابِرًا على الدراسة يَستظهِرُ "الموطَّأ" و"الصَّحيحين" و"المُدوَّنة" وكثيرًا من كُتُبِ الرأي والتفسير؛ وكان يقول: ما حَفِظتُ شيئًا فنَسِيتُه، وكان الغالبَ عليه حِفظُ السُّنن وعلوم القرآن، وكان ذا حظّ وافر من الأدبِ وعلم الكلام وعبارةِ الرُّؤيا وقَرْض الشِّعر، وكان بارًّا بأصحابِه حسَنَ العِشرة لهم كثيرَ الاعتناءِ بأحوالِهم سريعَ البِدَار إلى قضاءِ حوائجِهم يقطَعُ اليومَ والأيامَ في النظَر في مصالحِهم والسَّعي الجَميل في التهَمُّم بمَآربِهم وأمورِهم، محبَّبًا عندَ العامّة والخاصّة، محتسِبًا نفْسَه في تغيير
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2999)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 345، والذهبي
في المستملح (757)، وتاريخ الإسلام 12/ 322.
(2)
هكذا في النسخ، وفي التكملة:"سنتين".