الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1280 -
محمدُ (1) بن أحمدَ بن عبد الرّحمن الأنصاريُّ، طُلَيْطُليٌّ نزَلَ مدينةَ فاسَ، أبو عبد الله، ابنُ فُرْقاشَش، بضمِّ الفاء وسكونِ الراء وقافٍ وألفِ وشِينَيْنِ معجَمَيْنِ أوّلُهما مفتوح.
تَلا في بلدِه بالسَّبع على أبي الحَسَن ابن الإلبِيريِّ، وأبي عبد الله المَغَامِّي.
تَلا عليه أبو إسحاقَ الغَرْناطي؛ وكان مُقرِئًا ضابِطًا مُتقِنًا، وأقرَأَ بمسجد حمزةَ من غَرْناطةَ حين اجتازَ بها، وفيه تَلا عليه أبو إسحاقَ المذكورُ، وله "مختصَرٌ" نَبيل في اختلافِ القُرّاءِ السَّبعة.
1281 - محمدُ بن أحمدَ بن عبد الرّحمن الجُشَميُّ، إقليميٌّ، أبو عبد الله، ابنُ المَصْموديّ
.
رَوى عن صِهرِه أبي جعفر بن صَدَقةَ، وكان من أهل المعرِفة التامّة بالفقه، ذا خَطٍّ حَسَن. توفِّي بقرية شلارسَ في حدود السبعينَ وخمس مئة.
1282 - محمدُ بن أحمدَ بن عبد الرّحمن الزُّهْريُّ
.
رَوى عن أبي عبد الله بن يوسُفَ بن سَعادةَ، وكان مُقرِئًا مجوِّدًا.
1283 -
محمدُ (2) بن أحمدَ بن عبد الرّحمن العُبَيْديُّ، إشبِيليٌّ، أبو بكر، ابنُ البَنّاء.
تَلا القرآنَ على أبي الحَسَن بن عَظِيمةَ، ورَوى عن أبي بكر بن طَلْحةَ وأبوَي الحَسَن: ابن جابِر الدَّبّاج وابن عبد الله بن آمِنةَ، واختَصَّ به كثيرًا، وأبي الحَكَم بن بَرَّجَان، وأبي عليٍّ ابن الشَّلَوْبِينَ، وأبي محمد فُضَيْل، وأبي المتوكِّل الهَيْثَم، وأبي المَجْد هُذَيْل، وغيرِهم.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (1190)، والذهبي في المستملح (42)، وتاريخ الإسلام 11/ 196، وابن القاضي في جذوة الاقتباس 1/ 275.
(2)
ترجمه ابن سعيد في المغرب 1/ 249، واختصار القدح المعلى (118).
وكان أديبًا كاتبًا شاعرًا، مُكثِرًا من الفنَّيْنِ على شدّة تكلُّفٍ منهُ لهما، فلذلك كان لا يوجَدُ على ما يَصدُرُ عنه نظمًا أو نثرًا رَوْنَقُ الانطباع ولا رِقّةُ الطِّباع (1)، وكان أحدَ من دارَ عليه تدبيرُ بلدِه بأخَرةٍ حتّى استَولَى عليها الرُّومُ، وقد جَمَعَ لهُ بعضُ خَواصِّه ترسيلَه في أربعةِ مجلَّدات ضخمة، فلما وقَفَ عليها كتَبَ بخطِّه على ظهرِ أوّلِها لنفسِه [السريع]:
إنّي تأمّلتُ فلم أستجِدْ
…
أكثرَ ما فيه ولم أرْضَهُ
ورُمتُ بالإحسانِ فَوْزًا فلا
…
سماءَهُ نِلتُ ولا أَرْضَهُ
وكان حَسَنَ الخَطّ أنيقَ الطريقة في الوِراقة متقَنَ التقييد، رَتَّب على نفسِه وظيفةً من النَّسخ في كلِّ يوم لم يكنْ يَترُكُها على حال إلّا أن يَعُوقَه عن الوفاءِ بها عائقُ مَرَض أو سَفَر سوى ما يُعلِّقُه من الفوائد ويَقيِّدُه من الغرائب المُنتقاة سائرَ أيامِه، فقد كان كثيرَ الولوع بذلك شديدَ الرَّغبةِ في الاستكثارِ منه، حتّى إنه لَيُقالُ: إنه أخرَجَ معَه بخروجِه من إشبيلِيَةَ نحوَ خمسِ مئة مجلَّد بخطِّه، وقد وقَفْتُ على نحوِ ستّينَ منها أو أزيَدَ.
وقد كَتَبَ عن وُلاة إشبيلِيَةَ من بني عبد المُؤمن واختَصَّ كثيرًا منهم بأبي عِمرانَ بن أبي عبد الله بن يوسُفَ بن عبد المُؤمن، وكان بينَه وبينَ أبي المُطَرِّف بن عَمِيرةَ وأبي عبد الله ابن الجَنّان وغيرهم من أُدباءِ عصرِه مُكاتَباتٌ [....](2).
توفِّي بسَبْتةَ بعدَ صَلاة العصرِ يومَ الجُمُعة لستٍّ خَلَوْنَ من شوّالِ ستٍّ وأربعينَ وست مئة ابنَ نحوِ خمسةٍ وستينَ عامًا.
(1) قال ابن سعيد: "وعُرف بالكتابة والإمامة في طريقتهما، ولو فتشتْ رسائله لم توجد له نادرة ولا فصل مستطرف، وما كان إلا ناسخ رسائل الناس. وقال: وكنت قد كتبت من نظمه ونثره كثيرًا ثم تفقدته بعين الانتقاد فنبذت الجميع".
(2)
بياض في النسخ.