الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَمَا استتم قَتله حَتَّى نزل شيخ من القلعة وَمَعَهُ مفاتيحها وقدمها لقراقوش فَسَأَلَهُ عَن الْخَبَر فَقَالَ هَذَا الصَّبِي الَّذِي قَتله وَلَدي وَلم يكن لي سواهُ ولأجله كنت أحفظ هَذِه القلعة فَلَمَّا قتلته علمت إِن بقيت هَذِه القلعة بيَدي ومت صَارَت إِلَى أَوْلَاد أخي وَأَنا أبْغضهُم
فَرده إِلَى القلعة وَأخذ مِنْهُ أَمْوَالًا
ثمَّ دخلت سنة سبع وَسبعين وَخمْس مئة
قَالَ الْعِمَاد وَالسُّلْطَان مُقيم بِالْقَاهِرَةِ وَقد عين لسَمَاع الْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة بِقِرَاءَة الإِمَام تَاج الدّين البندهي المَسْعُودِيّ ميقاتا وَجمع بِهِ
من الْعلم وَالْعُلَمَاء عِنْده أشتاتا
وَورد كتاب عز الدّين فرخشاه من الشَّام يذكر مَا من الله بِهِ على الْأَنَام من الإنعام بِكَثْرَة ولادَة التوأم فِي ذَلِك الْعَام وجبر الله بِهِ مَا كَانَ قبله من الوباء وتفاءلوا بِالْخصْبِ بعد الجدب والغلاء
قَالَ وَدخلت الْحمام الَّذِي بناه زين الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن نجا الْوَاعِظ فِي دَاره خَارج بَاب زويلة بِالْقَاهِرَةِ فِي ذِي الْقعدَة فَقلت
(مَا منزل من يرى فِيهِ
…
غير عَار فعار)
(بِهِ تماط الأذايا
…
وترخص الأوضار)
(والعيش فِيهِ قَرَار
…
والطيش فِيهِ وقار)
(والسبت فِي كل يَوْم
…
لمن يرى مُخْتَار)
(نَار تطيب أَلا اعْجَبْ
…
لجنة هِيَ نَار)
وَله فِيهِ
(ومنزل يدْخلهُ
…
لشغله كل أحد)
(يُوجد فِيهِ السبت فِي
…
كل خَمِيس وَأحد)