الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مَا رأتها النِّسَاء إِلَّا تمنت
…
لَو غَدَتْ حلية لكل الرِّجَال)
(عد إِلَى ودنا الْقَدِيم وَلَا تصغ
…
لقيل من الوشاة وَقَالَ)
فصل فِي عود السُّلْطَان من الديار المصرية إِلَى الشَّام
قَالَ الْعِمَاد وعدنا من الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة وَشرع السُّلْطَان فِي الاستعداد لسفر الشَّام فَجمع العساكر وَالسِّلَاح واستصحب نصف الْعَسْكَر وَأبقى النّصْف الآخر لحفظ ثغور مصر وَأمر قراقوش بإتمام الأسوار الدائرة على مصر والقاهرة
قَالَ وَكَانَ السُّلْطَان عَشِيَّة توديعه لأهل مصر جَالِسا فِي سرادقه
وكل ينشده بَيْتا فِي الْوَدَاع فَأخْرج أحد مؤدبي أَوْلَاده رَأسه وَأنْشد مظْهرا لَهُ فَضله ورافعا بِهِ مَحَله
(تمتّع من شميم عرار نجد
…
فَمَا بعد العشية من عرار)
فَلَمَّا سَمعه خمد نشاطه وتبدل بالانقباض انبساطه وَنحن مَا بَين مغضب ومغض ينظر بَعْضنَا إِلَى بعض وَلَا نقضي الْعجب من مؤدب ترك الْأَدَب فَكَأَنَّهُ نطق بِمَا هُوَ كَائِن فِي الْغَيْب فَإِنَّهُ مَا عَاد بعْدهَا إِلَى الديار المصرية حَتَّى اتَّصل بنجح المنى فِي الْمنية
قَالَ وَمن جملَة تسمح المعلمين فِي القَوْل مَا حَكَاهُ لنا شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد بن الخشاب قَالَ وصلت إِلَى تبريز فأحضرني يَوْمًا رئيسها فِي دَاره وأجلس وَلَده بَين يَدي ليقرا بعض مَا تلقنه عَليّ فَقلت فرخ