الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي السَّامري، مصنف مكارم الأخلاق ومساوئ الأخلاق "، وغير ذلك. سمع الحسن بن عرفة، وعمر بن شبَّة وطبقتهما، توفي بفلسطين، في ربيع الأول، وقد قارب التسعين.
وفيها محدث الأندلس، الحافظ محمد بن قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد الأموي مولاهم القرطبي. أكثر عن أبيه، وبقيّ بن مخلد، ورحل بأخرة، فسمع من مطيِّن، والنسائي وطبقتهما فأكثر، توفي في آخر العام.
وفيها مبرمان النحوي، مصنف شرح سيبويه؛ وما أتمّه، وهو أبو بكر محمد بن علي العسكري، أخذ عن المبرّد، وتصدّر بالأهواز، وكان مهيباً، يأخذ من الطلبة، ويلح ويطلب حمال طبليَّة، فيحمل إلى داره من غير عجز، وربما انبسط وبال على الحمال، ويتنقل بالتمر، ويحذف بنواه الناس.
سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة
فيها التقى سيف الدولة بن حمدان الدُّمشقي لعنه الله وهزمه.
وفيها عزل البريدي من الوزارة، بسليمان بن مخلد بإشارة بجكم.
وفيها استولى الأمير محمد بن رائق على الشام، فالتقاه الإخشيد محمد ابن طغج فانكسر ابن رائق ووصل إلى دمشق في سبعين فارساً، ثم التقى أبا نصر بن طغج فانهزم أبو نصر، وأسر كبار أمرائه، ثم قتل أبو نصر في المصاف.
وفيها توفي الوزير أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن الخصيب أبو العباس الخصيبي، وقد وزر غير مرّة بالعراق.
وفيها الوزير أبو علي محمد بن علي بن حسن بن مقلة الكاتب، صاحب الخط المنسوب، وقد وزر للخلفاء غير مرّة، ثم قطعت يده ولسانه، وسجن حتى هلك، وله ستون سنة.
وفيها أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ببغداد، وله ثلاث وتسعون سنة، وكان ثقة صالحاً بكّاءً، روى عن أحمد بن المقدام العجلي، وجماعة.
وفيها محدث دمشق، أبو الدَّحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي، سمع موسى بن عامر، ومحمد بن هاشم البعلبكّي وطائفة.
قال الخطيب: كان مليّا بحديث الوليد بن مسلم.
وفيها أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد ربّه الأموي مولاهم الأندلسي، الأديب الأخباري العلامة، مصنّف العقد، وله اثنتان وثمانون سنة، وشعره في الذّروة العليا، سمع من بقيّ بن مخلد، ومحمد بن وضّاح.
وفيها العلامة أبو سعيد الاصطخري، الحسن بن أحمد بن يزيد، شيخ الشافعية بالعراق، روى عن سعدان بن نصر وطبقته، وصنّف التصانيف، وعاش نيِّفاً وثمانين سنة، وكان موصوفاً بالزهد والقناعة، وله وجه في المذهب.
وفيها الحسين بن محمد، أبو عبد الله بن المطبقي، بغدادي ثقة.
روى عن محمد بن منصور الطوسي وطائفة.
وفيها أبو محمد بن الشَّرقي، عبد الله بن محمد بن الحسن، أخو الحافظ أبي حامد، وله اثنتان وتسعون سنة. سمع عبد الرحمن بن بشر، وعبد الله بن هاشم وخلقاً.
قال الحاكم: رأيته وكان أوحد وقته في معرفة الطب، لم يدع الشراب إلى أن مات فضعف بذلك.
وفيها قاضي القضاة ببغداد، أبو الحسين عمر، بن قاضي القضاة أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزدي، وكان بارعاً في مذهب مالك، عارفاً بالحديث، صنّف مسنداً متقناً، وسمع من جدّه ولم يتكهل، وكان من أذكياء الفقهاء.
وفيها أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصَّلت ابن شنَّبوذ المقرئ، أحمد أئمة الأداء، قرأ على محمد بن يحيى الكسائي الصغير، وإسماعيل بن عبد الله النحّاس، وطائفة كثيرة. وعني بالقراءات أتم عناية، وروى الحديث عن عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، ومحمد بن الحسين الحنيني، وتصدّر ببغداد، وقد امتحن في سنة ثلاث وعشرين كما مرّ، وكان مجتهداً فيما فعل، رحمه الله.
وفيها محدّث الشام، أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس النُّميري مولاهم الدمشقي، في جمادى الأولى، روى عن
موسى بن عامر، وأبي إسحاق الجوزجاني وخلق، وهو من بيت حديث.
وفيها أبو علي الثَّقفي، محمد بن عبد الوهاب النيسابوري الفقيه الواعظ، أحد الأئمة، وله أربع وثمانون سنة، سمع في كبره من موسى بن نصر الرازي، وأحمد بن ملاعب وطبقتهما. وكان له جنازة لم يعهد مثلها، وهو من ذرية الحجّاج.
قال أبو الوليد الفقيه: دخلت على ابن سريج، فسألني: على من درست الفقه؟ قلت: على أبي علي الثَّقفي، قال: لعلك تعني الحجّاجي الأزرق، قلت: نعم. قال: ما جاءنا من خراسان أفقه منه.
وقال أبو بكر الضبَّعي: ما عرفنا الجدل والنَّظر، حتى ورد أبو عليّ الثَّقفي من العراق. وذكره السُّلمي في طبقات الصوفية.
وفيها أبو بكر الأنباري، أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بشّار النحوي اللغوي العلامة، صاحب المصنّفات، وله سبع وخمسون سنة. سمع في صغره من الكديمي، وإسماعيل القاضي، وأخذ عن أبيه، وثعلب وطائفة.
قال أبو علي القالي: كان شيخنا أبو بكر، يحفظ فيما قيل ثلاثمئة ألف بيت شاهد في القرآن. وقال محمد بن جعفر التميمي: ما رأينا أحفظ من ابن الأنباري، ولا أغزر بحراً، حدثوني عنه أنه قال: أحفظ ثلاثة عشر