الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربع وأربعمئة
فيها توفي أبو الفضل السليماني الحافظ، وهو أحمد بن علي بن عمرو البيكندي البخاري، محدّث تلك الديار، طوَّف وسمع الكثير، وحدّث عن عليّ بن إسحاق المادرائي والأصمّ وطبقتهما، وجمع وصنّف، وتوفي في ذي القعدة، وله ثلاث وتسعون سنة.
وأبو الطيّب الصعلوكي، سهل بن الإمام أبي سهل محمد بن سليمان العجلي النيسابوري الشافعي، مفتي خراسان، روى عن الأصم وجماعة.
قال الحاكم: هو أنظر من رأينا، تخرّج به جماعة.
وأبو الفرج النَّهرواني، مقرئ بغداد، عبد الملك بن بكران، أخذ القراءات عن زيد بن أبي بلال، وعبد الواحد بن أبي هاشم وطائفة، وسمع من أبي بكر النجّاد وجماعة، وصنّف في القراءات، وتصدّر مدّة يحيى بن عبد الرحمن بن واقد القاضي القرطبي الأرج فيسر المعسر.
سنة خمس وأربعمئة
فيها منع الحاكم بمصر، النساء من الخروج من بيوتهنّ أبداً، ومن دخول الحمامات، وأبطل صنعة الخفاف لهن، وقتل عدة نسوة خالفهن أمره، وغرّق جماعة عجائز.
وفيها توفي أبو الحسن العبقسي، أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس المكّي العطّار، مسند الحجاز في وقته، وله ثلاث وتسعون سنة، تفرَّد بالسماع من محمد بن إبراهيم الديبلي وغيره.
وأبو علي بن حكمان، الحسن بن الحسين الهمذاني، الفقيه الشافعي نزيل بغداد، روى عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وجعفر الخلدي، وطبقتهما، وعني بالحديث والفقه، ضعَّفه الأزهري وأبو الحسن.
والمجبِّر أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصَّلت البغدادي روى، عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وأبي بكر بن الأنباري، وجماعة كثيرة، ضعّفه البرقاني وغيره، وتوفي في رجب، وله إحدى وتسعون سنة.
وبكر بن شاذان، أبو القاسم البغدادي الواعظ الزاهد. قرأ على زيد ابن أبي بلال الكوفي، وجماعة. وحدّث عن ابن قانع وجماعة.
قال الخطيب: كان عبداً صالحاً ثقةً. توفي في شوال. قلت: قرأ عليه جماعة.
وأبو محمد بن الأكفاني، قاضي القضاة، عبد الله بن محمد الأسدي البغدادي، حدّث عن المحاملي وابن عقدة وخلق. قال أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد الطبري: من قال إن أحداً أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار فقد
كذب، غير أبي محمد بن الأكفاني.
قلت: ولي القضاء بالعراق، سنة ست وتسعين، وعاش تسعاً وثمانين سنة.
والإدريسي الحافظ، أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الاستراباذي، نزيل سمرقند ومحدثها ومؤرخها، سمع الأصمّ فمن بعد، وألّف الأبواب والشيوخ.
وأبو نصر بن نباتة عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة، أحد شعراء العصر ببغداد، ولد سنة سبع وعشرين وثلاثمئة، ومدح الملوك والوزراء، وله ديوان كبير. قال رئيس الرؤساء: ما شاهد ابن نباتة الشاعر، أشعر منه، وكان يعاب بكبر فيه.
وأبو القاسم عبد الواحد بن الحسين شيخ الشافعية بالبصرة وهو صاحب وجه في المذهب وعليه تفقه أقضى القضاة الماوردي ولا أعلم متى توفي.
وأبو بكر بن أبي الحديد، محدث دمشق، محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السُّلمي الدمشقي المعدَّل. روى عن أبي الدَّحداح أحمد بن محمد، وأبي بكر الخرائطي، وطائفة. وكان ثقة نبيلاً جليل القدر، عاش ستّاً وتسعين سنة.
والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبِّي الطهمان النيسابوري، الحافظ الكبير، ويعرف أيضاً بابن البيِّع، ولد