الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*علوّ في الحياة وفي الممات * وعاش سبعاً وخمسين سنة.
ويحيى بن عبد الله بن يحيى بن الإمام يحيى بن يحيى اللَّيثي القرطبي، أبو عيسى الفقيه المالكي، راوي الموطأ عالياً.
سنة ثمان وستين وثلاثمئة
تمّن عضد الدَّولة، وضربت له ثلاثة أوقات في النهار، وهذه رتبة لم تعمل لمعز الدَّولة، ولا لابنه.
وفيها توفي القطيعي، أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك البغدادي، مسند العراق، وكان يسكن بقطيعة الدقيق. روى عن عبد الله بن الإمام أحمد، المسند، وسمع من الكديمي، وإبراهيم الحربي، والكبار. توفي في ذي الحجة، وله خمس وتسعون سنة، وكان شيخاً صالحاً.
والسِّيرافي، أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان، صاحب العربية، كان أبوه مجوسيّاً فأسلم، وسمِّي عبد الله، تصدَّر أبو سعيد لإقراء القراءات والنحو واللغة والعروض والفقه والحساب، وكان رأساً في النحو، بصيراً بمذهب أبي حنيفة، قرأ القرآن على
ابن مجاهد، وأخذ اللغة عن ابن دريد، والنحو عن ابن السَّراج، وكان ورعاً يأكل من النَّسخ، وكان ينسخ الكراس بعشرة دراهم، لبراعة خطه، ذكر عنه الاعتزال، ولم يظهر منه، ومات في رجب، عن أربع وثمانين سنة.
وفيها أبو القاسم الآبندوني، عبد الله بن إبراهيم الجرجاني الحافظ، سكن بغداد، وحدّث عن أبي خليفة، والحسن بن سفيان وطبقتهما. قال الحاكم: كان أحد أركان الحديث. وقال البرقاني. كان محدّثاً زاهداً متقللاً من الدنيا، لم يكن يحدّث غزو أحد، لسوء أدب الطلبة، وحديثهم وقت السماع، عاش خمساً وتسعين سنة.
والرخَّجي، القاضي أبو الحسين عيسى بن حامد البغدادي الفقيه، أحد تلامذة ابن جرير. روى عن محمد بن جعفر القتّات وطبقته، ومات في ذي الحجة عن سن عالية.
والجلودي الزاهد، أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه النَّيسابوري، راوية صحيح مسلم، عن أبي سفيان الفقيه، سمع من جماعة، ولم يرحل.
قال الحاكم: هو من كبار عبّاد الصوفية، وكان ينسخ بالأجرة، ويعرف مذهب سفيان وينتحله، توفي في ذي الحجة، عن ثلاث وثمانين سنة، قرأ على ابن مجاهد.
والحجّاجي، أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب النيسابوري، الحافظ الثقة المقرئ العبد الصالح الصدوق. في ذي الحجة عن ثلاث وثمانين سنة قرأ على ابن مجاهد، وسمع م عمر بن أبي غيلان، وابن خزيمة، وهذه الطبقة، بمصر والشام والعراق وخراسان، وصنّف العلل والشيوخ والأبواب. قال الحاكم: صحبته نيِّفاً وعشرين سنة، فما أعلم أن الملك كتب عليه خطيئة، وسمعت أبا علي الحافظ يقول: ما في أصحابنا، أفهم ولا أثبت منه، وأنا ألقِّبه بعفّان لثبته رحمه الله تعالى.
وهفتكين التركي الشرّابي، خرج عن بغداد، خوفاً من عضد الدولة، ونزل الشام، فتملّك دمشق بإعانة أهلها، في سن أربع وستين، وردَّ الدعوة العباسية، ثم سار إلى صيدا، وحارب المصريين، فقدم لحربه القائد جوهر، وحاصره بدمشق، سبعة أشهر، ثم ترحل عنه، فساق وراء جوهر، فالتقوا بعسقلان، فهزم جوهراً، وتحصّن جوهر بعسقلان، فحاصره هفتكين بها خمسة عشر شهراً، ثم أمَّنه، فنزل وذهب إلى مصر، فصادف العزيز صاحب مصر، قد جاء في نجدته، فردّ معه، فكانوا سبعين ألفاً، فالتقاهم هفتكين، فأخذوه أسيراً، في أول سنة ثمان هذه، ثم منّ عليه العزيز، وأعطاه إمرةً، فخاف منه ابن كلِّس الوزير وقتله، وسقاه سماً، وكان يضرب بشجاعته المثل.