الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورحلوا إليه، وكان أعلى الناس منزلة عند الخليفة، توفي في شوال، وله ثلاث وتسعون سنةً.
وأبو الحسن الكرجي، مكي بن منصور بن محمد بن علان، الرئيس السلار، نائب الكرج ومعتمدها، توفي بأصبهان، في جمادي الأولى، عن بضع وتسعين سنة، رحل وسمع من الحيري، والصيرفي، وأبي الحسين بن بشران وجماعة. وكان محمود السيرة وافر الحرمة.
وهبة الله بن عبد الرزاق، أبو الحسن الأنصاري البغدادي، رئيس جليل خيّر، توفي في ربيع الآخر، عن تسع وثمانين سنة. روى عن هلال وجماعة، وهو آخر من حدَّث عن أبي الفضل عبد الواحد التميمي.
سنة اثنتين وتسعين وأربعمئة
فيها انتشرت دعوة الباطنية بأصبهان وأعمالها، وقويت شوكتهم، وأخذت الفرنج لعنهم الله بيت المقدس، بكرة يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان، بعد حصار شهر ونصف. قال ابن الأثير: قتلت الفرنج بالمسجد الأقصى، ما يزيد على سبعين ألفاً.
وفيها ابتداء دولة محمد بن السلطان ملكشاه، وكان أخوه بركياروق أقطعه كنجه، فكبر وطلع شهماً شجاعاً مهيباً، فتسارعت إليه العساكر، فسار إلى الريّ فتملكها، فسار إلى خدمته سعد الدولة كوهرايين، فاحترمه وولاه نيابة بغداد، فجاء وأقام بها الخطبة لمحمد. ولقّبوه غياث الدنيا والدين.
وفيها توفي أبو الحسين، أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف البغدادي اليوسفي، ثقة جليل القدر. روى عن أبي علي بن شاذان وطبقته، توفي في شعبان، وله إحدى وثمانون سنة.
وأبو القاسم الخليلي، أحمد بن محمد الدُّهقان، عن مئة سنة وسنة، وسنة، حدَّث ببلخ بمسند الهيثم بن كليب، عن أبي القاسم الخزاعي عنه، توفي في صفر.
وأبو تراب المراغي عبد الباقي بن يوسف، نزيل نيسابور. قال السمعاني: عديم النظير في فنه، بهيّ المنظر، سليم النفس، عاملٌ بعلمه، نفّاعٌ للخلق، فقيه النفس، قويّ الحفظ، تفقه ببغداد على أبي الطيّب الطبري، وسمع أبا علي بن شاذان، توفي في ذي القعدة، وله إحدى وتسعون سنة.
والخلعي القاضي، أبو الحسن علي بن الحسن المصري، الفقيه الشافعي، وله ثمان وثمانون سنة، سمع عبد الرحمن بن عمر النحاس، وأبا سعد الماليني وطائفة، وانتهى إليه علوّ الإسناد بمصر، قال ابن سكّرة: فقيه له تصانيف، ولي القضاء، وحكم يوماً واستعفى، وانزوى بالقرافة، توفي في ذي الحجة.
قلت: وكان يوصف بدين وعبادة.
وأبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزاز، ببغداد، وتوفي يوم عرفة، عن اثنتين وثمانين سنة. روى عن أبي علي بن شاذان والحرفي.
ومكّي بن عبد السلام، وأبو القاسم بن الرميلي المقدسي الحافظ، أحد