الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وسبعين وثلاثمئة
فيها أمر الملك شرف الدولة، برصد الكواكب، كما فعل المأمون، وبنى لها هيكلاً بدار السلطنة.
وفيها توفي بشر بن محمد بن ياسين القاضي، ابو القاسم الباهلي النيسابوري، توفي في رمضان، وقد جلس وأملى عن السرّاج، وابن خزيمة.
وتبوك بن الحسن بن الوليد، أبو بكر الكلابي المعدَّل، أخو عبد الوهاب، روى عن سعيد بن عبد العزيز الحلبي وطبقته.
والخليل بن أحمد بن محمد، أبو سعيد السِّجزي، القاضي الفقيه الحنفي الواعظ، قاضي سمرقند، وبها مات، عن تسع وثمانين سنة. روى عن السرّاج، وأبي القاسم البغويّ، وخلق.
وأبو نصر السرّاج، عبد الله بن علي الطُّوسي الزاهد، شيخ الصوفية، وصاحب كتاب " اللُّمع في التصوف "، روى عن جعفر الخلدي، وأبي بكر محمد بن داود الدُّقّي توفي في رجب.
وابن الباجي، الحافظ المحقق، أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي اللَّخمي الإشبيلي، سمع محمد بن عمر بن لبابة، وأسلم بن عبد العزيز، وطبقتهما.
ومات في رمضان، وله سبع وثمانون سنة.
قال ابن الفرضي: لم ألق أحداً فضِّله عليه في الضبط، رحلت إليه مرتين.
وأبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي الحافظ، نزيل مصر، توفي في ذي الحجة، روى عن الحسين بن محمد المطبقي، وأحمد بن سليمان بن زبّان الكندي، وطبقتهما.
وأبو بكر المفيد، محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب، بجرجرايا وكان يفهم ويحفظ ويذاكر، وهو بيّن الضعف، روى عن أبي شعيب الحرّاني، وأقرانه، وعاش أربعاً وتسعين سنة.
وأبو بكر الورّاق، محمد بن إسماعيل بن العباس البغدادي المستملي، اعتنى به أبوه، وأسمعه من الحسن بن الطيّب البلخي وعمر بن أبي غيلان وطبقتهما وعاش خمساً وثمانين سنة وكان صاحب حديث.
ومحمد بن بشر، أبو سعيد البصري ثم النيسابوري الكرابيسي، المحدّث، رحل وروى عن أبي لبيد السامي، وابن خزيمة، والبغوي، وكان ثقةً صالحاً.
ومحمد بن العباس بن محمد، أبو عبد الله بن أبي ذهل العصمي الضبِّي الهروي، أحد الرؤساء الأجواد، وكانت أعشار غلاته، تبلغ ألف حمل، وقيل: كان يقوم بخمسة آلاف بيت ويموِّنهم، وعرضت
عليه ولاياتٌ جليلة فامتنع، وكان ملك هراة من تحت أوامره، سمّوه قميص، فمات شهيداً في صفر، وله أربع وثمانون سنة. روى عن يحيى ابن صاعد، وأقرانه رحمه الله تعالى.
وابو بكر، محمد بن عبد الله بن الشخِّير الصيرفي، ببغداد. روى عن عبد الله بن إسحاق المدايني، والباغندي، توفي في رجب، وله بضع وثمانون سنةً.
وأبو أحمد، الحاكم محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النَّيسابوري الكرابيسي الحافظ، أحد أئمة الحديث، وصاحب التصانيف. روى عن ابن خزيمة، والباغندي، ومحمد بن المجدَّر، وعبد الله بن زيدان البجلي، ومحمد ابن الفيض الغسّاني، وطبقتهم.
وأكثر الترحال، وكتب مالا يوصف، قال الحاكم ابن البيِّع: أبو أحمد الحافظ، إمام عصره في الصنعة، توفي في ربيع الأول، وله ثلاث وتسعون سنة، صنّف على الصحيحين، وعلى التِّرمذي، وألّف كتاب " الكنى ": وكتاب " العلل "، وكتاب " الشروط " و " المخرج " على كتاب المزني. وولي قضاء الشّاش، ثم قضاء طوس، ثم قدم نيسابور، ولزم مسجده، وأقبل على العبادة والتصنيف، وكفَّ بصره قبل موته بسنتين رحمه الله تعالى.
وأبو القاسم بن الجلاّب، الفقيه المالكي، صاحب القاضي أبي بكر الأبهري ألف كتاب " التفريع " وهو مشهور، وكتاب " مسائل الخلاف " وفي اسمه أقوال.