الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو عبد الله يحيى ين الحسن بن أحمد بن البنّاء البغداديُّ، روى عن أبي الحسين بن الآبنوسي، وعبد الصمد بن المأمون. وكان ذا علمٍ وصلاحٍ.
توفي في ربيع الأول.
سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة
فيها قويت شوكة الراشد بالله وكثرت جموعه فلم ينشب أن قتل.
وفيها توفي أبو نصر الغازي أحمد بن عمر بن محمد الإصبهاني الحافظ.
قال ابن السمعانيّ: ثقةٌ حافظٌ، ما رأيت في شيوخي أكثر رحلةً منه. سمع أبا القاسم بن منده، وأبا الحسين بن النقور، والفضل بن المحبّ وطبقتهم. وكان جماعة من أصحابنا يفضّلونه على إسماعيل التيمي الحافظ. توفي في رمضان.
قلت: عاش ثلاثاً وثمانين سنة.
وأحمد بن محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن أحمد الحافظ بقيّ ابن مخلد، أبو القاسم القرطبي المالكي. أحد الأئمة. روى عن أبيه، وابن الطلاع. وأجاز له أبو العباس بن دلهاث. توفي في سلخ العام عن سبع وثمانين سنة.
والفقيه أبو بكر الدينوري احمد بن أبي الفتح محمد بن أحمد الحنبلي.
من أئمة الحنابلة ببغداد. تفقّه على أبي الخطاب. وروى عن رزق الله.
وإسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك المؤذّن الفقيه، أبو سعد
النيسابوري الشافعي. روى عن أبيه، وأبي حامد الأزهري، وطائفة. وتفقّه على إمام الحرمين، وبرع في الفقه، ونال جاهاً ورئاسة عند سلطان كرمان.
توفي ليلة الفطر وله نيّف وثمانون سنة.
وسعيد بن أبي الرجاء محمد بن بكر، أبو الفج الإصبهانيّ الصيرفيّ الخلال السمسار. توفي في صفر عن سنٍ عالية. فإنه سمع سنة ستٍ وأربعين من أحمد ابن محمد بن النعمان القصّاص. وروى " مسند أحمد بن منيع " و " مسند العدني " و " مسند أب يعلى " وأشياء كثيرة، وكان صالحاً ثقة.
وعبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن، أبو المظفّر القشيريّ النيسابوريّ، آخر أولاد الشيخ وفاةً. عاش سبعاً وثمانين سنة. وحدّث عن سعيد البحيريّ والبيهقيّ والكبار. وأدرك ببغداد أبا الحسين بن النقور وجماعة.
وأبو الحسن الجذامي علي بن عبد الله بن محمد بن سعيد بن موهب الأندلسي، أحد الأئمّة. أجاز له أبو عمر بن عبد البرّ، وأكثر عن أبي العبّاس ابن دلهاث العذريّ، وصنّف " تفسيراً " وكتاباً في " الأصول ". وعمّر إحدى وتسعين سنة.
وعليّ بن علي بن عبيد الله أبو منصور الأمين، والد عبد الوهاب بن سكينة. روى " الجعديّات " عن الصريفيني. وكان خيّراً زاهداً، يصوم صوم داود. وكان أميناً على أموال الأيتام ببغداد. عاش أربعاً وثمانين سنة.
وفاطمة بنت عليّ بن المظفر بن زعبل، أمُّ الخير البغداديّة الأصل، النيسابوريّة المقرئة. روت " صحيح مسلم " و " غريب الخطّابي " عن أبي الحسن الفارسي. وعاشت سبعاً وتسعين سنة. وكانت تلقّن النساء. وقيل توفيت في العام المقبل.
وأبو الحسن الكرجيّ محمد بن عبد الملك الفقيه الشافعي، شيخ الكرج وعالمها ومفتيها.
قال ابن السمعانيّ: إمامٌ ورعٌ فقيه مفت محدَّثٌ أديبٌ. أفنى عمره في طلب العلم ونشره. وروى عن مكّي السلاّر وجماعة.
قلت: له قصيدةٌ مشهور في السنّة. توفي في شعبان في عشر الثمانين.
والراشد بالله أبو جعفر منصور بن المسترشد بالله الفضل بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بالله الهاشميّ العباسيّ. خطب له بولاية العهد أكثر أيام والده، وبويع بعده. وكان شاباً أبيض مليحاً تام الشكل، شديد البطش، شجاع النفس، حسن السيرة، جواداً كريماً شاعراً فصيحاً، لم تطل دولته. خرج من بغداد إلى الجزيرة وأذربيجان، فخلعوه لذنوبٍ ملفّقةٍ، فدخل مراغة وعسكر منها، وسار إلى أصبهان معه السلطان داود بن محمود، فحاصرها وتمرّض هناك. فوثب عليه جماعةٌ من الباطنية. قتلوه وقتلوا. وقيل قتلوه صائماً يوم سادس وعشرين رمضان، وله ثلاثون سنة. وخلّف نيّفاً وعشرين ابناً. وقد غزا أهل همذان وعبرها في أيام عزله، وظلم وعسف وقتل كغيره.