الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها خرجت الروم لعنهم الله، وهزموا سيف الدولة على مرعش وملكوا مرعش.
وفيها توفي أبو إسحاق القرميسيني، إبراهيم بن شيبان شيخ الصوفية ببلاد الجبل، صحب إبراهيم الخواص، وساح بالشام، ومن قوله: علم الفناء والبقاء، يدور على إخلاص الوحدانية وصحة العبوديّة، وما كان غير هذا، فهو من المغاليط والزندقة.
وفيها محمد بن علي بن عمر، أبو علي النَّيسابوري المذكّر، أحد الضعفاء، سمع من أحمد بن الأزهر وأقرانه، ولو اقتصر عليهم لكان منه خير، ولكنه شره وحدَّث عن محمد بن رافع والكبار. فترك.
سنة ثمان وثلاثين وثلاثمئة
فيها ولي قضاء القضاة، أبو السائب عتبة بن عبد الله، ولم يحجَّ ركب العراق.
وفيها توفي المستكفي بالله أبو القاسم عبد الله بن المكتفي بالله علي، بن المعتضد بالله بن الموفق أحمد العباسي، الذي استخلف وسمل في سنة أربع وثلاثين كما ذكر وحبس حتى مات بنفث الدّم، وله ست وأربعون سنة، وكان أبيض جميلاً، ربعة أكحل أقنى خفيف العارضين، وأمُّه أمة.
وفيها أحمد بن سليمان بن زبّان، أبو بكر الكندي الدمشقي الضرير، ذكر أنه ولد سنة خمس وعشرين ومئتين، وأنه قرأ على أحمد بن يزيد الحلواني، وأنه سمع من هشام بن عمّار، وابن أبي الحواري. روى عنه تمّام الرّازي، وعبد الرحمن بن أبي نصر، ثم تركا الرواية عنه، لما تبيّن أمره.
قال الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي. كان غير ثقة. وقال عبد العزيز الكتّاني: كان يعرف بابن زبّان العابد، لزهده وورعه.
وفيها أبو جعفر النحّاس، أحمد بن محمد بن إسماعيل المصري النحوي، وكان ينظر بابن الأنباري ونفطويه ببلده، له تصانيف كثيرة، وكان مقتّراً على نفسه، في لباسه وطعامه، توفي في ذي الحجة.
وفيها إبراهيم بن عبد الرزّاق الأنطاكي المقرئ، مقرئ أهل الشام في زمانه. قرأ على قنبل، وهارون الأخفش، وعثمان بن خرّزاذ، وصنّف كتاباً في القراءات الثمان، وروى الحديث عن أبي أميّة الطَّرسوسي وطائفة، وقيل توفي في السنة الآتية.
وفيها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت السَّامري القاضي، نزيل دمشق ونائب الحكم بها، وصاحب الجزء المشهور، روى عن الحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، وطائفة من العراقيين والشاميين والمصريين، وثَّقة الخطيب، وتوفي في ربيع الآخر.
وفيها أبو علي الحضائري، الحسن بن حبيب الدمشقي الفقيه الشافعي. روى عن الربيع بن سليمان، وابن عبد الحكم، وحدّث بكتاب الأم للشافعي. قال الكتّاني: هو ثقة، أنبل حافظ لمذهب الشافعي، مات في ذي القعدة.
وفيها عماد الدولة، أبو الحسن علي بن بويه بن فناخسرو الدَّيلمي، صاحب بلاد فارس، وهو أول من ملك من أخوته، وكان الملك معز الدولة أحمد أخوه، يتأدب معه، ويقدّمه على نفسه، عاش بضعاً وخمسين سنة، وكانت أيامه ست عشرة سنة، وملك فارس، بعد ابن أخيه عضد الدولة، ابن ركن الدولة.
وفيها علي بن محمد، البصري أبو الحسن الواعظ، هو بغداديّ أقام بمصر مدّة. روى عن أحمد بن عبيد بن ناصح، وأبي يزيد القراطيسي وطبقتهما. وكان صاحب حديث، له مصنّفات كثيرة في الحديث والزهد، وكان مقدّم زمانه في الوعظ، مات في ذي القعدة.
وفيها علي بن حمشاذ، أبو الحسن النَّيسابوري الحافظ، أحد الأئمة، سمع الفضل بن محمد الشَّعراني، وإبراهيم بن ديزيل وطبقتهما، ورحل وطوّف وصنّف، وله مسند كبير، في أربعمائة جزء، وأحكام في مئتين وستين جزءاً، وتفسير في مئتي جزءٍ، توفي فجأة في الحمّام، وله ثمانون سنة.
قال أحمد بن إسحاق الضبُّعي: صحبت علي بن حمشاذ في