الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها ميمون بن عمر الأفريقي المالكي أبو عمر الفقيه، قاضي القيروان، وقاضي صقليّة، عاش مئة سنة أو أكثر، وكان آخر من روى بالمغرب عن سحنون، وعن أبي مصعب الزُّهري، وزمن وانهزم.
وفيها أبو علي بن خيران الشافعي، الحسين بن صالح، شيخ الشافعية ببغداد بعد ابن سريج، عرض عليه القضاة فامتنع، وتفقه به جماعة.
وفيها أبو عمر الدمشقي الزاهد، من كبار مشايخ الصوفية وساداتهم، وهذا القول مروي عنه: كما فرض الله على الأنبياء إظهار المعجزات، فرض على الأولياء كتمان الكرامات، لئلا يفتتنوا بها.
سنة إحدى وعشرين وثلاثمئة
فيها بدت من القاهر شهامة وإقدام، فتحيّل حتى قبض على مؤنس الخادم ويلبق، وابنه علي بن يلبق، ثم أمر بذبحهم، وطيف برؤوسهم ببغداد، ثم أمر بذبح يمن وابن زيرك، فاستقامت بغداد، وأطلقت أرزاق الجند، وعظمت هيبة القاهر في النفوس، ثم أمر بتحريم القيان والخمر، وقبض على المغنّين، ونفى المخانيث، وكسر آلات الطرب، إلا أنه كان لا يكاد يصحو من السكر، وسماع القينات.
وفيها توفي أبو حامد، ويقال أبو تراب الأعشمي، أحمد بن حمدون النيسابوري الحافظ، وكان قد جمع حديث الأعمش كله وحفظه فلقب
بذلك سمع محمد بن رافع، وأبا سعيد الأشجّ وطبقتهما. وكان صاحب بسط ودعابة.
وفيها أحمد بن عبد الوارث بن جرير، أبو بكر الأسواني العسّال، في جمادي الآخرة، وهو آخر من حدث عن محمد بن رمح، وثقّه ابن يونس.
وفيها أبو جعفر الطَّحاوي، أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الحجري المصري، شيخ الحنفية، سمع هارون بن سعيد الأيلي، وطائفة من أصحاب ابن عيينة وابن وهب، وصنف التصانيف، وبرع في الفقه والحديث، توفي في ذي القعدة، وله اثنان وثمانون سنة. قال ابن يونس: كان ثقة ثبتاً لم يخلف مثله. وقال الشيخ أبو إسحاق: انتهت إليه رئاسة الحنفية بمصر، أخذ الفقه عن أبي جعفر بن أبي عمران، وأبي حازم القاضي.
وفيها أبو علي أحمد بن محمد بن علي بن زين الدين الباشاني بهراه ثقة روى عن علي بن بن خشرم وسفيان بن وكيع وطائفة.
وفيها الأمير تكين الخاصة، ولي دمشق ثم مصر وبها مات، ونقل إلى بيت المقدس.
وفيها أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي، بهراة، حج وسمع محمد بن زنبور، وسلمة بن شبيب، وكان ثقة.
وفيها الحسن بن محمد البصري، أبو علي بن أبي هريرة،
بأصبهان، روى عن إسماعيل بن يزيد القطّان، وأحمد بن الفرات، وهو من كبار شيوخ ابن منده.
وفيها أبو هاشم الجبّائي، شيخ المعتزلة وابن شيخهم، عبد السلام ابن محمد بن عبد الوهاب البصري، توفي في شعبان ببغداد.
وفيها ابن دريد، وهو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، بن عتاهية الأزدي البصري اللغوي العلامة، صاحب، صاحب التصانيف، أخذ عن الرَّياشي، وأبي حاتم السِّجستاني، وابن أخي الأصمعي، وعاش ثمانياً وتسعين سنة.
قال أحمد بن يوسف الأزرق: ما رأيت أحفظ من ابن دريد، ما رأيته قرئ عليه ديوان، إلاّ وهو يسابق في قراءته. وقال الدَّارقطني: تكلموا فيه.
وفيها مكحول البيروتي، واسمه أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السلام الحافظ، سمع محمد بن هاشم البعلبكيّ، وأبا عمير بن النحاس، وطبقتهما بمصر والشام والجزيرة.
وفيها محمد بن هارون، أبو حامد الحضرمي، محدّث بغداد في وقته، وله نيّف وتسعون سنة. روى عن إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبي همام السَّكوني.
وفيها مؤنس الخادم، الملقب المظفَّر، توفي عن نحو تسعين سنة. وكان