الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو سعيد الإدريسي، وعاش ستّا وثمانين سنة.
وفيها الدرّاج، أبو عمر وعثمان بن عمر بن خفيف البغدادي المقرئ، روى عن ابن المجدَّر وطائفة. قال البرقاني: كان بدلاً من الأبدال.
وفيها محمد بن الحارث بن أسد المحاسبي القيرواني، أبو عبد الله الحافظ، نزيل قرطبة، صنّف كتاب الاختلاف والافتراق في مذهب مالك، وكتاب الفتيا، وكتاب تاريخ الأندلس، وكتاب تاريخ أفريقية، وكتاب النَّسب.
سنة اثنتين وستين وثلاثمئة
فيها أخذت الروم نصيبين واستباحوها، وتوصّل من نجا إلى بغداد، وقام معهم المطوّعة، واستنفروا الناس، ومنعوا من الخطبة، وحاولوا الهجوم على المطيع، وصاحوا عليه بأنه عاجز مضيّع لأمر المسلمين، فسار العسكر من جهة الملك م، عز الدولة بختيار، فالتقوا الروم، فنصروا عليهم، وأسروا جماعة من البطارقة، ففرح المسلمون.
وفي رمضان، قتل ببغداد رجل من أعوان الوالي، فبعث الوزير الشرازي - قبّحه الله - من طرح النار، من النحاسين إلى السماكين فاحترق ببغداد حريق لم يسمع بمثله، واحترق فيه جماعة كثيرة في البيوت، فأحصي ذلك، فكان ثلاثمئة وسبعة عشر دكاناً، وثلاثمائة وعشرين داراً، وثلاثة وثلاثين مسجداً فاستغاث رجل: أيها الوزير: أريتنا قدرتك، ونرجو من
الله أن يرينا قدرته فيك. ثم إن الملك عز الدولة، قبض عليه وسلمه إلى الشريف أبي الحسن. فبعث به إلى الكوفة، وسقي ذراريح، فهلك في آخر السنة.
وفي رمضان قدم المعزُّ أبو تميم العبيدي مصر، ومعه توابيت آبائه، ونزل بالقصر بداخل القاهرة المعزية، التي بناها مولاه جوهر، لما افتتح الإقليم، وقويت شوكة الرَّفض شرقاً وغرباً، وخفيت السُّنن، وأظهرت البدع، نسأل الله العافية.
وفيها توفي عالم البصرة، أبو حامد المروروذي، أحمد بن عامر الشافعي، صاحب التصانيف، وصاحب أبي إسحاق المروزي، وكان إماماً لا يشق غباره، تفقه به أهل البصرة.
وأحمد بن محمد بن عمارة، أبو الحارث اللَّيثي الدّمشقي. روى عن زكريا، خيّاط السنّة، وطائفة. وعمّر دهراً.
وأبو إسحاق المزكِّي، إبراهيم بن محمد بن يحيى النَّيسابوري. قال الحاكم: هو شيخ نيسابور في عصره، وكان من العبّاد المجتهدين الحجّاجين، المنفقين على العلماء والفقراء. سمع ابن خزيمة، وأبا العباس السّراج، وخلقاً كثيراً. وأملى عدة سنين، وكان يحضر مجلسه، أبو العباس الأصم فمن دونه.
قلت: كان مثرياً متموّلاً، عاش سبعاً وستين سنة، توفي بعد خروجه من بغداد، ونقل إلى نيسابور، فدفن بها.
وفيها إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكاييل، الأمير أبو
العباس، الأديب الممدوح بمقصورة ابن دريد، وتلميذ ابن دريد، وكان أبوه إذّاك متولّي الأهواز للمقتدر، فسمّعه من عبدان الجواليقي.
وفيها أبو بحر البربهاري، محمد بن الحسن بن كوثر، في جمادى الأولى، وله ست وتسعون سنة، وهو ضعيف. روى عن الكديمي، ومحمد بن الفرج الأزرق، وطبقتهما. قال الدّارقطني: اقتصروا من حديثه على ما انتخبته فحسب.
وفيها أبو جعفر البلخي الهندواني، الذي كان من براعته في الفقه، يقال له: أبو حنيفة الصغير، توفي ببخارى، وكان شيخ تلك الديار في زمانه، واسمه محمد بن عبد الله بن محمد، وقد روى الحديث عن محمد بن عويل البلخي وغيره.
وفيها ابن فضالة المحدث أبو عمر، محمد بن موسى بن فضالة الأُّموي مولاهم الدمشقي، في ربيع الآخر، روى عن الحسن بن الفرج الغزّي، وابن قصيّ العذري. قال عبد العزيز الغزّي، وابن قصيّ العذري. قال عبد العزيز الكتّاني: تكلموا فيه.
وابن هاني، حامل لواء الشعر بالأندلس، وهو أبو الحسن وأبو القاسم، محمد بن هاني الأزدي الأندلسي الإشبيلي، وكان منغمساً في اللذات والمحرمات، متهماً بدين الفلاسفة، ولقد همّوا بقتله، فهرب إلى القيروان،