الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن التبّان، شيخ المالكية بالمغرب، أبو محمد عبد الله بن إسحاق القيرواني. قال القاضي عياض: ضربت إليه آباط الإبل من الأمصار، وكان عابداً، بعيداً من التصنُّع والرّياء، فصيحاً.
وأبو زيد المروزي الإمام، الشافعي، محمد بن أحمد بن عبد الله الزاهد، حدّث بالعراق ودمشق ومكة. وروى الصحيح عن الفربري، ومات بمرو، في رجب، وله سبعون سنة.
قال الحاكم: كان من أحفظ الناس لمذهب الشافعي، وأحسنهم نظراً، وأزهدهم في الدنيا. قال أبو إسحاق الشيرازي: هو صاحب أبي إسحاق المروزي، أخذ عنه أبو بكر القفال المروزي، وفقهاء مرو.
ومحمد بن خفيف الزاهد، أبو عبد الله الشّيرازي، شيخ إقليم فارس، وصاحب الأحوال والمقامات، روى عن حمّاد بن مدرك وجماعة.
قال السُّلمي: هو اليوم شيخ المشايخ، وتاريخ الزمان لم يبق للقوم أقدم منه سنّاً، ولا أتم حالاً، متمسك بالكتاب والسنّة، فقيه على مذهب الشافعي، كان من أولاد الأمراء فتزهّد، توفي في ثالث رمضان، عن خمس وتسعين سنة، وقيل عاش مائة سنة وأربع سنين.
سنة اثنتين وسبعين وثلاثمئة
فيها أدير المارستان العضدي، الذي أنشأه السلطان عضد الدولة ببغداد، وأنفق عليه أموالاً لا تحصى.
وفي شوال، مات عضد الدولة فنّاخسرو بن الملك ركن الدولة الحسن ابن بويه، ولي سلطنة بلاد فارس، بعد عمه عماد الدولة عليّ، ثم حارب ابن عمه عزّ الدولة، واستولى على العراق أيضاً وعلى الجزيرة، ودانت له الأمم، وهو من خوطب شاهنشاه في الإسلام، وكان أديباً مشاركاً في فنون من العلم، وله صنف أبو علي " الإيضاح " و " التكملة ". وقصده الشعراء من البلاد، كالمتنبي، وأبي الحسن السُّلامي، ومات بعلّة الصرع، في شوال ببغداد، وله ثمان وأربعون سنة، دفنوه بمشهد عليّ رضي الله عنه، وكان شيعيّاً غالياً، وهو الذي أظهر قبر عليّ بزعمه، وبنى عليه المشهد، وكان شهماً مطاعاً سجاعاً حازماً ذكيا، متيقظاً مهيباً، سفاكاً للدماء، له عيون كثيرة تأتيه بأخبار البلاد القاصية، وليس في بني بويه مثله، وكان قد طلب حساب ما يدخله في العام، فإذا هو ثلاثمئة ألف ألف، وعشرون ألف ألف درهم، وجددّ مكوسا ومظالم، ولما نزل به الموت، كان يقول: ما أعنى عنّي ماليه هلك عنّي سلطانيه.
والنَّصروي، أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه بضاد معجمة مسند هراة، روى عن أحمد بن نجدة ومحمد بن عبد