الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتعلل أشهراً، ومات في رجب، وولي بعده ابنه شمس الملوك إسماعيل. وكان شجاعاً مجاهداً جواداً كريماً. سدّ مسدّ أبيه، وعاش ستاً وأربعين سنة.
وعبد الله بن أبي جعفر المرسيّ العلامة أبو محمد المالكيّ. انتهت إليه رئاسة المالكيّة. توفي في رمضان. وقد روى عن أبي حاتم بن محمد، وابن عبد البر، والكبار، وسمع بمكة " صحيح مسلم " من أبي عبد الله الطبري.
وعبد الكريم بم حمزة، أبو محمد السُّلمي الدمشقيّ الحدّاد، مسند الشام. روى عن أبي القاسم الحنّائي، والخطيب، وأبو الحسين بن مكّي. وكان ثقةً. توفي في ذي القعدة.
والقاضي أبو الحسين بن الفرّاء محمد ابن القاضي أبي يعلى محمد ابن الحسين البغدادي الحنبليّ، وله أربعٌ وسبعون سنة. سمع أباه، وعبد الصمد ابن المأمون وطبقتهما. وكان مفتياً مناظراً عارفاً بالمذهب ودقائقه، صلباً في السُّنة، كثير الحطِّ على الأشاعرة. استشهد ليلة عاشوراء، وأخذ ماله ثم قتل قاتله. ألّف " طبقات الحنابلة ".
سنة سبع وعشرين وخمس مئة
فيها قدمت التركمان فأغاروا على أعمال طرابلس، فالتقاهم فرنج طرابلس، فهزمتهم التركمان. ثمّ وقع الخلف بين ملوك الفرنج بالشام وتحاربوا.
وفيها واقع عسكر حلب الفرنج وقتلوا منهم نحو الألف.
وفيها سار المسترشد بالله في اثني عشر ألفاً إلى الموصل، فحاصرها ثمانين يوماً، وبها زنكي، ثم ترحّل خوفاً على بغداد من دبيس والسلطان مسعود.
وفيها أخذ شمس الملوك إسماعيل حصن بانياس من الفرنج بالسيف وقلعتها بالأمان.
وفيها توفي أبو غالب بن البنّاء أحمد بن أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البغدادي الحنبليّ مسند العراق، وله اثنتان وثمانون سنة. مات في صفر. سمع الجوهريّ وأبا يعلى بن الفرّاء وطائفة. وله " مشيخة " مرويّة.
وأبو العباس بن الرطبي أحمد بن سلامة بن عبيد الله بن مخلّد الكرخيّ. برع في المذهب وغوامضه على الشيخين أبي إسحاق وابن الصبّاغ، حتى صار يضرب به المثل في الخلاف والمناظرة، ثم علّم أولاد الخليفة.
وأسعد الميهني العلامة مجد الدين أبو الفتح شيخ الشافعيّة في عصره وعالمهم، وأبو سعيد صاحب " التعليقة ". تفقّه بمر وغزنة، وشاع فضله وبعد صيته، وولي نظاميّة بغداد مرّتين. وخرج له عدة تلامذة. وكان ذكاءً. تفقّه على أبي المظفّر بن السمعاني والموفّق الهروي. وكان يرجع إلى دين وخوف.
وأبو نصر اليونارتي الحسن بن محمد بن إبراهيم الحافظ - ويونارت
قرية على باب إصبهان. سمع أبا بكر بن ماجه، وأبا بكر بن خلف الشيرازي وطبقتهما. ورحل إلى هراة وبلخ وبغداد. وعني بهذا الشأن. وكان جيِّد العرفة. توفي في شوال وقد جاوز الستين.
وابن الزاغواني أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر البغدادي شيخ القراءات، وله اثنتان وسبعون سنة. روى عن ابن المسلمة والصريفيني، وقرأ القراءات، وبرع في المذهب والأصول والوعظ. وصنّف التصانيف واشتهر اسمه، توفي في المحرّم وشيّعته أمم.
ومحمد بن أحم بن صاعد، أبو سعيد النيسابوريّ الصاعديّ، وله ثلاثٌ وثمانون سنة.
وكان رئيس نيسابور وقاضيها وعالمها وصدرها. روى عن أبي الحسن عبد الغافر وابن مسرور.
وأبو بكر المزرفي محمد بن الحسين الفرضي الحنبليّ ببغداد، وله ثمان وثمانون سنة. قرأ القراءات على أصحاب الحمّامي، وسمع أبا جعفر بن المسلمة وطائفة. مات ساجداً في أوّل يومٍ من السنة.
وأبو خازم بن الفرّاء الحنبليُّ محمد ابن القاضي أبي يعلى. ولد سنة سبع وخمسين، ومات أبوه وله سنة، فسمع من أبي جعفر بن المسلمة وجماعة،