الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها أبو زكريا العنبري يحيى بن محمد النَّيسابوري العدل، الحافظ الأديب المفسّر. روى عن محمد بن إبراهيم البوشنجي وطبقته، ولم يرحل، وعاش ستاً وسبعين سنة.
قال الحافظ أبو علي النيسابوري: أبو زكريا يحفظ ما يعجز عنه، وما أعلم أني رأيت مثله.
سنة خمس وأربعين وثلاثمئة
فيها غلبت الروم على طرسوس، وقتلوا وسبوا وأحرقوا قراها.
وفيها قصد روزبهان الدَّيلمي العراق، فالتقاه معزّ الدولة ومعه الخليفة، فهزم جيشه، اسر روزبهان وقوّاده.
وفيها توفي العبَّاداني، أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب، روى ببغداد عن الزَّعفراني، عليّ بن حرب، وعدّة. وعاش سبعاً وتسعين سنة وهو صدوق.
وفيها الإمام أبو بكر غلام السبّاك، وهو أحمد بن عثمان البغدادي، شيخ الإقراء بدمشق، قرأ على الحسن بن الحباب صاحب البزّي، والحسن بن الصوّاف شيخ الإقراء صاحب الدُّوري.
وفيها أبو القاسم، إسماعيل بن يعقوب البغدادي التاجر بن
الجراب، وله ثلاث وثمانون سنة، روى عن موسى بن سهل الوشّاء وطبقته، وسكن مصر.
وفيها أبو أحمد بكر بن محمد المروزي الصيرفي الدُّخمسيني، محدث مرو. رحل وسمع أبا قلابة الرَّشي وطبقته، وكان فصيحاً أديباً أخباريا نديماً، وقيسل بل توفي سنة ثمان وأربعين.
وفيها أبو علي بن أبي هريرة، شيخ الشافعية، واسمه حسن بن حسين البغدادي، صاحب التصانيف، وصاحب ابن سريج، وهو صاحب وجهٍ في المذهب.
وفيها عثمان بن محمد بن أحمد، أبو عمرو السَّمرقندي وله خمس وتسعون سنة، روى بمصر عن أحمد بن شبيب بن الرَّملي، وأبي أميّة الطَّرسوسي، وطائفة.
وفيها علي بن إبراهيم بن سلمة، الحافظ العلامة الجامع، أبو الحسن القزويني القطّان، الذي روى عن ابن ماجة سننه. رحل إلى العراق واليمن، وروى عن أبي حاتم الرازي وطبقته. وعاش إحدى وثمانين سنة قال الخليلي فضائله أكثر من أن تعد سرد الصوم، وكان يفطر ثلاثين سنة على الخبز والملح، وكّان جماعة من شيوخ قزوين، يقولون: لم ير أبو الحسن مثل نفسه، في الفضل والزهد.
وفيها أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح البغدادي البزّار، وله اثنتان وثمانون سنة، وكان يحفظ ويذاكر روى عن أبي قلابة الرَّقاشي وعدّة.
وفيها أبو عمر الزاهد، غلام ثعلب، وصاحبه وهو محمد بن عبد الواحد البغدادي اللغوي، قيل إنه أملى ثلاثين ألف ورقة في اللغة من حفظه، وكان ثقة، آية في الحفظ والذكاء، وقد روى عن موسى الوشّاء، وأحمد بن عبيد الله النَّرسي وطائفة.
وفيها الوزير الماذرائي، أبو بكر محمد بن علي البغدادي الكاتب، وزر لخمارويه صاحب مصر، وعاش نحو التسعين، واحترقت سماعاته، وسلم له جزءان، سمعهما من العطاردي، وكان من صلحاء الكبراء، وأما معروفه، فإليه المنتهى، حتى قيل إنه أعتق في عمره مائة ألف رقبة. وأنفق في حجّة حجّها، مائة ألف دينار، وبغ ارتفاع مغلّه بمصر، من أملاكه في العام، أربعمائة ألف دينار، قاله المسبّحي.
وفيها مكرم بن أحمد، القاضي أبو بكر البغدادي البزار. سمع محمد ابن عيسى المدايني، والدَّير عاقولي وجماعة، وثّقة الخطيب.
وفيها المسعودي المؤرخ، صاحب مروج الذهب في جمادى الآخرة. وهو علي بن الحسين بن علي.