الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومسلم، الملك شرف الدولة، أبو المكارم بن الملك أبي المعالي، قريش بن بدران بن مقلَّد العقيلي، صاحب الجزيرة وحلب، وكان رافضياً، اتسعت ممالكه، ودانت له العرب، وطمع في الاستيلاء على بغداد، عند موت طغرلبك، وكان شجاعاً فاتكاً مهيباً، داهية ماكراً، التقى هو والملك سليمان بن قتلمش السلجوقي صاحب الروم على باب أنطاكية، فقتل في المصافّ.
سنة تسع وسبعين وأربعمئة
فيها التقي تتش - وسليمان بن قتلمش، فقتل سليمان، وسارتتش، فنازل حلب، وخافه أخوه تتش فهرب.
وفيها وقعة الزلاقة، وذلك أن الإّذقونش، جمع الجيوش، فاجتمع المعتمد، ويوسف بن تاشفين،،أمير المسلمين، والمطوّعة، فأتوا الزلاّقة، من عمل بطليوس، فالتقى الجمعان، فوقعت الهزيمة على الملاعين، وكانت ملحمة عظيمة، في أول جمعة من رمضان، وجرح المعتمد عدّة جراحات سليمة، وطابت الأندلس للملثّمين، فعمل أميرهم ابن تاشفين على تملكها.
وفيها لما افتتح ملكشاه حلب والجزيرة، قدم بغداد، وهو أول قدومه إليها، ثم خرج وتصيَّد، وعمل منارة القرون، من كثرة وحشٍ صاد، ثم ردّ إلى أصبهان، وزّوج أخته زليخا، محمد بن مسلم بن قريش العقيلي، وأقطعه الرَّحبة، وحرّان، والرَّقّة، وسروج.
وفيها أعيدت الخطبة العباسية بالحرمين وقطعت خطبة العبيديين.
وفيها توفي أبو سعد النيسابوري، شيخ الشيوخ ببغداد، أحمد بن محمد ابن دوست، وكان كثير الحرمة في الدولة، له رباط مشهور ومريدون، وكان
نظام الملك يعظّمه.
وإسماعيل بن زاهر النوقاني النيسابوري الشافعي، أبو القاسم الفقيه، وله اثنتان وثمانون سنة. روى عن أبي الحسن العلوي، وعبد الله بن يوسف، وابن محمش وطائفة، ولقي ببغداد، أبا الحسين بن بشران وطبقته، وأملى وأفاد.
وطاهر بن محمد بن محمد، أبو عبد الرحمن الشَّحّامي المستملي، والد زاهر، روى عن أبي بكر الحيري وطائفة، وكان فقيهاً صالحاً، ومحدّثاً عارفاً، له بصر تام بالشروط، توفي في جمادى الآخرة، وله ثمانون سنة.
وأبو علي التستري، علي بن أحمد بن علي البصري السَّقطي، راوي السُّنن، عن أبي عمر الهاشمي.
وأبو الحسن علي بن فضّال المجاشعي القيرواني، صاحب المصنّفات في العربية والتفسير، توفي في شهر ربيع الأول، وكان من أوعية العلم، تنقل بخراسان، وصحب نظام الملك.
وأبو الفضل محمد بن عبيد الله الصَّرّام النيسابوري، الرجل الصالح.
روى عن أبي نعيم الإسفراييني، وأبي الحسن العلوي وطبقتهما. توفي في شعبان.
ومسند العراق، أبو نصر الزَّينبي، محمد بن محمد بن علي الهاشمي العباسي، آخر أصحاب المخلّص، ومحمد بن عمر الوراق، توفي في جمادى الآخرة، وله اثنتان وتسعون سنة وأربعة أشهر، وكان ثقة خيّراً.