الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطلاّع القرطبي المالكيّ، مفتي الأندلس ومسندها، وله ثلاث وتسعون سنة.
روى عن يونس بن مغيث، ومّكيّ القيسي وخلق، وكان رأساً في العلم والعمل، قوَّالاً بالحق. رحل الناس إليه من الأقطار، لسماع " الموطَّأ " و " المدوَّنة ".
سنة ثمان وتسعين وأربعمئة
فيها توفي بركياروق، واستولى أخوه محمد بن ملكشاه على ممالكه.
وفيها التقى رضوان بن تتش والفرنج، فانكسر المسلمون وأصيبوا، وأخذت الفرنج حصن أرتاح.
وفيها قدم المصريون في خمسة آلاف، ونجدهم طغتكين بألفين، فالتقوا بقرب عسقلان، وثبت الجمعان، حتى قتل من المسلمين فوق الألف، ومن الفرنج مثلهم، ثم تحاجزوا وتوادعوا الحرب.
وفيها توفي الحافظ أبو علي البرداني، أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي، عن اثنتين وسبعين سنة، في شوال، روى عن ابن غيلان، وأبي الحسن القزويني وطبقتهما. وكان بصيراً بالحديث، محققاً حجة.
وأبو بكر، أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، روى عن أبي بكر بن أبي علي وطائفة، وكان ثقة نبيلاً، حدّث قديماً.
وبركياروق: السلطان ركن الدين أبو المظفر بن السلطان ملكشاه السلجوقي، تملّك بعد أبيه، وجرت له حروب وفتن مع أخيه على السلطنة،
وعاش ستّاً وعشرين سنة، وكانت دولته ثلاث عشرة سنة، وكان ملازماً للشرب، مات ببروجرد، في ربيع الأول بالسِّل.
وثابت بن بندار، أبو المعالي البقال المقرئ ببغداد، روى عن أبي علي بن شاذان وطبقته، وهو ثقة فاضل، توفي في جمادى الآخرة.
وابو عبد الله الطبري، الحسين بن علي الفقيه الشافعي، محدّث مكّة، في شعبان، واه ثمانون سنة. روى صحيح مسلم عن عبد الغافر بن محمد، وكان فقيهاً مفتياً تفقه على ناصر بن الحسين العمري، وجرت له فتن وخطوب مع هيّاج بن عبيد وأهل السنَّة، وكان عارفاً بمذهب الأشعري.
وأبو علي الغسَّاني، الحسين بن محمد الجيَّاني الأندلسي الحافظ، أحد أركان الحديث بقرطبة. روى عن حكم الجذامي، وحاتم بن محمد، وابن عبد البرّ وطبقتهم وكان كامل الأدوات في الحديث علامة في اللغة والشعر والنسب، حسن التصنيف، توفي في شعبان، عن اثنتين وسبعين سنة، وأصابته في الآخر زمانه.
وسقمان بن أرتق بن أكسب التركماني، صاحب ماردين، وجدّ ملوكها، كان أميراً جليلاً فارساً موصوفاً، حضر عدّة حروب، توفي بالشام.
ومحمد بن أحمد بن محمد بن قيداس، أبو طاهر التوثي الحطاب، سمع أبا علي بن شاذان، والحرفي، وأجاز له أبو الحسين بن بشران، توفي في المحرم.