الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن المسلمة، والكبار. وسمع بإصبهان، وبخارى، وسمرقند. ووعظ وخوّف، وانتفع به الخلق. وكان صاحب أحوال وكرامات توفي في ربيع الأوّل عن أربع وتسعين سنة.
سنة ست وثلاثين وخمس مئة
فيها كانت ملحمةٌ عظيمةٌ بين السلطان سنجر وبين الترك الكفرة بما وراء النهر أصيب فيها المسلمون، وأفلت سنجر في نفر يسير، بحيث أنه وصل بلخ في ستة أنفس، وأسرت زوجته وبنته. وقتل في جيشه مئة ألف أو أكثر. وقيل إنّه أحصي من القتلى أحد عشر ألف صاحب عمامة، وأربعة آلاف امرأة. وكانت الترك في ثلاث مئة ألف فارس.
وأبو سعد الزوزني أحمد بن محمد الشيخ أبي الحسن علي بن محمود بن ماخوَّة الصوفي. روى عن القاضي أبي يعلى الفرّاء، وأبي جعفر بن المسلمة، والكبار. توفي في شعبان عن سبع وثمانين سنة.
قال ابن ناصر: كان متسمّحاً، فرأيته في النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وأنا في الجنة.
وأبو العباس بن العريف أحمد بن محمد بن موسى الصِّنهاجي الأندلسي الصوفيّ الزاهد.
قال ابن بشكوال: كان مشاركاً في أشياء من العلم، ذا عناية
بالقراءات، وجمع الروايات والطرق وحملتها وكان متناهياً في الفضل والدين منقطعاً إلى الخير. وكان العباد وأهل الزهد يقصدونه ويألفونه.
قلت: لما كثر أتباعه توهّم السلطان وخاف أن يخرج عليه. فطلبه، فأحضر إلى مرّاكش فتوفي في الطريق قبل أن يصل. وقيل: توفي بمرّاكش في صفر، وله ثمان وسبعون سنة. وكان من أهل المريّة.
وإسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث أبو القاسم بن السمرقندي الحافظ ولد بدمشق سنة أربع وخمسين، وسمع بها من الخطيب وعبد الدائم الهلالي، وابن طلاب، والكبار، وببغداد من الصريفيني فمن بعده.
قال أبو العلاء الهمداني: ما أعدل به أحداً من شيوخ العراق. توفي في ذي القعدة.
وعبد الجبّار بن محمد بن أحمد أبو محمد الخواريّ الشافعيُّ المفتي، إمام جامع نيسابور. تفقّه على إمام الحرمين وسمع البيهقيّ والقشيريّ وجماعة.
توفي في شعبان عن إحدى وتسعين سنة.
وابن برّجان، وهو أبو الحكم عبد السّلام بن عبد الرحمان بن أبي الرجال اللخميّ الإفريقيّ ثم الإشبيلي، العارف شيخ الصوفية ومؤلِّف " شرح الأسماء الحسنى " توفي غريباً بمرّاكش.
قال ابن الأبّار: كان من أهل المعرفة بالقراءات والحديث والتحقق بعلم الكلام والتصوّف، مع الزهد والاجتهاد في العبادة. وقبره بإزاء قبر ابن العريف.
وشرف الإسلام عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج الحنبليّ عبد الواحد ابن محمد الأنصاري الشيرازي، ثم الدمشقي. الفقيه الواعظ شيخ الحنابلة بالشام.
بعد والده ورئيسهم. وهو واقف المدرسة الحنبليّة بدمشق. توفي في صفر، وكان ذا حرمة وحشمة وقبول وجلالة ببلده.
وأبو عبد الله المازري محمد بن علي بن عمر المالكي المحدِّث، مصنف " المعلم في شرح مسلم " كان من كبار أئمة زمانه. توفي في ربيع الأول وله ثلاث وثمانون سنة.
مازر بفتح الزاي وكسرها بليدة بجزيرة صقلية.
وهبة الله بن أحمد بن عبد الله بن طاوس، أبو محمد البغداديّ، إمام جامع دمشق. ثقة مقرئ محقّق. ختم عليه خلقٌ. وله اعتناء بالحديث. روى عن أبي العبّاس بن قبيس، وأبي عبد الله ابن أبي الحديد، وببغداد من البانياسي وطائفة، وبإصبهان من ابن شكرويه وطائفة وهو آخر أصحاب ابن أبي لقمة.
ويحيى بن عليّ، أبو محمد بن الطرّاح المدبّر. روى عن عبد الصمد بن المأمون وأقرانه. وكان صالحاً ساكناً. توفي في رمضان.