الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر راوي " المجالسة " عن عبد العزيز بن الضرّاب. وقد روى عن كريمة وطائفة، وانتخب عليه السلفي " مئة جزءٍ ". مولده سنة ثلاثٍ وثلاثين وأربع مئة.
وابن عبدون الهذليّ التونسيّ أبو الحسن عليّ بن عبد الجبار. لغويُّ المغرب.
وأبو عبد الله بن البطائحي المأمون وزير الديار المصرية للآمر. كان أبوه جاسوساً للمصريين، فمات وربّي محمد هذا يتيماً. فصار يحمل في السوق.
فدخل مع الحمّالين إلى دار أمير الجيوش فرآه شاباً ظريفاً فأعجبه. فاستخدمه مع الفرّاشين، ثم تقدّم عنده، ثم آل أمره إلى أن ولي الأمر بعده. ثم إنه مالاً أخا الآمر على قتل الآمر، فأحسنّ الآمر بذلك فأخذه وصلبه. وكانت أيامه ثلاث سنين.
وأبو البركات بن البخاري يعني المبخِّر البغدادي المعدّل، هبة الله ابن محمد بن علي. توفي في رجب عن خمسٍ وثمانين سنة. روى عن ابن غيلان وابن المذهب والتنوخي.
سنة عشرين وخمس مئة
يوم الأضحى خطب المسترشد بالله، فصعد المنبر ووقف ابنه وليُّ العهد الراشد بالله دونه، بيده سيفٌ مشهور. وكان المكبِّرون خطباء الجوامع.
ونزل فنحر بيده بدنة، وكان يوماً مشهوداً لا عهد للإسلام بمثله منذ دهر.
وفيها توفي أبو الفتوح الغزّالي أحمد بن محمد الطوسي الواعظ. شيخٌ
مشهور فصيحٌ مفوّهٌ صاحب قبول تامّ لبلاغته وحسن إيراده وعذوبة لسانه.
وهو أخو الشيخ أبي حام. وعظ مرّة عند السلطان محمود فأعطاه ألف دينار، ولكنه كان رقيق الديانة متكلماً في عقيدته. حضر يوسف الهمذاني في الزاهد عنه، فسئل عنه فقال: مدد كلامه شيطانيّ لا ربّاني. ذهب دينه والدنيا لا تبقى له.
قلت: توفي بقزوين.
وآقسنقر البرسقي قسيم الدولة. ولي إمرة الموصل والرحبة للسلطان محمود، ثم ولي بغداد، ثم سار إلى الموصل، ثم كاتبه الحلبيّون فتملّك حلب ودفع عنها الفرنج. قتلته الإسماعيليّة وكانوا عشرة، وثبوا عليه يوم جمعة بالجامع في ذي القعدة. وكان ديّناً عادلاً عالي الهمة. قتل خلقاً من الإسماعيليّة.
وأبو بحر الأسديّ سفيان بن العاص الأندلسيّ، محدّث قرطبة. روى عن ابن عبد البرّ، وأبي العبّاس العذريّ، وأبي الوليد الباجي. وكان من جلّة العلماء. عاش ثمانين سنة.
وصاعد بن سيّار، أبو العلاء الإسحاقيّ الهرويُّ الدهّان. قرأ عليه ابن ناصر ببغداد " جامع الترمذيّ " عن أبي عامر الأزدي.
قال السمعاني: كان حافظاً متقناً، كتب الكثير. وجمع الأبواب وعرف الرجال.
وأبو محمد بن عتّاب عبد الرحمن بن محمد بن عتّاب القرطبيُّ، مسند الأندلس. أكثر عن أبيه، وعن حاتم الطرابلسي، وأجاز له مكّي بن أبي طالب والكبار. وكان عارفاً بالقراءات واقفاً على كثيرٍ من التفسير واللّغة والعربية