الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفتنة ويبثّ اعتقاده. ويذمُّ الحنابلة. فأخرج من بغداد وألزم بالإ قامة ببلده. فأدركه الموت ببسطام في ذي الحجة. وكان رأساً في الوعظ، أوحد في مذهب الأشعريّ. له تصانيف في الأصول والتصوف.
قال ابن عساكر: جرأ من رأيته لساناً وجناناً، أسرعهم جواباً، وأسلسهم خطاباً. لازمت حضور مجلسه فما رأيت مثله واعظاً ولا مذكراً.
وقال أبو طالب بن الحديثي القاضي: كنت جالساً فمرّ أبو الفتوح وحوله جمٌّ غفيرٌ وفيهم من يصيح يقول: لا بحرف ولا بصوت بل عبارة. فرجمه العوام، وكان هناك كلبٌ ميتٌ فتراجموا به، وصار من ذاك فتنة كبيرة.
وأبو القاسم الزمخشريّ محمود بن عمر الخوارزميّ النحويّ اللغويّ المفسّر المعتزليّ، صاحب " الكشّاف " و " المفصّل ". عاش إحدى وسبعين سنة. وسمع ببغداد من ابن البطر، وصنف عدة تصانيف. وسقطت رجله فكان يمشي في جاون خشب. وكان داعيةً إلى الاعتزال كثير الفضائل.
سنة تسع وثلاثين وخمس مئة
فيها حجَّ بالناس من العراق نظر الخادم بعد انقطاع الركب مدة فنهبوا في مكّة.
وفيها أخذ زنكي الرّها من الفرنج.
وفيها توفي أبو البدر الكرخي إبراهيم بن محمد بن منصور. تفرّد " بأمالي ابن سمعون " عن خديجة الشاهجانيّة، وسمع أيضاً من الخطيب وطائفة.
توفي في ربيع الأوّل.
وتاشفين صاحب المغرب أمير المسلمين ولد علي بن يوسف بن تاشفين المصمودي البربري الملثّم. ولي بعد أبيه سنتين وأشهراً، فكانت دولته في ضعف وسفالٍ وزوال مع وجود عبد المؤمن. فتحصّن بمدينة وهران. فصعد ليلةً في رمضان إلى مزارٍ بظاهر وهران فبيّته أصحاب عبد المؤمن. فلما أيقن الشاب بالهلكة ركض فرسه فتردّى به إلى البحر فتحطّم وتلف، ولم يبق لعبد المؤمن منازعٌ وتوجّه فأخذ تلمسان.
وأبو منصور بن الرزاز سعيد بن محمد بن عمر البغدادي شيخ الشافعيّ؟ ة ومدرّس النظاميّة. تفقّه على الغزّالي، وأسعد الميهني وإلكيا الهرّاسي، وأبي بكر الشاشي، وأبي سعد المتولّي. وروى عن رزق الله التميمي. توفي في ذي الحجة عن سبع وسبعين سنة.
وأبو الحسن شريح بن محمد شريح الرُّعيني الإشبيلي خطيب إشبيلية ومقرئها ومسندها. روى عن أبيه وأبي عبد الله بن منظور، وأجاز له ابن حزم.
وقرأ القراءات على أبيه، وبرع فيها. رحل الناس إليه من الأقطار للحديث والقراءات. ومات في شهر جمادى الأولى عن تسع وثمانين سنة.
وعلي بن هبة الله بن عبد السلام، أبو الحسن الكاتب البغدادي. سمع الكثير بنفسه، وكتب وجمع، وحدّ؟ َث عن الصريفيني وابن النقور. توفي في رجب عن ثمانٍ وثمانين سنة.
وأبو البركات عمر عمر بن إبراهيم بن محمد العلويّ الزيدي الكوفي
الحنفي النحوي. أجاز له محمد بن علي بن عبد الرحمان العلويّ، وسمع من أبي بكر الخطيب، وخلق. وسكن الشام مدّة، وله مصنّفات في العربية. وكان يقول: أفتي برأي أبي حنيفة ظاهراً، وبمذهب زيد بن عليّ جدّي تديّناً.
وقال أبي النّرسي: كان جاروديّاً لا يرى الغسل من الجنابة.
قلت، وقد اتّهم بالرفض والقدر والتجّهم، توفي في شعبان وله سبع وتسعون سنة. وشيّعه نحو ثلاثين ألفاً، وكان مسند الكوفة.
وفاطمة بنت محمد بن أبي سعد البغدادي أم البهاء الواعظة مسندة إصبهان. روت عن أبي الفضل الرّازي، وسبط بحرويه، وأحمد بن محمود الثقفي.
وسمعت " صحيح البخاري " من سعيد العيّار. توفيت في رمضان ولها أربعٌ وتسعون سنة.
وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسيّ ثم النيسابوري راوي " السنن الكبير " عن البيهقي، وراوي " البخاري " عن العيّار. توفي جمادى الآخرة وله إحدى وتسعون سنة.
وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن أحمد بن خيرون البغدادي المقرئ الدبّاس مصنف " المفتاح " و " الموضح في القراءات ". أدرك أصحاب أبي الحسن الحمّامي، وسمع الحديث من أبي جعفر بن المسلمة والخطيب والكبار. وتفرّد بإجازة أبي محمد الجوهري. توفي في رجب وله خمس وثمانون سنة.