الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النيسابوري فقيه الحرم. راوي " صحيح مسلم " عن الفارسي. روى عن الكبار ولقي ببغداد أبا نصر الزّينبي، وتفرّد بكتبٍ كبار، وصار مسند خراسان. وكان شافعيّاً مفتياً مناظراً. صحب إمام الحرمين مدة، وعاش تسعين سنة. توفي في شوال.
سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة
فيها دفع زنكي الراشد المخلوع عن الموصل، فسار نحو أذربيجان، وتسلّل الناس عنه، وبقي حائراً. فنفذ مسعود ألفي فارس ليأخذوه، ففاتهم، وجاء إلى مراغة. فبكى عند قبر أبيه، وحثا على رأسه التراب. فرقّ له أهل مراغة، وقام معه داود بن السلطان ولد محمود. فالتقى داود ومسعود فقتل خلقٌ من جيش مسعود. وصادر مسعود الرعية ببغداد وعسف.
وفيها سار عسكر دمشق، فالتقوا فرنج طرابلس فكسروهم ولله الحمد.
وفيها هزم الأتابك زنكي الفرنج بالشام، وأخذ منهم قلعة بعرين ثم سار إلى بعلبك فتملّكها.
وفيها توفي إسماعيل بن أبي القاسم القارئ، أبو محمد النيسابوري روى عن أبي الحسن عبد الغافر، وأبي حفص بن مسرور. وكان صوفيّاً صالحاً ممن خدم أبا القاسم القشيريّ. ومات في رمضان وله اثنتان وتسعون سنة.
وقد روى " صحيح مسلم " كلّه.
وتميم بن أبي سعيد أبو القاسم الجرجانيّ. روى عن أبي حفص بن مسرور، وأبي سعد الكنجروذي والكبار. وكان مسند هراة في زمانه. توفي ي هذه السنة أو في التي قبلها.
وطاهر بن سهل بن بشر أبو محمد الاسفراييني الدمشقي الصائغ، عن إحدى وثمانين سنة. سمع أباه وأبا بكر الخطيب، وأبا القاسم الحنّائي وطائفة. وكان ضعيفاً.
قال ابن عساكر: حكّ اسم أخيه وكتب بدله اسمه.
وأبو جعفر الهمذانيُّ محمد بن أبي عليّ الحسن بن محمد الحافظ الصدوق.
رحل وروى عن ابن النقور، وأبي صالح المؤذّن، والفضل بن المحبّ، وطبقتهم، بخراسان والعراق والحجاز والنواحي.
قال ابن السمعانيّ: ما أعرف أنّ في عصره أحداً سمع أكثر منه. توفي في ذي القعدة.
وأبو القاسم بن الطبر هبة الله بن أحمد بن عمر الحريريّ البغداديّ المقرئ. قرأ بالروايات على أبي بكر محمد بن موسى الخيّاط، وهو آخر أصحابه، وسمع من أبي إسحاق البرمكيّ وجماعة. وكان ثقةً صالحاً ممتّعاً بحواسه. توفي في جمادى الآخرة عن ست وتسعين سنة.