الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو عليّ بن نبهان الكاتب محمد بن سعيد بن إبراهيم الكرخي مسند العراق. روى عن ابن شاذان، وبشرى الفاتني، وابن دوما، وهو آخر أصحابهم.
قال ابن ناصر: فيه تشيّع، وسماعه صحيح. بقي قبل موته سنةً ملقىً على ظهره لا يعقل ولا يفهم، وذلك من أوّل سنة إحدى عشرة.
قلت: توفي بعد ذلك بتسعة أشهر في شوّال. وله سنة كاملة، وله شعرٌ وأدب.
وأبو زكريّا يحيى بن عبد الوهاب ابن الحافظ ابن عبد الله محمد ابن إسحاق بن منده العبديُّ الإصبهانيُّ، صاحب " التاريخ ". روى عن ابن ريذه، وأبي طاهر بن عبد الرحيم، وطائفة. ثم رحل إلى نيسابور فسمع من البيهقيّ وطبقته، ودخل بغداد حاجّاً في الشيخوخة فأملى بها.
قال السمعانيُّ: جليل القدر، وافر الفضل، واسع الرواية، حافظ ثقة، فاضلٌ، مكثر، صدوق كثير التصانيف، حسن السيرة، بعيدٌ من التكلّف، أوحد بيته في عصره. صنّف " تاريخ إصبهان ". توفي في ذي الحجة وله أربع وسبعون سنة، وآخر أصحابه الطرسوسيّ.
سنة اثنتي عشرة وخمس مئة
في الثالث والعشرين من ربيع الآخر توفي الإمام المستظهر بالله
أبو العبّاس أحمد بن المقتدي بالله عبد الله ابن الأمير محمد بن القائم العباسي، وله اثنتان وأربعون سنة. وكانت خلافته خمساً وعشرين سنة وثلاثة أشهر. وكان قويَّ الكتابة جيّد الأدب والفضيلة، كريم الأخلاق، مسارعاً في أعمال البرّ.
توفي بالخوانيق، وغسّله ابن عقيل شيخ الحنابلة، وصلّى عليه ابنه المسترشد بالله الفضل. وخلف جماعة أولاد.
وتوفيت جدّته أرجوان بعده بيسير. وهي سرية محمّد الذخيرة.
وشمس الأئمة أبو الفضل بكر بن محمد بن علي الأنصاري الجابري الزرنجريّ، الفقيه شيخ الحنفيّة بما وراء النهر، وعالم تلك الديار، ومن كان يضرب به المثل في حفظ مذهب أبي حنيفة. ولد سنة سبع وعشرين وأربع مئة، وتفقه على شمس الأئمة محمّد بن أبي سهل السّرخسيّ، وشمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد الحلواني. وسمع من أبيه، ومن أبي مسعود البجليّ وطائفة. وروى " البخاريّ " عن أبي سهل الأبيورديّ عن ابن حاجب الكشاني. توفي في شعبان.
ونور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي أخو طراد. توفي في صفر، وله اثنتان وتسعون سنة. وكان شيخ الحنفيّة ورئيسهم بالعراق. روى عن ابن غيلان وطبقته. وحدّث " بالصحيح " غير مرّة عن كريمة المروزيّة. وكان صدراً نبيلاً علامة.
وأبو القاسم الأنصاريُّ العلامة سلمان بن ناصر النيسابوريُّ الشافعيُّ