الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها محمد بن عبد الملك بن أيمن القرطبي، أبو عبد الله الحافظ، وله ثمان وسبعون سنة أيضاً، رحل إلى العراق سنة أربع وسبعين، وسمع من محمد بن إسماعيل الصائغ، ومحمد بن الجهم السمَّري وطبقتهما، وألّف كتاباً على سنن أبي داود، وكان بصيراً بمذهب مالك.
وفيها محمد بن عمر بن حفص الجزرجيري بأصبهان، سمع إسحاق بن الفيض، ومسعود بن يزيد القطّان وطبقتهما.
وفيها محمد بن يوسف بن بشر أبو عبد الله الهروي الحافظ، من أعيان الشافعية، والرحّالين في الحديث، سمع الربيع بن سليمان، والعباس ابن الوليد البيروتي وطبقتهما، وعاش مائة سنة.
وفيها الزاهد العابد، أبو صالح المسجد المشهور بظاهر باب شرقي، ويقال اسمه مفلح. وكان من الصوفية العارفين.
سنة إحدى وثلاثين وثلاثمئة
فيها قلّل ناصر الدَّولة بن حمدان، رواتب المتقي، وأخذ ضياعه، وصادر العمّال، فكرهه الناس، وزوّج بنته بابن المتقي، على مائتي
ألف دينار، وهاجت الأمراء بواسط على سيف الدَّولة، فهرب. وسار أخوه ناصر الدولة إلى الموصل، فنهب داره، وأقبل توزون، فدخل بغداد،، فولاه المتقي إمرة الأمراء، فلم يلبث أن وقعت بينهما الوحشة، فرجع توزون إلى واسط، ونزح خلق من بغداد من تتابع الفتن والخوف، إلى الشام ومصر، وبعث المتقي خلعاً إلى أحمد بن بويه، فسرّ بها.
وفيها توفي أبو روق الهزَّاني، أحمد بن محمد بن بكر، بالبصرة وقيل بعدها وله بضع وتسعون سنة.
وفيها بكر بن أحمد بن حفص التّنِّيسي الشَّعراني، روى عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته، بمصر والشام.
وفيها حبشون بن موسى، أبو نصر الخلال، ببغداد في شعبان، ووله ستّ وتسعون سنة، روى عن الحسن بن عرفة وعلي بن إشكاب.
وفيها أبو علي حسن بن سعد بن إدريس الحافظ الكتامي القرطبي، سمع من بقيّ بن مخلد مسنده، وبمصر من أبي يزيد القراطيسي، وباليمن من إسحاق الدَّبري، وبمكة وبغداد. وكان فقيهاً مفتياً صالحاً، عاش ثلاثاً وثمانين سنة.
قال ابن الفرضي: لم يكن بالضابط جداً.
وفيها أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السَّدوسي ببغداد في ربيع الآخر، سمع من جدّه مسند العشرة، ومسند العباس وهو ابن سبع سنين، وسمع من الرَّمادي وأناس، وثّقة الخطيب.
وفيها أبو بكر محمد بن إسماعيل الفرغاني الصُّوفي، أستاذ أبي بكر الرَّقِّي، وكان من العابدين، وله بزّة حسنة، ومعه مفتاح منقوش، يصلّي ويضعه بين يديه، كأنه تاجر، وليس له بيت، بل ينطرح في المسجد، ويطوي أياماً.
وفيها الزاهد أبو محمود عبد الله بن محمد بن منازل النَّيسابوري المجرد على الصحة والحقيقة، صحب حمدون القصَّار، وحدث بالمسند الصحيح عن أحمد بن سلمة النَّيسابوري، وكان له كلام رفيع في الإخلاص والمعرفة.
وفيها أبو الحسن علي بن محمد بن سهل الدَّينوري الصائغ الزاهد، أحد المشايخ الكبار، بمصر في رجب، وما أحلى كلامه: من أيقن أنه كغيره، فما له أن يبخل بنفسه. وكان صاحب أحوال ومواعظ.
وفيها محمد بن مخلد العطار، أبو عبد الله الدُّوري الحافظ، ببغداد، سمع يعقوب الدَّورقي، وأحمد بن إسماعيل السَّهمي وخلائق، وكان ذا صدق وصلاح، وله تصانيف، توفي في جمادى الآخرة، وله سبع وتسعون سنة.
وفيها صاحب ما وراء النهر أبو الحسن الملك نصر بن أحمد بن إسماعيل السّاماني، في المملكة بعد أبيه وثلاثين يوماً بعد