الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أربعاً وسبعين سنة.
وتوفي في المحرّم، ووهم من قال توفي سنة إحدى وأربعين.
سنة إحدى وأربعين وخمس مئة
فيها حاصر زنكي قلعة جعبر. فوثب عليه ثلاثةٌ من غلمانه فقتلوه وتملّك الموصل بعده ابنه غازي. وتملّك حلب وغيرها ابنه الآخر نور الدين محمود.
وفيها أخذت الفرنج طرابلس المغرب بالسيف ثم عمروها.
وفيها توفي أبو البركات إسماعيل بن الشيخ أبي سعد أحمد بن محمد النيسابوي ثم البغداديّ شيخ الشيوخ، وله ستٌ وسبعون سنة. روى عن أبي القاسم بن البسري وطائفة. وكان مهيباً جليل القدر وقوراً متصوّفاً.
وحنبل بن علي أبو جعفر البخاري الصوفي رحل وسمع من شيخ الإسلام بهراة، وصحبه، وببغداد من أبي عبد الله النعالي، توفي بهراة في شوّال.
وزنكي الأتابك عماد الدين صاحب الموصل وحلب، ويعرف أبوه بالحاجب قسيم الدولة أقسنقر التركي. ولي شحنكيّة بغداد في آخر دولة المستظهر بالله، ثم نقل إلى الموصل، وسلّم إليه السلطان محمود ولده فرُّخشاه الملقّب بالخفاجي ليربيه، ولهذا قيل له أتابك. وكان فارساً شجاعاً ميمون النقيبة، شديد البأس، قوي المراس، عظيم الهيبة، فيه ظلمٌ وزعارة. ملك الموصل
وحلب وحماة وحمص وبعلبك والمعرّة. قتله بعض غلمانه وهو نائهٌ وهربوا إلى قلعة جعبر. ففتح لهم صاحبها عليّ بن مالك العقيليّ. وكان سامحه الله حسن الصورة أسمر مليح العينين قد وخطه الشيب. وجاوز الستين. قتل في ربيع الآخر.
وأبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل الأنصاري الأندلسي البلنسيّ المحدّث. رحل إلى المشرق، وسافر في التجارة إلى الصين. وكان فقيهاً عالماً متقناً، سمع أبا عبد الله النعالي، وطرّاد بن محمد وطائفة، وسكن إصبهان مدّة، ثم بغداد، وتفقّه على الغزّالي. توفي في المحرم.
وسبط الخيّاط الإمام أبو محمد عبد الله بن علي البغدادي المقرئ النحويّ، شيخ المقرئين بالعراق، وصاحب التصانيف. ولد سنة أربعٍ وستين وأربع مئة، وسمع من أبي الحسين بن النقور وطائفة. وقرأ القرآن على جدّه الزاهد أبي منصور، والشريف عبد القاهر وطائفة. وبرع في العربيّة على ابن فاخر. وأمّ بمسجد ابن جردة بضعاً وخمسين سنة. وقرأ عليه خلقٌ. وكان من أندى الناس صوتً بالقرآن. توفي في ربيع الآخر. وكان الجمع في جنازته يفوق الإحصاء.
وأبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحّامي أخو زاهر. توفي في جمادى الآخرة، عن ست وثمانين سنة. سمع القشيريّ، وأبا حامد الأزهريّ، ويعقوب الصيرفيّ وطبقتهم، وطائفة بهراة، وببغداد، والحجاز. وأملى مدة.
وكان خيّراً متواضعاً متعبّداً لا كأخيه. وقد تفرّد في عصره.