الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربع وعشرين وثلاثمئة
فيها ثارت الغلمان الحجرية، وتحلفوا واتفقوا، ثم قبضوا على الوزير ابن مقلة، واحرقوا داره، ثم سلّم إلى الوزير عبد الرحمن بن عيسى، فضربه وأخذ خطّه بألف دينار، وجرت له عجائب من الضرب والتعليق، ثم عزل عبد الرحمن، ووزر أبو جعفر محمد بن القاسم الكرخي.
وكان ياقوت والد محمد والمظفر، بعسكر مكرم يحارب عليّ بن بويه لعصيانه، فتمّت له أمور طويلة، ثم قتل وقد شاخ، وتغلب ابن رائق وابن بويه على الممالك، وقلَّت الأموال على الكرخي، فعزل بسليمان بن الحسن، فدعت الراضي بالله الضرورة، إلى أن كاتب محمد بن رائق ليقدم، فقدم في جيشه إلى بغداد، وبطل حينئذ أمر الوزارة والدواوين، واستولى ابن رائق على الأمور، وتحكّم في الأموال، وضعف أمر الخلافة، وبقي الراضي معه صورة.
وفيها توفي أحمد بن بقيّ بن مخلد، أو عمر الأندلسي، قاضي الجماعة في أيام الناصر لدين الله، ولي عشرة أعوام، وروى الكتب عن أبيه.
وفيها أبو الحسن جحظة النديم، وهو أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى ابن خالد بن برمك البرمكي الأديب الأخباري، صاحب الغناء والألحان والنوادر.
وفيها ابن مجاهد، مقرئ العراق، أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، روى عن سعدان بن نصر، والزيادي وخلق. وقرأ على قنبل، وأبي الزَّعراء وجماعة. وكان ثقة حجة بصيراً بالقراءات وعللها ورجالها عديم النظير. توفي في شعبان عن ثمانين سنة.
وفيها ابن المغلِّس الداودي وهو العلامة أبو الحسن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن المغلِّس البغدادي الفقيه، أحد علماء الظّاهر، له مصنفات كثيرة، وخرّج له عدّة أصحاب، تفقه على محمد بن داود الظاهري.
وفيها ابن زياد النيسابوري، أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل الفقيه الشافعي الحافظ، صاحب التصانيف والرِّحلة الواسعة، سمع محمد بن يحيى الذُّهلي، ويونس بن عبد الأعلى، وطبقتهما بمصر والشام والعراق وخراسان.
قال الدارقطني: ما رأيت أحفظ منه.
وقال الحاكم: كان إمام عصره من الشافعية بالعراق، ومن أحفظ الناس للفقيهات، واختلاف الصحابة.
وقال يوسف القواس: سمعت أبا بكر بن زياد يقول: نعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوّت بلداً، ويصليّ الغداة بطهارة العشاء، ثم قال: أنا هو.
وفيها قاضي حمص، أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الكندي روى