الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو الحسن المديني علي بن أحمد بن الأخرم النيسابوري المؤذِّن الزاهد، أملى مجالس عن أبي زكريا المزكي، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي بكر الحيري، وتوفي في المحرم.
وعزيري بن عبد الملك، أبو المعالي الجيلي القاضي شيذلة، شيخ الوعاظ بالعراق، مؤلف كتاب " مصارع العشاق " توفي في صفر.
ونصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، أبو الخطاب البزاز، مسند بغداد، روى عن أبي محمد بن البيِّع، وابن رزقويه وطائفة، توفي في ربيع ألأول عن ست وتسعين سنة، وكان صحيح السماع، انفرد بالرواية عن جماعة.
سنة خمس وتسعين وأربعمئة
فيها تم مصافّ ثالث، بين بركياروق وأخيه محمد، وكان سنجر قد ردّ إلى خراسان فالتقيا، ومع كل واحد أربعة آلاف، ولم يجر بينهما كبير قتال وتصالحا، ثم جرى بينهما مصاف رابع بعد شهرين، فانهزم محمد، ونهبت خزائنه، ولكن لم يقتل غير رجل واحد، وسار فدخل أصبهان، في سبعين فارساً، فحصنّها، فنازله بركياروق، واشتد القحط إلى الغاية، وتعثّر الناس، ثم خرج محمد في مائة وخمسين فارساً، فنجا وقاتل أهل البلد، حتى عجز بركياروق، وترحّل عنهم إلى همذان.
وفيها نازلت الفرنج اطرابلس.
وفيها توفي المستعلي بالله، أبو القاسم أحمد بن المستنصر بالله، معدّ بن الظاهر علي بن الحاكم منصور العبيدي صاحب مصر، ولي الأمر بعد أبيه ثمان
سنين، ومات في صفر، وله تسع وعشرون سنة، وفي أيامه انقطعت دولته من الشام، واستولى عليها الأتراك والفرنج ولم يكن له مع الأفضل حلّ ولا ربط، بل كان الأفضل أمير الجيوش، هو الكلّ، وفي أيامه هرب أخوه نزار، الذي تنسب إليه الدعوة النزارية بقلعة الألموت، فدخل الاسكندرية وبايعه أهلها، وساعده قاضيها ابن عمار، ومتولِّيها أفتكين، فنازلهم الأفضل، فبرز لحربه أفتكين وهزمه، ثم نازلهم ثانياً وظفر بهم، ورجع إلى القاهرة بأفتكين ونزار، فذبح أفتكين، وبنى على نزار حائطاً فهلك.
وأبو العلا صاعد بن سيّار الكناني، قاضي القضاة بهراة، روى عن أبي سعيد الصيرفي والطرازي وطائفة.
وسعيد بن هبة الله أبو الحسن، شيخ الأطباء بالعراق، وكان صاحب تصانيف في الفلسفة والطب والمنطق، وله عدّة أصحاب.
وعبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الوركي الفقيه. قال السمعاني: عمّر مئةً وثلاثين سنةً، وكتب إملاءً عن أبي ذرّ عمار بن محمد، صاحب يحيى بن محمد ابن صاعد، زرت قبره بوركة، على فرسخين من بخارى.
قلت: ما كان في الدنيا له نظير في علوّ الإسناد، ولم يضعّفه أحد.
وأبو عبد الله الكامخي، محمد بن أحمد بن محمد الساوي. روى عن أبي بكر الحيري، وهبة الله اللالكائي وطائفة، توفي فيها ظناً.
وأبو ياسر الخياط، محمد بن عبد العزيز البغدادي، رجل خيِّر، روى عن