الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ست عشرة وخمس مئة
فيها توفي إيل غازي بن أرتق بن أكسب نجم الدين التركماني صاحب ماردين. وليها بعد أخيه سقمان. وكان من أمراء تتش صاحب الشام.
وكان إيلغازي قد استولى على حلب بعد موت أولاد تتش، واستولى على ميّافارقين. وكان فارساً شجاعاً كثير الغزو كثير العطاء. ولي بعده ماردين ابنه حسام الدين تمرتاش.
والباقرجي أبو عليّ الحسن بن محمد بن إسحاق. روى عن أبي الحسن القزوينيّ والبرمكيّ، وخلق. توفي في رجب.
والبغويُّ محيي السنّة أبو محمد الحسين بن مسعود بن الفّراء الشافعيُّ المحدّث المفسّر صاحب التصانيف وعالم أهل خراسان. روى عن أبي عمر المليحي، وأبي الحسن الداودي، وطبقتهما. وكان سيداً زاهداً قانعاً يأكل الخبز وحده، فليم في ذلك فصار يأكله بالزيت. وكان أبه يصنع الفراء.
توفي ركن الدين محيي السنّة بمروالروذ في شوّال، ودفن عند شيخه القاضي حسين.
وأبو محمد بن السّمرقنديّ الحافظ عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث، أخو إسماعيل. ولد بدمشق وسمع بها من أبي بكر الخطيب، وابن طلاب وجماعة، وببغداد من أبي الحسين بن النقور. ورحل إلى نيسابور
وإصبهان، وعني بالحديث، وخرّج لنفسه " معجماً " في مجلّد، وعاش اثنتين وسبعين سنة.
وأبو القاسم بن الفحّام الصقلّيّ عبد الرحمان بن أبي بكر عتيق بن خلف، مصنّف " التجريد في القراءات " كان أسند من بقي بالديار المصرية من القراءات قرأ على ابن نفيس وطبقته، ونيّف على التسعين. توفي في ذي القعدة.
وأبو طالب اليوسفي عبد القادر بن محمد بن عبد القادر البغداديّ، في ذي الحجّة، وهو في عشر التسعين. روى الكتب الكبار عن ابن المذهب والبرمكيّ. وكان ثقةً عدلاً رضيّاً عابداً.
وأبو طالب السميرمي علي بن أحمد الوزير. وزر ببغداد للسلطان محمود، فظلم وفسق وتجبّر ومرق، حتى قتل على يد الباطنية.
وأبو محمد الحريري صاحب " المقامات "، القاسم بن عليّ بن محمد بن عثمان البصريُّ الأديب، حامل لواء البلاغة، وفارس النظم والنثر. كان من رؤساء بلده. روى الحديث عن أبي تمّام محمد بن الحسن وغيره، وعاش سبين سنة. توفي في رجب، وخلف ولدين: النجم عبد الله وضياء الإسلام عبيد الله قاضي البصرة.