الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونوشروان بن محمد بن خالد الوزير، أبو نصر القاشاني. وزر للمسترشد والسلطان محمود. وكان من عقلاء الرجال ودهاتهم، وفيه دينٌ وحلمٌ وجودٌ مع تشيّعٍ قليل. توفي في رمضان وقد شاخ.
وابو الحسن يونس بن محمد بن مغيث بن محمد بن يونس بن عبد الله ابن مغيث القرطبيّ العلاّمة، أحد الأئمة بالأندلس. كان رأساً في الفقه وفي الحديث، وفي الأنساب والأخبار، وفي علوّ الإسناد. روى عن أبي عمر بن الحذّاء، وحاتم بن محمد، والكبار. وتوفي في جمادى الآخرة عن خمس وثمانين سنة.
سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة
قال أبو الفرج بن الجوزي: فيها كانت زلزلةٌ عظيمة بجنزة أتت على مئة ألف وثلاثين ألفاً أهلكتهم. فسمعت شيخنا ابن ناصر يقول: جاء الخبر إنه خسف بجنزة وصار مكان البلد ماء أسود.
وأما ابن الأثير فذكر ذلك في سنة أربع الآتية وأنَّ الذين هلكوا مائتا ألف وثلاثون ألفاً.
وفيها اختلف السلطان سنجر وخوارزم شاه أتسز. فالتقيا، فانهزم خوارزم شاه وقتل ولده. وملك سنجر البلد. وأقام بها نائباً. فلما رجع جاء إليها خوارزم شاه فهرب النائب منه.
وفيها توفي الشيخ أبو العباس أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة
المرسي. روى عن جماعةٍ وانفرد بالإجازة عن أبي عمرو الداني.
وزاهر بن طاهر أبو القاسم الشحّامي النيسابوريّ، المحدّث المستملي الشروطيّ. مسند خراسان. روى عن أبي سعد الكنجروذي والبيهقي وطبقتهما. ورحل في الحديث أوّلاً وآخراً. وخرّج التخاريج، وأملى نحواً من ألف مجلس. ولكنه كان يخلّ بالصلوات، فتركه جماعة لذلك. توفي في ربيع الآخر.
وجمال الإسلام أبو الحسن علي بن المسلم السلمي الدمشقيّ الشافعي مدرِّس الغزاليّة وألأمينيّة، ومفتي الشام في عصره. صنَّف في الفقه والتفسير، وتصدر للإشغال والرواية. فحدّث عن أبي نصر بن طلاب، وعبد العزيز الكتّاني وطائفة. وأوّل ما درّس بمدرسة أمين الدولة سنة أربع عشرة وخمس مئة.
ومحمود بن بوري بن طغتكين، الملك شهاب الدين، صاحب دمشق.
ولي بعد تل أخيه شمس الملوك إسماعيل. وكان أمه زمرّد هي الكلّ. فلما تزوّج بها الأتابك زنكي وسار إلى حلب قام بتدبير المملكة معين الدين أنر الطغتكيني، فوثب عليه جماعة من المماليك فقتلوه في شوال وأحضروا أخاه محمداً من مدينة بعلبك فملّكوه.
وهبة الله بن سهل السيّدي أبو محمد البسطاميّ ثم النيسابوريّ. فقيه صالحٌ متعّبدٌ عالي الإسناد. روى عن أبي حفص بن مسرور، وأبي يعلى الصابوني والكبار. توفي في صفر.